حمي الضنك |الأسباب والأعراض وطرق العلاج
Dengue fever- causes, symptoms and methods of treatment
ما هي حمي الضنك، وما أسبابها والأعراض ، طرق التشخيص والعلاج، وطرق الوقاية
تعد حمي الضنك مرض فيروسي ينتقل من البعوض للإنسان عن طريق لدغات البعوض المصاب، وينتشر في الأماكن المدارية والاستوائية وشبه الاستوائية، وتظهر علي معظم الحالات المصابة بالعدوي أعراض خفيفة، وربما لا تظهر أعراض مطلقًا، وتتشابه الأعراض عند ظهورها بانفلونزا، وتُعد الأعراض الأكثر شيوعًا ارتفاع درجة حرارة الجسم، والصداع وآلام الجسم والغثيان والطفح الجلدي، كما أن الحالة الصحية لمعظم الحالات تتحسن سريعًا بلا مضاعفات، ولكن مع ذلك يُصاب بعض الأشخاص ببعض المضاعفات الشديدة مثل حمي الضنك النزيفية، ويلزم في تلك الحالة إدخالهم إلى المستشفى من أجل الحصول على الرعاية الصحية اللازمة.
ما هي حمي الضنك (Dengue fever)
حمي الضنك هي عدوي فيروسية تنتقل عن طريق لدغات البعوض الحامل للفيروس، وتشبه في أعراضها أعراض الانفلونزا، مثل الصداع وآلام العظام وغيرها إلا أن أعراضها قد تزداد شدها في بعض الأحيان.
ويزداد انتشارها في الأماكن الاستوائية وشبه الاستوائية، ولكن علي الرغم من ذلك يسجل العالم انتشار واسع لها في السنوات الأخيرة ،إذ يقدر معدل الإصابة بها بملايين الحالات سنويًا عالميًا.
أسباب الإصابة بحمي الضنك
حمى الضنك تحدث نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية تنتقل بواسطة البعوض الحامل للفيروس، فعند إصابة البعوضة بفيروس الضنك، تصبح حاملة للفيروس وقادرة على نقله لأي إنسان تقوم بلدغه، وتنتقل عدوى حمى الضنك كذلك عن طريق الأشخاص المصابين بالفيروس، وذلك عندما تقوم بعوضة سليمة بلدغ المصاب فتنتقل العدوي لها، ويكون ذلك خلال فترة حضانة المرض.
أعراض حمي الضنك
تتشابه في أعراضها مع الأنفاونزا، وقد لا تظهر أي أعراض لحمي الضنك، وقد تبدأ في الظهور بشكل تدريجي في فترة حضانة الفيروس، وتتراوح من 4 أيام إلي 10 أيام ، وتستمر أعراضها من أسبوع لعشرة أيام، وتتراوح الأعراض عند ظهورها فقد تكون طفيفة وقد تشد، وقد تصل لمراحل خطيرة.
وإليكم بعض الأعراض الشائعة :
- ارتفاع درجة الحرارة
- الصداع
- ألم العضلات أو العظام أو المفاصل
- الشعور بالغثيان
- القيء
- ألم عند تحريك العينين
- تورم الغدد
- الطفح الجلدي
الأعراض الشديدة لحمي الضنك
وقد تشتد الأعراض لتزداد سوءًا في بعض الحالات، وربما تهدد حياة المصاب، وخاصة عند تطور الإصابة لحمي الضنك النزيفية، التي بدورها تؤدي إلي تلف الأوعية الدموية مما يؤدي إلي تسرب الدم منها، فتنخفض عدد خلايا الصفائح الدموية المسئولة عن تجلط الدم في الجسم، والذي بدوره قد يؤدي إلي حدوث صدمة للجسد، ونزيف داخلي قد يؤدي للموت.
وإليكم بعض الأعراض الشديدة للحمي:
- الألم الشديد في المعدة
- قيء مستمر
- النزيف من الأنف وربما اللثة
- وجود دم في البول أو البراز أو القيء
- النزيف تحت الجلد الذي قد يشبه الكدمات
- صعوبة وسرعة في التنفس
- الإرهاق وسهولة الاستثارة أو التململ
تعد مرحلة بدء الأعراض الحادة لحمى الضنك مرحلة حرجة، حيث يجب تقديم الرعاية الصحية خلال ٢٤-٤٨ ساعة لتجنب المضاعفات والوفاة.
مضاعفات حمي الضنك
تتماثل للشفاء معظم حالات حمى الضنك من تلقاء نفسها دون المرور بمضاعفات، إلا أن بعض الحالات القليلة تكون شديدة، وقد تؤدي إلى حدوث بعض المضاعات مثل :
- إحداث تلف في الأوعية الدموية؛ مما يؤدي إلى ارتشاح السوائل إلى أعضاء الجسم المختلفة مثل: الرئة والبطن والتي قد تتسبب في استسقاء في البطن.
- حمى الضنك النزفية، وهي حالة نادرة، تؤدي إلي نزيف عام بالجسم.
- متلازمة صدمة حمى الضنك، وتحدث نتيجة الإصابة بحمى الضنك النزفية، وقد تؤدي إلى النزيف حاد وحدوث الوفاة.
- يمكن أن تنقل المرأة المصابة بحمى الضنك أثناء الحمل الفيروس إلى الطفل عند الولادة.
- أطفال النساء المصابات بحمى الضنك أثناء الحمل معرضين بشكل أكبر لخطر الولادة المبكرة، أو انخفاض وزنهم عند الولادة.
تشخيص حمي الضنك
يلزم مراجعة الطبيب فورًا عند الشعور بأعراض حمى الضنك، وبشكل خاص عند ارتفاع في درجة الحرارة، وظهور الأعراض التي تشبه أعراض الإنفلونزا، خاصة إذا كنت تسكن في دولة ظهر فيها المرض.
يجب إجراء عدة فحوصات للتأكد من تشخيص حمى الضنك، ومن هذه الفحوصات ما يلي:
فحوصات الدم
- فحص (PCR)، والذي يكشف عن وجود الفيروس المسبب لحمى الضنك.
- فحص الأجسام المضادة، والتي تكشف عن وجود الأجسام المضادة “IgM” و”IgG” التي يفرزها جهاز المناعة عند التعرض لفيروس حمى الضنك.
واللذان بدورهما يكشفان عن وجود الفيروس من عدمه، كما يحددان نوعه، فلحمي الضنك أربعة أنواع مختلفة، الإصابة بواحد منها، لا يعني عدم الإصابة بالآخر.
علاج حمي الضنك
لم يتم تحديد علاج فعال متخصص لعلاج حمي الضنك بعد، علي الرغم من وجود لقاح يسمي بقاح “دينجفاكسيا” في بعض الدول، إلا أنه لم يثبت الفاعلية المطلوبة في العلاج، وربما يكون فعالاً فقط لمن تعرضوا للإصابة بالمرض لمرة من قبل.
لذا يقوم الطبيب بمعلاجة الأعراض الناتجة من الحمي، بمحاولة السيطرة عليها بالمسكنات.
بعض النصائح لفترة العلاج والتعافي:
- عليك بالراحة التامة.
- استعمال مسكنات تحتوي علي (باراسيتامول) للتخفيف من الألم.
- اشرب كميات كافية من الماء والسوائل.
- ابتعد عن الأدوية المضادة للالتهاب، مثل الإيبوبروفين والأسبرين، فقد تزيد من معدل سيولة الدم، مما يفاقم من أعراض حمي الضنك.
كم مدة الشفاء من حمي الضنك؟
يتعافى معظم الأشخاص خلال أسبوع لعشرة أيام، ولكن إذا اشتدت الأعراض يجب حجز المريض في المستشفي بشكل طارئ؛ لتلقي الرعاية اللازمة خلال ٢٤-٤٨ ساعة.
هل حمي الضنك معدية؟
ليست معدية، فلا تنتقل عدوى حمي الضنك من شخص لآخر دون وجود ناقل لها وهو البعوض، فتنتقل من البعوض المصاب لإنسان، وتنتقل من الإنسان المصاب للبعوض غير المصاب عن طريق اللدغ.
هل حمي الضنك خطرة؟
لا تكون لحمي الضنك في العادة مخاطر، وذلك في حالة عدم تطور المرض لحمي الضنك النزيفية، والتي بدورها تؤثر علي خلايا الدم، وتؤدي إلي تلف في أعضاء الجسم المختلفة.
ويعد الأفراد الذين يصابون بالعدوى للمرة الثانية أكثر عرضة من غيرهم لخطر الإصابة بحمى الضنك النزيفية.
فحوصات لمراقبة الآثار المترتبة علي الإصابة بحمي الضنك
- فحص صورة الدم الكاملة، إذ يرافق حمى الضنك انخفاض في عدد الصفائح الدموية، وقد يؤدي إلى انخفاض الهيموجلوبين، وخلايا الدم الحمراء في بعض الحالات الشديدة؛ نتيجة حدوث نزيف.
- فحص وظائف الكلى، إذ قد ينتج عن الحالات الشديدة من حمى الضنك جفاف عام يؤدي لاختلال في وظائف الكلى، وتوازن الماء والأملاح في الجسم.
طرق الوقاية من حمي الضنك
لا توجد طرق للوقاية من الحمي سوي تجنب لدغات البعوض قدر المستطاع.
بعض النصائح للوقاية من لدغات البعوض:
- البقاء في أماكن مُحكمة الإغلاق ومكيفة أثناء النهار، فالبعوض الذي يحمل فيروس حمى الضنك ينشط أثناء النهار.
- ارتداء ملابس طويلة وواقية لجميع جسدك عند خروجك خاصة أثناء النهار، يمكنك ارتداء ملابس طويلة وجوارب وأحذية.
- استخدم صاعق البعوض في المنزل.
- استخدم الناموسيات علي السرير أثناء النوم؛ لتجنب تسلل البعوض إليك.
- استخدم طاردًا للبعوض، يمكنك وضع البيرمثرين على الملابس والأحذية والناموسيات، مع تجنب وضعه علي الجلد مباشرة.
- يمكنك أيضًا شراء ملابس تحتوي على بيرمثرين بالفعل بداخلها، للحفاظ على سلامة جلدك، استعمل طاردًا يحتوي على مركب ثنائي إيثيل تولواميد بتركيز نسبته 10% على الأقل.
- قلل من أماكن تكاثر البعوض، فالبعوض الذي يحمل فيروس حمى الضنك عادة ما يعيش داخل البيوت وحولها، ويتكاثر في الماء الراكد، الذي يُمكن أن تتجمع فيه القمامة والخردة القديمة.
يمكنك المساعدة في تقليل أعداد البعوض عن طريق القضاء على أماكن تكاثر البعوض، وذلك بالتخلص من حاويات القمامة وخاصة التي تحتوي علي الماء الراكد مثل حاويات الطعام وطعام الحيوانات وغيرها.
اقرأ ايضا في جريدة حواء
ناقشي الكاتبة: إيمان سلامة