الزكام ونزلات البرد| الأعراض وطرق العلاج

Cold| Symptoms and treatment methods

تشخيص نزلات البرد وأعراضها وطرق العلاج في المنزل

الزكام أو نزلات البرد هي عدوى تصيب الجهاز التنفسي العلوي ويتكون من الأنف، جوف الأنف، الحلق، (البلعوم) والحنجرة، وتسببها العديد من الفيروسات المختلفة.

الزكام أو البرد مرض معدي، ويمكن التعامل معه بشكل ذاتي في البيت، وتحدث نزلات البرد بشكل متكرر خلال الخريف والشتاء والربيع.
يعتبر الزكام مرضا فيروسيًا كثير الانتشار، وهو السبب الرئيسي لزيارة الطبيب وغياب الأيام عن المدرسة والعمل، ويتعافى غالبية الأشخاص المصابين بالبرد خلال مدة تترواح من سبعة إلى عشرة أيامٍ تقريبًا.

عوامل تؤدي إلى الإصابة بالبرد أو تفاقمه

  • العمر: الرضع والأطفال الصغار هم الأكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد، حيث أن المناعة لديهم لم تتطور بعد ضد العديد من الفيروسات المسببة.
  • التغير الموسمي: يُصاب الأفراد بنزلات البرد بشكل أكثر شيوعًا خلال فصل الخريف أو الشتاء أو موسم الأمطار (في المناخات الأكثر دفئًا).
  • ضعف جهاز المناعة: الأشخاص الذين يعانون من ضعف أداء جهاز المناعة هم أكثر عرضة للإصابة بالبرد، كما أن الأفراد الذين يعانون من التعب المفرط أو الاضطراب العاطفي قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالبرد.

كيف ينتشر الزكام أو البرد؟

ينتشر البرد عن طريق التعرض المباشر للأسطح الملوثة بالإفرازات المصابة، أو استنشاق الفيروس من شخص مصاب عند العطس أو السعال.
كيف ينتشر الزكام أو البرد؟

ينتشر البرد عن طريق التعرض المباشر للأسطح الملوثة بالإفرازات المصابة، أو استنشاق الفيروس من شخص مصاب عند العطس أو السعال.

غالبًا ما تنتقل العدوى من شخص إلى آخر عندما يلمس الفرد أنفه ثم يلمس شخصًا أو شيئًا آخر، يمكن للشخص السليم الذي يقوم بعد ذلك بالاتصال المباشر بهذه الإفرازات أن يصاب بالعدوى، غالبًا بعد أن تلامس أيديهم الملوثة أعينهم أو أنفهم أو فمهم.

يمكن لفيروس البرد أن يعيش على الأشياء التي يتم لمسها بشكل متكرر مثل مقابض الأبواب، والأقلام، والكتب، والهواتف المحمولة، ولوحات مفاتيح الكمبيوتر، وفناجين القهوة لعدة ساعات، وبالتالي يمكن الحصول عليه من الاتصال بهذه الأشياء.

بشكل عام، يمكن أن تكون نزلات البرد معدية في أي مكان بدايةً قبل يومٍ أو يومين من بدء الأعراض إلي أن تختفي الأعراض تمامًا، ومع ذلك، فإن نزلات البرد عادة ما تكون أكثر عدوى خلال أول يومين إلى ثلاثة أيام من المرض.

أعراض نزلات البرد أو الزكام

انسداد الأنف، التهاب الحلق، العطس والسعال، بحة في الصوت، الصداع، حمى منخفضة، آلام الجسم، فقدان الشهية والتعب
أعراض نزلات البرد أو الزكام

تتعدد أعراض الاصابة بنزلات البرد وتشمل:

  • انسداد الأنف
  • التهاب الحلق
  • العطس
  • بحة في الصوت
  • سعال
  • حمى منخفضة
  • صداع
  • ألم الأذن
  • آلام الجسم
  • فقدان الشهية والتعب

وتكون الأعراض متشابهة لدى الأطفال والرضع والكبار، ومن الممكن أن تبدأ نزلة البرد بالرشح، وقد يصبح الطفل أو الرضيع صعب الإرضاء وتقل شهيته.

مراحل نزلات البرد

تتفاوت حدة البرد من شخصٍ لآخر، حيث أن البرد يحدث بسبب أنواع فيروسات كثيرة ومتنوعة، وبشكل عام سوف تظهر الأعراض بعد يومين إلى ثلاثة أيام من الإصابة بالفيروس.

وتكون الأعراض أقل حدة عند بعض الأشخاص، وتشتد لدى آخرين، كما أن نوع  الأعراض يمكن أن يتفاوت فقد يحدث احتقان لأنف شخصٍ ما، بينما قد تحدث أي من الأعراض الأخرى لشخصٍ آخر، كما تعتمد الأعراض أيضاً على الحالة الصحية للمريض.

تختفي معظم نزلات البرد بعد سبعة إلى عشرة أيام، على الرغم من أن بعض الأفراد تقصر لديهم فترة المرض غن ذلك وتطول عن ذلك في بعض أشخاصٍ آخريين، وهذا يعتمد مرة أخرى على الفيروس المصيب  بالإضافة إلى المشكلات الصحية الأساسية للشخص المصاب.

المراحل الأربع النموذجية لنزلات البرد

  • المرحلة الأولى (فترة الحضانة):

تشير إلى المرحلة الواقعة بين الإصابة بالفيروس  وظهور الأعراض، وقد تدوم هذه المرحلة لمدة يوم إلى ثلاثة أيام، على الرغم من أنها قد تكون قصيرة بالنسبة للبعض من 10 إلى 12 ساعة.

  • المرحلة الثانية(ظهور الأعراض وتطورها):

في هذه المرحلة تبدأ الأعراض وتصل إلى ذروتها، تصل أعراض البرد عمومًا إلى ذروتها خلال يوم إلى ثلاثة أيام، تشمل أعراض البرد النموذجية التهاب الحلق والعطس والسعال وانسداد الأنف وسيلان الأنف (إفرازات شفافة ومائية من الأنف) والشعور بالمرض والصداع وآلام الجسم والحمى، وتظهر الحمى بشكل أكثر شيوعًا عند الأطفال.

  • المرحلة 3 (مرحلة الهدأة):

تتميز هذه المرحلة بانخفاض أعراض البرد وتلاشيها في نهاية المطاف، وعادة ما تهدأ الأعراض بين 3 و 10 أيام، وبعد يومين إلى ثلاثة أيام من ظهور الأعراض، قد تظهر الإفرازات من الأنف باللون الأبيض أو الأصفر أو الأخضر، يعد تغير اللون هذا أمرًا طبيعيًا ولا يعني أن هناك حاجة للمضادات الحيوية.

  • المرحلة الرابعة (مرحلة التعافي):

في هذه المرحلة يشعر الشخص بأنه طبيعي ويقف على قدميه، قد تكون هناك بعض الأعراض المتبقية مثل السعال الخفيف وانسداد الأنف وإفرازات الأنف الضئيلة، قد تستمر هذه الأعراض الخفيفة لمدة تصل إلى أسبوعين لدى بعض الأشخاص.

تشخيص نزلات البرد أو الزكام

يقوم الممارس العام في أغلب الأحيان بتشخيص وعلاج نزلات البرد، بالإضافة إلى أطباء طب الأسرة وأطباء الباطنة وأطباء الأطفال، إذا قمت بزيارة قسم الطوارئ، فمن المرجح أن يعالجك طبيب طب الطوارئ.

قد يقوم أخصائي الأمراض المعدية باستشارة الأفراد في المستشفى الذين يعانون من ضعف شديد في جهاز المناعة، مثل أولئك الذين خضعوا لعملية زرع عضو أو نخاع عظمي أو خضعوا مؤخرًا لعلاج كيميائي للسرطان.

سيقوم الطبيب أو أخصائي الرعاية الصحية عمومًا بتشخيص نزلات البرد بناءً على وصف الأعراض والنتائج أثناء الفحص البدني، الاختبارات المعملية ودراسات التصوير ليست ضرورية بشكل عام ما لم تكن هناك مخاوف بشأن حالة طبية كامنة أخرى، مثل مرض بكتيري أو مضاعفات محتملة لنزلات البرد.

علاج نزلات البرد في المنزل

الراحة وشرب الكثير من السوائل، الأدوية الشائعة التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل أقراص الحلق، وبخاخات الحلق، وقطرات السعال، وشراب السعالالغرغرة بالماء المالح الدافئ
علاج نزلات البرد في المنزل

لا يوجد علاج للبرد إنما لأعراضها، تهدف العلاجات المنزلية والعلاجات الطبية إلى تخفيف الأعراض المرتبطة بنزلات البرد بينما يحارب الجسم العدوى.

يشمل العلاج المنزلي لعدوى الجهاز التنفسي العلوي الحصول على الآتي:

  • الراحة وشرب الكثير من السوائل.
  • تساعد الأدوية الشائعة التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل أقراص الحلق، وبخاخات الحلق، وقطرات السعال، وشراب السعال، في تخفيف الأعراض، على الرغم من أنها لن تمنع أو تقصر مدة نزلات البرد.
  • الغرغرة بالماء المالح الدافئ قد تساعد الأشخاص الذين يعانون من التهاب الحلق.
  • يمكن استخدام أدوية مزيلة للاحتقان مثل السودوإيفيدرين (سودافيد) أو مضادات الهيستامين لأعراض الأنف، بينما قد تكون بخاخات الأنف المالحة مفيدة أيضًا.
  • من المهم ملاحظة أن الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية قد تسبب آثارًا جانبية غير مرغوب فيها، لذلك يجب تناولها بحذر ووفقًا للتعليمات. يجب على النساء الحوامل مناقشة سلامة الأدوية الشائعة التي لا تستلزم وصفة طبية مع الصيدلي أو أخصائي الرعاية الصحية.
  • يعد الأسيتامينوفين (تايلينول وغيره) والأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية مثل الأيبوبروفين (أدفيل، وموترين) من الأدوية الشائعة التي لا تستلزم وصفة طبية والتي يمكن أن تساعد في علاج الحمى والتهاب الحلق والصداع وآلام الجسم.

يعد علاج الرضع والأطفال الصغار المصابين بنزلات البرد علاجًا داعمًا أيضًا، استشيري الطبيب أو الصيدلي حول سلامة الأدوية  التي لا تستلزم وصفة طبية وجرعاتها قبل إعطائها لطفلك.

العلاجات البديلة الشائعة لمنع أو علاج نزلات البرد، مثل فيتامين C والزنك والقنفذية وغيرها من العلاجات العشبية، كانت لها نتائج مختلطة في الدراسات التي تقيم فعاليتها. لذلك، ناقش خيارات العلاج هذه مع أخصائي الرعاية الصحية.

مزيد من المقالات تصفحي موقع جريدة حواء

لأي استفسار اسألينا علي صفحة جريدة حواء علي الفيس بوك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.