مفاتيح السعادة الزوجية في الإسلام
Keys to marital happiness in Islam
مفاتيح السعادة الزوجية في الإسلام
تعتبر السعادة الزوجية هي الهدف الذي يسعى جميع الأزواج إلى تحقيقه لتوفير حياة مريحة مليئة بالهدوء والسعادة، ولكي تحققي هذا الهدف عليك اتباع مفاتيح السعادة الزوجية في الإسلام فهي مثل السحر في تأثيرها مبنية على أسس ممتازة وقوية بها احترام ورحمة وود لصناعة علاقة متينة لا تنكسر بسهولة تدوم طوال العمر، وفيما يلي سنتعرف على هذه المفاتيح التي توضح واجبات كل طرف من الطرفين وما يجب أن يفعله لصناعة السعادة.
ما هي مفاتيح السعادة الزوجية في الإسلام؟
إليكم الآن مفاتيح السعادة الزوجية في الإسلام التي كان يعمل بها رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وتلك المفاتيح ستجدونها بالتفصيل في الآتي:
- الحب
بالحب يستمر الزواج، وقد قال رسولنا الكريم لا أرى للمتحابين إلا الزواج، فبالحب تتحول الحياة إلى سعادة دائمة، وبه يمكن التغافل عن كل العيوب، لذا عليك دائماً المحافظة على الحب والاهتمام بكافة تفاصيل الطرف الآخر وإظهار هذا الحب بينكم والحفاظ عليه والبحث عن كل ما يزيد هذا الحب.
وعن عائشة زوجة الرسول قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّهُ لَيُهَوِّنُ عَلَيَّ الْمَوْتَ إِنِّي أُرِيتُكِ زَوْجَتِي فِي الْجَنَّةِ) وهذا يدل على شدة حب الرسول لها فيمكننا ان نتأثر بمواقف الرسول مع زوجاته والتعلم منها.
- الاحترام المتبادل
يعتبر الاحترام هو عنصر رئيسي من مفاتيح السعادة الزوجية في الإسلام، وتجنب فشل العلاقة الزوجية، فعلى الطرفين تقديس الاحترام بينهما سواء كانوا أمام أحد أم بمفردهم فالاحترام فوق كل شيء حتى ولو كنتم تتمازحون.
يجب أيضاً تقدير جميع الأعمال التي يفعلها الطرف الآخر، ولا يجب التقليل من أي عمل، فذلك سيعزز الثقة بين الطرفين ويكبر الأمان ويتم بناء طرق من التفاهم والاحترام والتقدير.
- الصدق والتواصل
الوضوح والصراحة هو ما يعزز الثقة بين الطرفين حتى ولو كانت الكذبة مرة واحدة فبعدها لن تعود الثقة كما كانت من قبل، لذا علينا الحذر دائماً لتجنب حدوث سوء الفهم.
حثنا دين الإسلام على عدم الكذب والحفاظ على مستوى الاحترام والأدب حتى تظل العلاقات في حب متبادل واستقرار بدون أي خلل أو مشاكل متكررة.
- الرحمة والمودة
إن المودة والرحمة من أهم المفاتيح التي تم ذكرها في القرآن الكريم للتأكيد على ضرورة وجودهم بين الزوجين، فقال الله تعالى: وجعل بينكم مودة ورحمة، وتلك المشاعر تبعث الحب وتعززه وتصنع علاقة قوية بين الزوجين مليئة بالحنان واللطف وذلك سيساهم في تخطي الصعاب، ومواجهة المشاكل بسهولة.
- المشاركة في العبادة
حث الدين الإسلامي على أهمية المشاركة في الأمور الدينية مثل الصلاة والصوم وقراءة القرآن والتنافس فيهما فتلك الشراكة تقوي العلاقة مع الله وتجعل الطرف الذي يميل يعود مرة أخرى بفضل الآخر، وهذا المفتاح يعزز التواصل مع الله ويجعل الحياة الزوجية عبارة عن سعادة وراحة في كل شيء ويبعث الرضا لديكم على كافة الأمور.
- حل المشاكل بهدوء
جميع الأزواج بلا استثناء يوجد بينهم مشاكل، ولكن يشجع دين الإسلام على حلها بالعدل والحكمة، وكذلك الصبر على البلاء والتوجه إلى المناقشة بهدوء دون التحدث مع طرف ثالث، وعلينا دائماً اختيار حل مناسب للطرفين لتعود الحياة كما كانت، ولا يوجد مشكلة في الاعتذار والاعتراف بالخطأ حتى لا تدوم المشكلة لوقت طويل.
- تشارك المسؤوليات
يجب أن يفهم كلا الطرفين دوره في المنزل ومسؤوليته ودوره مع العائلة حتى نخفف الضغوطات، ويمكن التحدث بشكل مستمر حول كل مسؤولية وكيفية تنفيذها والتعامل مع كافة التغيرات الجديدة لصناعة بيئة مبنية على التعاون والتشارك، وليس هناك فرق بين الرجل والمرأة فكلانا واحد ولدينا هدف واحد في الحياة وهو تحقيق السعادة الزوجية وأسرة مفعمة بالود والحب.
السعادة الزوجية في كلمتين
السعادة الزوجية أمر في غاية الأهمية وليس من السهل الوصول إليه فهو يحتاج إلى جهد متواصل وعقلانية وحكمة وصبر حتى يتم الوصول إليها، وفيما يلي أهم مسببات السعادة الزوجية الدائمة:
- التواصل والحديث
حتى نصل إلى السعادة الزوجية يجب التواصل والتحدث وفتح مواضيع جديدة حتى نتعرف على بعضنا البعض ويكون كل منا على علم بما يبغضه الآخر أو ما يفضله حتى نتجنب المشاكل والأذى، كما أن الحديث بشكل مستمر يجعل الطرفين متحابين أكثر ويقوي من العلاقة.
- الدعم المستمر
من أهم مفاتيح الحياة الزوجية في الإسلام هو دعم الطرف الآخر وعدم إشعاره بالحزن في أي وقت من الأوقات، فإن التشجيع يساعد على تحفيز الطرف الآخر ومنحه ثقة بالنفس ويقوي من العلاقة ويجعله يشعر بالثقة والتقدير والأمان حتى ولو كان قد فعل شيئا بسيطا فيمكن تقديره ودعمه حتى يصنع أفضل ما لديه.
- الاهتمام بالهوايات
كل منا لديه هوايات واهتمامات خاصة يفضل دائما مشاركتها مع الطرف الآخر، والاهتمام بها حتى يزداد الود والتفاهم لكي نستمتع بالوقت سويا ونتشارك الهوايات.
- عدم تدخل الآخرين في المشاكل الشخصية
يجب حل جميع الخلافات دون اللجوء إلى طرف آخر مع جعل الحياة بالكامل أكثر خصوصية بينكما فقط سواء كان في الفرح أو الحزن حتى تستمر العلاقة بما تريدانه أنتم وليس الآخرين، فقد يكون رأي الآخرين غير ملائم لطبيعة علاقتكم ويسبب مشكلة أكبر.
- تذكر المناسبات
من الممكن صناعة ذكريات ومناسبات سعيدة خاصة بكم فقط مثل الاحتفال بيوم عيد الزواج ويوم الخطبة، وتذكر هذه التواريخ له أثر كبير خاصة لدى المرأة، ويخلق مشاعر الحب وتجديد الطاقة بينكما بشكل إيجابي وبطرق مختلفة مفضلة للطرفين مع تبادل الهدايا وتناول عشاء رومانسي كل فترة.
سر السعادة الزوجية رجل يعشق
تهدف مفاتيح السعادة الزوجية في الإسلام لخلق أسرة سعيدة على أسس متينة، وإذا كنت تريدين أن يعشقك فدائماً يجب تبادل الحب والاحترام في كل الأوقات حتى في وقت الغضب والمشاكل فذلك أساس السعادة والنجاح في الزواج والحرص عليهم يقوي العلاقة ويجعله أفضل، وفيما يلي أهم النقاط التي تجعل الرجل يعشق الزوجة:
- الاهتمام
إن الاهتمام والعناية هم أساس السعادة الزوجية ويتم من خلال التقدير وتعزيز المشاعر وجعل الأمان في العلاقة هو أساسها، بالإضافة إلى التركيز على اهتمامات الطرف الآخر من كافة النواحي سواء كانت نمو طعام مفضل له أو لون معين يفضله في الثياب وغير ذلك من التفاصيل التي يمكنك الاهتمام بها وتنفيذها لتعزيز العلاقة.
- الاعتراف بالحب والحديث عنه
الكلام الرومانسي يقوي العلاقة ويجعل المستمع في حالة من السعادة والطاقة الإيجابية، ويكون مستعدا لفعل أي شيء بعد سماع هذه الكلمات الرومانسية المؤثرة، لذا علينا عدم نسيان الحب وأن المرأة تعشق بأذنها وتحب سماع كلام الحب وتكراره، والرجل أيضا.
- الاعتذار والمسامحة
علينا أن لا نترك الخلاف يصنع فجوة بيننا بل يجب المسامحة وتقديم الأعذار لتخطي المشاكل وتجديد العلاقة، والبحث عن الحل الأفضل المرضي للطرفين.
سر السعادة الزوجية في الفراش
بعد أن تعرفت معك على مفاتيح السعادة الزوجية في الإسلام إليك الآن بعض النقاط حول سر السعادة الزوجية في الفراش فهي مبنية على أسس متعددة يمكن العمل بها لتحقيق السعادة بسهولة وبساطة:
- التواصل العاطفي
يسهم التواصل العاطفي في تحسين العلاقة الحميمة بين الزوجين في هذا الوقت، ويمكن تبادل الكلمات اللطيفة ومدح الآخر وإخباره بمدى جماله والاعتراف بالمشاعر.
- تلبيه الاحتياجات
التعبير عن الرغبات والاحتياجات المتبادلة من الطرفين يقوي العلاقة بينكما، ويساعدكما في الوصول للإشباع والرضا، فلا داعي للحرج فهذا أمر طبيعي ويحسن من العلاقة.
- التجديد في العلاقة
كسر الشكل الروتيني للعلاقة الحميمة، والبحث عن أفكار جديدة لعلاقة أفضل يرفع من مستوى الشغف والرغبة في العلاقة الحميمة بشكل أكبر من السابق.
- الاهتمام بالجمال الخارجي
يجب الاهتمام بالنظافة الشخصية للطرفين، وارتداء ملابس تناسب تفضيلات الطرف الآخر مع التزين والتعطر .
الأسئلة الشائعة
من المسؤول عن السعادة الزوجية؟
كلا الطفين مسؤولين ولكن المرأة تفكر بمشاعرها الطفولية والرجل هو الأكثر حكمة ويفكر بعقله لذا عليه التغاضي عن كافة المشاكل وتدليل زوجته وكأنها طفلته الصغيرة.
كيف تحقق السعادة الزوجية؟
اتبع التغافل، عدم إعطاء الأمور أكبر من حجمها، تبادل الهدايا، الخروج في نزهة كل أسبوع، الاحتواء والاهتمام.
في النهاية إن مفاتيح السعادة الزوجية في الإسلام معتمدة على التسامح و الرضا والرحمة والمودة لصناعة حياة ترضي الله سبحانه وتعالى، وعليكم دائما طلب الاحتياجات التي ترغبون بها حتى يكون الطرف الآخر على علم بها مع تخطي المشاكل بسهولة وقبول الاعتذار ،وبلا شك كل هذه الأفعال تحتاج إلى جهد كبير لتنفيذها فعلينا خلق طاقة جديدة وصبر ورضا لتحقيق السعادة الزوجية.
لمزيد من المقالات تصفحي جريدة حواء
لأي استفسارات اسالينا من خلال صفحة جريدة حواء علي الفيس بوك