مرض الصدفية| الأنواع والأسباب وطرق العلاج
Psoriasis| Types Causes And Methods Of Treatment
مرض الصدفية وأسبابه وأعراضه وطرق علاجه
يُسبب مرض الصدفية إزعاجًا لكثيرٍ من المرضى المصابين به، حيث تحدث بعض التغيرات في الجلد مما يترك علامات تساؤل كثيرة في عقل المريض في بداية الأمر، وتختلف أنواعه وتتعدد أعراضه من شخص لآخر، وأيضًا توجد عوامل قد تكون سببًا له، وتختلف طرق العلاج حسب الحالة المرضية وشدتها.
ما هو مرض الصدفية؟
مرض الصدفية هو حالة مرضية من أمراض المناعة الذاتية، والتي تتسبب في البناء السريع لخلايا الجلد وتراكمها، ويؤدي هذا التراكم إلى ظهور قشور على سطح الجلد.
ويعد الالتهاب والاحمرار حول القشور أمرًا شائعًا إلى حد ما، وتكون قشور الصدفية النموذجية ذات لون فضي مائل للبياض وتتطور على شكل بقع حمراء سميكة، ومع ذلك يمكن أن تظهر أيضًا مثل اللون الأرجواني والبني الداكن مع قشور رمادية على درجات البشرة الداكنة، وفي بعض الأحيان، سوف تتشقق هذه البقع وتنزف.
دورة حياة الجلد لدى مصابي الصدفية
عادة تنمو خلايا الجلد بعمق وترتفع ببطء إلى السطح، وفي النهاية تسقط هذه الخلايا، وتعد دورة الحياة النموذجية لخلية الجلد هي شهر واحد.
لكن في الأشخاص الذين يعانون من مرض الصدفية، قد تحدث عملية الإنتاج هذه في غضون بضعة أيام قليلة، ولهذا السبب لا يتوفر لخلايا الجلد الوقت الكافي للتساقط، ويؤدي هذا الإنتاج الزائد السريع إلى تراكم خلايا الجلد.
عادةً ما تنمو هذه القشور على المفاصل، مثل المرفقين والركبتين، ومع ذلك فإنها قد تتطور في أي مكان على الجسم، بما في ذلك:
- الأيدي
- القدم
- الرقبة
- فروة الرأس
- الوجه
تؤثر الأنواع الأقل شيوعًا من الصدفية على:
- الأظافر
- الفم
- المنطقة المحيطة بالأعضاء التناسلية
حالات مرضية مرتبطة بالصدفية
ترتبط الصدفية عادةً بالعديد من الحالات الأخرى، بما في ذلك:
- داء السكري من النوع 2
- مرض التهاب الأمعاء
- مرض قلبي
- التهاب المفاصل الصدفية
- القلق
- الاكتئاب
وتؤثر على كلا الجنسين، وعلى الرغم من أنه يمكن رؤية الصدفية لدى الأشخاص في أي عمر بدءًا من الأطفال وحتى كبار السن، إلا أن معظم المرضى يتم تشخيصهم لأول مرة في سنوات البلوغ المبكرة.
أنواع مرض الصدفية
- الصدفية اللويحية أو الصدفية الشائع (النوع الشائع)
- الصدفية النقطية (بقع صغيرة تشبه القطرة)
- الصدفية العكسية (في الطيات مثل الإبطين والسرة والفخذ والأرداف)
- الصدفية البثرية (بثور صغيرة صفراء مملوءة بالقيح)
- الصدفية الراحية الأخمصية تتعلق بالراحتين والأخمصين.
- الصدفية الحمراء، ويكون سطح الجلد بأكمله مصابًا بالمرض، وغالبًا ما يشعر المرضى الذين يعانون من هذا النوع بالبرد وقد يصابون بقصور القلب الاحتقاني إذا كانوا يعانون من مشكلة قلبية موجودة مسبقًا.
- صدفية الأظافر، وتنتج أظافرًا صفراء منقرة يمكن الخلط بينها وبين فطريات الأظافر.
- صدفية فروة الرأس، ويمكن أن تكون شديدة بما يكفي لتسبب تساقط الشعر الموضعي والكثير من القشرة والحكة الشديدة.
الصدفية اللويحية
الصدفية اللويحية هي أكثر الأنواع شيوعًا، وتسبب بقعًا حمراء ملتهبة لدى أصحاب البشرة الفاتحة ولونًا أرجوانيًا أو رماديًا أو بقعًا بنية داكنة لدى أصحاب البشرة الداكنة أو السوداء، وغالبًا ما تكون هذه البقع مغطاة بقشور أو لويحات فضية بيضاء، وغالبًا ما تكون أكثر خطورة على الجلد الداكن أو أسود اللون، وعادةً ما تتواجد هذه اللويحات على:
- المرفقين
- والركبتين
- وفروة الرأس
الصدفية النقطية
عادةً ما تحدث في مرحلة الطفولة، وتتسبب في ظهور بقع وردية أو بنفسجية صغيرة، وشائعًا ما تتواجد في مناطق الجذع والذراعين والساقين، ونادرًا ما تكون هذه البقع سميكة أو مرتفعة مثل الصدفية اللويحية.
الصدفية العكسية
تتسبب في جعل أجزاء من الجلد أحمر وملتهب، تظهر بقع من الصدفية المعكوسة تحت الإبطين أو الثديين، أو في الفخذ، أو حول ثنيات الجلد في الأعضاء التناسلية.
الصدفية الحمراء
تُشكل الصدفية الحمراء نوعًا حادًا ونادرًا جدًا من الصدفية، وفقًا لمؤسسة الصدفية الوطنية، وغالبًا ما يغطي هذا النوع أجزاء كبيرة من الجسم في فترة قصيرة جدًا، يبدو الجلد تقريبًا محروقًا من الشمس، وغالبًا ما تنزلق القشور التي تطورت إلى أجزاء أو صفائح كبيرة، ويمكن أن يصاب المريض بالحمى أو بمرض شديد بسبب هذا النوع من الصدفية.
يمكن لهذا المرض أن يشكل تهديدًا للحياة، لذا يجب التوجه للطبيب المختص في الحال.
أعراض مرض الصدفية
تختلف أعراض الصدفية من شخص لآخر، وتعتمد على نوع الصدفية المصاب به الشخص، ويمكن أن تظهر المناطق المصابة علي هيئة بضع رقائق على فروة الرأس أو المرفق، أو أن تغطي غالبية الجسد.
تشمل أعراض مرض الصدفية اللويحية الأكثر شيوعًا ما يلي:
- بقع مرتفعة وملتهبة من الجلد تظهر باللون الأحمر على البشرة الفاتحة وبقع بنية أو أرجوانية على البشرة الداكنة.
- قشور أو لويحات فضية بيضاء على البقع الحمراء من الجلد أو قشور رمادية على البقع الأرجوانية والبنية.
- جلد جاف والذي قد يتشقق وينزف.
- وجع حول البقع.
- الحكة والحرقان حول البقع.
- أظافر سميكة محفورة.
- ألم وتورم في المفاصل.
لن يعاني كل شخص مصاب بمرض الصدفية من كل هذه الأعراض، فبعض الأشخاص سيعانون من أعراض مختلفة تمامًا إذا كان لديهم نوع أقل شيوعًا.
ويمر معظم الأشخاص المصابين “بدورات” من الأعراض، قد تسبب الحالة أعراضًا حادة لبضعة أيام أو أسابيع، وبعد ذلك قد تختفي الأعراض وتكون غير ملحوظة تقريبًا، وبعد ذلك في غضون بضعة أسابيع أو إذا ساءت بواسطة محفز شائع للصدفية، قد تتفاقم الحالة مرة أخرى، في بعض الأحيان تختفي الأعراض تمامًا.
هل الصدفية معدية؟
الصدفية مرض غير معدي، لا يمكن أن ينتقل من شخصٍ لآخر، وكونك لامست منطقة مصابة من شخصٍ آخر لا يعني أنك ستصاب بالمرض.
أسباب حدوث مرض الصدفية
لربما تساءلت ما هي أسباب الصدفية أو لماذا يصاب بها بعض الأشحاص دون غيرهم،
ولكن لم يتيقن الأطباء من السبب الحقيقي لمرض الصدفية، ولكن بعد عقود من البحث أصبح لدينا فكرة عامة حول عاملين رئيسيين وهما:
- أسباب وراثية
- أسباب مناعية
علاج مرض الصدفية
مرض الصدفية ليس له علاج، ولكن العلاجات المستخدمة تهدف إلى:
- تقليل الالتهابات والقشور
- إبطاء نمو خلايا الجلد
- إزالة اللويحات
وتنقسم علاجات مرض الصدفية إلي ثلاثة فئات:
- العلاجات الموضعية
الكريمات والمراهم المطبقة مباشرة على الجلد يمكن أن تكون مفيدة للحد من الصدفية الخفيفة إلى المتوسطة، وتشمل العلاجات الموضعية ما يلي:
-
- الكورتيكوستيرويدات الموضعية
- الرتينوئيدات الموضعية
- أنثرالين
- نظائر فيتامين د
- حمض الساليسيليك
- مرطب
- مثبطات JAK الموضعية، مثل توفاسيتينيب
- الأدوية التي تمتص عن طريق الدم:
الأشخاص المصابون بالصدفية المتوسطة إلى الشديدة، والذين لم يستجيبوا بشكل جيد لأنواع العلاج الأخرى، إلى استخدام الأدوية عن طريق الفم أو عن طريق الحقن.
العديد من هذه الأدوية يمكن أن يكون لها آثار جانبية شديدة، ولهذا السبب، يصفها الأطباء عادة لفترات قصيرة من الزمن، وتشمل هذه الأدوية:
-
- الميثوتريكسيت
- السيكلوسبورين (سانديميون)
- أدوية بيولوجية
- الرتينوئيدات عن طريق الفم
- دواء أبريميلاست عن طريق الفم (أوتيزلا) لعلاج الصدفية المتوسطة
العلاج الضوئي:
تُستخدم الأشعة فوق البنفسجية أو الضوء الطبيعي لعلاج مرض الصدفية، وتقتل أشعة الشمس خلايا الدم البيضاء المفرطة النشاط التي تهاجم خلايا الجلد السليمة وتُسبب نمو الخلايا السريع، وقد يكون كل من ضوء UVA وUVB مفيدًا في تقليل أعراض الصدفية الخفيفة إلى المتوسطة.
ولمزيد من المقالات تصفحي جريدة حواء
لأي استفسارات اسالينا من خلال صفحة جريدة حواء علي الفيس بوك