أثار السوشيال ميديا على ترابط الأسرة
The impact of social media on family cohesion
تعرفي على أثار السوشيال ميديا على ترابط الأسرة
تعد السوشيال ميديا ومنصات التواصل الاجتماعي عامل مشترك في حياة كل الأشخاص الكبير منهم والصغير فلم يسلم منها حتى الأطفال، وأصبحت القاسم المشترك في كل البيوت والأسر، وباتت تشكل تهديدا على الحياة الأسرية البسيطة والتواصل العائلي، فكل فرد له حياته الخاصة المنحصرة في شبكات الإنترنيت وداخل منصات السوشيال ميديا ولذلك سوف نتناول أثار السوشيال ميديا على ترابط الأسرة، تابعوا معنا
أثار السوشيال ميديا على ترابط الأسرة
السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي أثرت تأثيرا بالغا على الترابط الأسري والجلسات العائلية المليئة بالحب والود ومشاركة الأحاديث والمواقف اليومية مما كان له كبير الأثر في تقوية العلاقات ما بين كل أفراد الأسرة، ومعها ظهرت أثار السوشيال ميديا على الترابط الأسري السلبية، فأصبح حال الأسر على النقيض تمام ، فاتسمت الجلسات العائلية بالوحدة والعزلة والصمت الرهيب وعدم اكتراث او اهتمام الفرد بالأخر وفقد الاحتواء
إيجابيات السوشيال ميديا
- بناء شبكة علاقات اجتماعية متعددة محلية أو دولية
- سهلت التعارف والتواصل وطرق الاتصال بين جميع الأشخاص
- أصبحت من أهم وسائل الرأي العام
- من أهم الوسائل التسويقية للترويج عن المنتجات أو الخدمات
- أمكن من خلالها متابعة أخبار العالم من حولك لحظة بلحظة
- مصدر لتوثيق الذكريات السعيدة سواء للأسرة أو للأصدقاء
- تعتبر مصدر من مصادر التعليم الذاتي
- مصدر جذب للأطفال يساعدهم على التعرف على أحدث أنواع التكنولوجيا وتطورها
- أثرت في قدرة الأشخاص ومكنتهم من التعبير عن رأيهم بكل وضوح
- أعطت الأشخاص الحرية في نشر أنواع مختلفة من المحتوى سواء كان مرئي أو مسموع
- تعد مصدر من مصادر الترفيه لدي الكبير والصغير
- تستخدم في اكتساب مهارات جديدة
سلبيات السوشيال ميديا
- تعتبر أكثر عرضة للاحتيال وسرقة هوية ومعلومات الأشخاص
- سهولة اختراق خصوصية الأشخاص
- شغلت حيز في حياة الأشخاص فأصبحت استنزاف وسرقة كبيرة وهدر للوقت
- أثرت على العلاقات العائلية وخاصة الزوجية
- سببت العزلة الداخلية بين أفراد الأسرة الواحدة فاصبح لكل فرد عالمه الخاص
- أصبح الهاتف هو الصديق الوحيد والمثالي لجميع الأشخاص
- أثرت على المستوى التعليمي للأشخاص وتم إعطاؤها الأولوية بحياتهم
- أثرت سلبا على سلوكيات الأشخاص وحتى الأطفال نتيجة مشاهدتهم لمحتوى لا يتناسب مع بيئتهم
- أثرت على المبادئ والأخلاقيات لما تقدمه من أنواع المحتوى الرديء الغير هادف
- فقدان الشعور بالأمان و الاحتواء بين أفراد الاسرة
- تسببت في ظهور بعض المشاكل والخلافات الاسرية نتيجة مشاهدة لايف ستايل لحياة الاخرين المنتشر على السوشيال
- تسببت في زيادة التشتت الفكري لدى بعض الافراد
- إدمان الإنترنيت والانعزال عن العالم الخارجي
- التأثر بعادات وثقافات غربية لا تتبع التقاليد الدينية
- إصابة العين بأضرار نتيجة الإجهاد المستمر في النظر لشاشات الهواتف
هل مواقع التواصل الاجتماعي تسبب تفكك أسرى؟
بالتأكيد فهو من ضمن أثار السوشيال ميديا على ترابط الأسرة من الممكن أن تكون السوشيال ميديا أحد الأسباب في التفكك الأسري، نظرا لإنشغال افراد الأسرة بها لاوقات طويلة مما يعمل على زيادة الشعور بالجفاء والبعد والتجمد بالعواطف أو التعامل بعصبية ينشأ معها الخلافات والمشاكل قد لا يتم السيطرة عليها ومن ثم يحدث التفكك الأسري او الإنفصال
تأثير السوشيال ميديا على الأطفال
الفجوة العاطفية احد أثار السوشيال ميديا على ترابط الأسرة، و تتمثل الفجوة العاطفية بين الآباء والأبناء، فالأب بانشغاله وهدر الوقت على منصات السوشيال ميديا فقد عنصر الاحتواء الذي يحتاجه الابن لشعوره بالأمن والأمان، بالإضافة الى فقد السيطرة على سلوكيات الطفل السيئة التي اكتسبها من خلال السوشيال ميديا وأثرت على تكوين عقليته وفكره وشخصيته
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على المراهقين
المراهقين هم اكثر فئة تستخدم الإنترنيت ووسائل التواصل الاجتماعي بصفة خاصة على مدار اليوم، مما تؤثر عليهم تأثيرا واضحا وقد يختلف التأثير من مراهق لأخر بناء على ما يلي:
- ماهية المحتوى الذي يفضل المراهق مشاهدته
- الوقت الذي يمضيه المراهق في مشاهدة الانترنيت او مواقع التواصل الاجتماعي
- مستوى التفكير والنضج العقلي للمراهق
- البيئة المحيطة بالمراهق والمستوى الاجتماعي
الأثار الإيجابية
- القدرة على التعبير عن أراءهم بكل حرية
- سهولة التواصل مع مراهقين مشابهين لهم سواء بنفس دولتهم أو خارجها
- الاطلاع على كم كبير من المعلومات المتوفرة عليها
الأثار السلبية
- إمكانية التعرض للتحرش أو الابتزاز مما يعرضهم للقلق أو لنوبات اكتئاب
- تؤثر سلبا على صحتهم العقلية بسبب عدم النوم نتيجة السهر لفترات طويلة على الإنترنيت
- إمكانية التعرض للتنمر عبر مواقع التواصل
أثر السوشيال ميديا على العلاقات الزوجية
تعد العلاقات الزوجية أكثر العلاقات التي كان لها النصيب الأكبر من أثار السوشيال ميديا على ترابط الأسرة، فتمثلت في:
- ابتعاد الزوج أو الزوجة عن بعضهما البعض يعد من أهم أثار السوشيال ميديا على ترابط الأسرة، وذلك نظرا لانشغالهم واستمتاعهم بعزلتهم أمام شاشة الهاتف وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي
- نشوب خلافات ومشاحنات نتيجة مشاهدة حياة الآخرين الأكثر رفاهية على منصات السوشيال والرغبة في تغيير حياتهم لنفس مستوى المعيشة الموجود على منصات التواصل الاجتماعي
- الانخراط في علاقات غير مشروعة بسبب التعرف على أفراد آخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتعميق التواصل والعلاقات والتي قد تؤدي لحدوث الخيانات الزوجية قي بعض الأحيان
كيف نحمي أبناؤنا من وسائل التواصل الإجتماعي
بالرغم من أثار السوشيال ميديا على ترابط الأسرة وعلى مختلف العلاقات بين الأسرة الواحدة، إلا أنه يمكننا دوما حماية أولادنا من هذا الطوفان المخيف عن طريق :
- التحدث مع الأطفال حول الاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي
- تقديم النصيحة والإرشاد للأطفال عما يجب مشاهدته وما هو لا يتناسب مع الأخلاق والتقاليد ومبادئ الدين
- الحرص على ألا يخلو الطفل بنفسه لمشاهدة الإنترنيت و إنما يكون أمام الجميع
- تفعيل برامج الحماية من المحتوى الغير أخلاقي على الهواتف
- العمل على اختيار وقت محدد لمشاهدة قنوات التواصل الاجتماعي عبر الهاتف
- تعريف الطفل كيفية حماية معلوماته وبياناته الشخصية حتى لا يتم تهكيرها
- منع تشغيل الهواتف داخل غرف النوم على الإطلاق
الخلاصة
السوشيال ميديا أو قنوات التواصل الاجتماعي من أحدث ابتكارات وتكنولوجيا العصر والتي أضافت للحياة بهجتها ورونقها، ولكنها أيضا سلبت الكثير، و بالتأكيد تعرضنا لكثير من أثار السوشيال ميديا على ترابط الأسرة، فمثلما لها إيجابياتها لها أيضا سلبياتها،، ولكن علينا دوما الاعتدال في استخدامها واعتبارها شيئا ثانويا وليس أساسيا في حياتنا فهناك الأهم وهي أولادنا وحياتنا الأسرية
للتواصل مع الكاتبة/ ميرفت موسى
لمزيد من المقالات تصفحي جريدة حواء
لأي استفسارات اسالينا من خلال صفحة جريدة حواء علي الفيس بوك