أثر التربية السليمة على مستقبل الأبناء 

Impact of sound education on children's future

أثر التربية السليمة على مستقبل الأبناء 

تبحث الامهات عن الطريقة الصحيحة لتربية الأبناء، وتحتاج إلى طريقة مجربة من الأمهات السابقين أو من المتخصصين في علم التربية للأطفال، لكي تتمكن من تربية أبنائها تربية إيجابية صحيحة وتتمكن من الحصول على أولاد أسوياء وقادرين على تحقيق أحلامهم والحصول علي حياة فاضلة و كريمة؛ لذلك تتبع منهاج التربية الإيجابية السليمة والصحيحة، وتتساءل عن أثر ذلك التربية السليمة على مستقبل الأبناء، لأن الأمهات دائمًا تريد حياة أفضل ومستقبل سعيد لأولادها، وتفعل وتبحث ما يتوجب عمله لكي يكبر الأبناء بشكل صحي وسليم، ولا يؤثر عليهم أي مشكلة من مشكلات الزمن على نفسيتهم في المستقبل.

لذا تابعي معنا هذا المقال لمعرفة ما هي التساؤلات المطروحة عن التربية السليمة، وأثر هذه التربية على مستقبل الأبناء، ولكن دعونا نتعرف عن ما هية التربية الإيجابية للأطفال؟

ما هو مفهوم التربية الايجابية؟

عبارة عن تكيف الأبناء مع البيئة المحيطة بهم والثقافة المجتمع ، وتتمثل التربية السليمة في أنها تقوم بتنشئة طفل سوي ولكي يتمتع بصحة نفسية سليمة خالية من المشاكل النفسية.
التربية الإيجابية

التربية الإيجابية يختلف مفهومها بشكل كبير، فالبعض يعتقد أنها تتوقف على الإنفاق المادي على الأبناء بشكل جيد، ولكن هناك مفاهيم للتربية الإيجابية كثيرة وأعمق بكثير،

بالنسبة للمفكرين قاموا بوصف التربية بأكثر من وصف منها:

  • التربية الإيجابية: مفهوم عام غير مرتبط بمكان أو زمان.
  • التربيةالإيجابية: تتمثل في التصرفات والأفعال والنشاطات المختلفة التي يقوم بها الأباء والأمهات بقصد أو بدون قصد والمدرسين أثناء تعليم الأطفال الصغار وهذا رأي المفكر ويليام فرانكينا.
  • التربية الإيجابية: عبارة عن تكيف الأبناء مع البيئة المحيطة بهم والثقافة المجتمع، وتتمثل التربية السليمة في أنها تقوم بتنشئة طفل سوي ولكي يتمتع بصحة نفسية سليمة خالية من المشاكل النفسية. 

بالتالي نتوصل أن التربية الإيجابية هي أمر مهم جدًا في تنشئة الأطفال والأكثر فاعلية عند ملاحظة بعض الأسر، علي عكس بعض الأباء التي يقومون بمنهج الصراخ المستمر والتذمر والعداء، ولكن السؤال الشهير هنا كيف نقوم بممارسة التربية الإيجابية للأبناء؟

قواعد التربية السليمة

البناء العقلي، ممارسة الحب، التحكم في القلق، التقدير والمحافظة علي الحدود، الروتين اليومي، الاعتماد علي النفس، النظافة الشخصية
التربية السليمة

التربية السليمة شئ أساسي يستطيع أي شخص من أفراد العائلة أن يقوم به مجرد وجود طفل صغير، يريدون له كل الخير والسعادة مع التوجيه والإرشاد اللازم للأولاد، لكن لابد من اتباع القواعد لكي يقوم الأولاد بالسير على هذه القواعد الضرورية للحياة، لكي تسهل المهمة علي الآباء والأمهات في تربية الأبناء ومن أهم قواعد هذه التربية السليمة هي :-

  • البناء العلقي

من أهم أشكال التربية السليمة للأولاد هو تطورهم العقلي المبني علي الصدق وحبهم تجاه أولادهم ومنها.

  • ممارسة الحب

من أهم شروط الصحة العقلية هي الحب، الحب الصادق تجاه الأولاد والاعتماد على التوازن في كل ما يريدونه الأولاد في أي شيء، لا إعطائهم كل شئ يريدونه ولا أن نمنع من الأبناء كل شئ يريدونه، تعتمد التربية الإيجابية علي التوازن في كل اتجاه، لا التسلط على الأبناء، ولا أن نمنعهم من حريتهم والعيش في حاضرهم.

المقولة الشهيرة للإمام علي بن أبي طالب يقول ” لا تربوا أولادكم كما رباكم أباؤكم، فقد خلقوا لزمان غير زمانكم ” 

فكل جيل له نوع مختلف من التربية لكي نصل مع أولادنا إلى نقطة تفاهم معهم.

  • التحكم في القلق

كل من الآباء والأمهات يشعرون دائما بالقلق على أبنائهم بشكل مستمر، ولكن القلق الزائد المبالغة في القلق يعتبر أمر غير مقبول ويتسبب لهم الاحراج انعدام الثقة؛ لذا يجب على الآباء الحد من الزائد وعدم رؤية هذا القلق لأولاده ودعم أولادهم.

  • الروتين اليومي 

يحتاج الآباء والأمهات القيام لروتين يومي لكي يتبعه الأولاد والاعتماد على أنفسهم منذ نشأتهم؛ لكي تحث الأولاد علي إتباع القوانين مثل النظافة الشخصية والترتيب لكل فوضى يصنعها الاطفال، لكن الحرص على التوازن المثالي بين كل الامور لكي لا يجعل الطفل يشعر بالتوتر والسوء، فالتوازن في كل ما يخص الأطفال هو أمر جميل يحسن التصرف مع الأطفال، ولا يصل الأمر إلى تعقيدها والتعنت في آرائهم.

  • الإعتماد علي النفس

أن يعتمد الطفل علي نفسه إعتمادًا كاملاً لا أن يصبح شخصاً اتكاليًا ينتظر المساعدة من الآخرين، ويعتبر هذه المهارة من أهم المهارات التي يجب على الأهالي أن يعلموها لأبنائهم، بأن يقوموا باتخاذ قرارات وتحمل نتائج هذه القرارات.

  • التقدير والمحافظة علي الحدود

أن نقوم بالثناء علي الأطفال عند القيام بإنجاز واجباتهم وتشجيعهم على ذلك، والاستمرار على الثناء على أفعالهم و مجهوداتهم الطيبة مع التوازن المثالي في كل شئ مع المحافظة على الحدود الأطفال الذين يرسمونها لأنفسهم ما دام الطريق صحيح.

  •  النظافة الشخصية

النظافة الشخصية عبارة عن روتين يومي يجب المداومة عليه، ومراعاة الأطفال نظافتهم الشخصية مهم للغاية؛ لكي يعودوا أنفسهم علي ذلك والمحافظة علي أنفسهم من الأمراض.

أثر التربية السليمة الإسلامية علي مستقبل الأبناء

يعتبر الدور التربوي من أهم عوامل تعليم الأولاد لما له من تأثير وأثر إيجابي على مستقبل الأبناء، فالأسرة التي تتكون من الأب والأم هي العامل الأساسي في تربية الابناء.

فالطفل يولد علي الفطرة، والأسرة هي المسئولة علي توجيه الطفل بما يجب أن يفعل، وما هو الإتجاه الصحيح للطريق الذي يجب علي الطفل مشيه واتباعه. 

أما بالنسبة لأثر التربية الإسلامية فيتمثل في الآتي:

  • تقوم بغرس الله في قلوب الأبناء ومراقبة الله في أعمالهم دائماً ، والحفاظ علي الله في قلوبهم؛ لأن وجود الله في قلوبهم يساعدهم على تهيئتهم إلى حياة كريمة وفاضلة .
  • غرس القيم السليمة لمحبة الله عز وجل والحرص علي مراقبة الله لكي ينشأ جيلاً محبًا لله ومتعبدًا لله عزوجل ومعتزًا بدينه.
  • الحفاظ على الفطرة التي خلقها الله عز وجل لعباده.
  • التوازن في جميع أمور الحياة من بين الجانب الروحي، و الجانب العقلي، والجانب الجسمي، والجانب الاجتماعي، لأن تحقيق التوازن بين جميع الجوانب الحياتية يجعل الفرد يمتلك جميع المقومات من صلات إجتماعية وتحقيق التوافق الذاتي والإجتماعي.
  • يجب إنشاء الأبناء على الرضا، الرضا على كل شئ؛ لكي يستمتع بالحياة في عمله وأسرته وعلاقته والشعور بالسعادة دائمة مع الأمن والأمان الذي يوصلهم الرضا.
  • يجب على الآباء والأمهات مراعاة الله في كل ما يفعلونه أمام أبنائهم لانهم مرأة أبنائهم، ما يفعلونه يقومون بفعله صغارهم ( من شاب علي شئ شاب عليه )، لذلك إذا تريد صلاح أولادك فعليكِ بهذا الشئ أولاً

من المسؤول عن تربية الأبناء؟

تربية الأبناء مسئولية الأسرة، فالأسرة هي العامل الأساسي لتربية الأبناء، فالدور التربوي التي تقوم به الاسرة لا أحد في العالم ينوب عنه
تربية الأبناء

تربية الأبناء مسئولية الأسرة، فالأسرة هي العامل الأساسي لتربية الأبناء، فالدور التربوي التي تقوم به الاسرة لا أحد في العالم ينوب عنه، لذا يجب علي الأسرة تعليم الأبناء مراعاة الله في كل شئ؛ لكي يستطيعوا في المستقبل تكوين مجتمع وحياة إسلامية سليمة.

دور المدرسة في تكوين شخصية الفرد؟

تقوم المدرسة بالدور الثاني بعد الاسرة، فالمدرسة المكان الثاني الذي يقوم الطفل في قضاء بعض أوقاته فيها، فبتأكيد المدرسة عليها دور كبير في تكوين شخصية الفرد، ومع اختلاف المدارس والثقافات التي تقوم بتأثيرها علي الفرد، يجب أن يختار الآباء والأمهات المدرسة التي تناسب الطفل فيقوم الطفل فيها بالتعليم الجيد ومراعاة الله وحب الوطن؛ لكي يستطيع في المستقبل أن يفيد نفسه ووطنه ويساعد في تقدم بلاده.

العديد من الأشياء تعتمد علي صلاح الأولاد وتربيتهم تربية سليمة صالحة، وأثر ذلك يرى بالعين في المستقبل عندما نجد أطفال اليوم أصبحوا شباب المستقبل مليء بحياة كريمة وفاضلة ومستقبلهم مليئ بالأزدهار والمحبة والسعادة، لذا علينا الآن أن نعمل علي تقويمهم لإعطائهم كل ما يريدونه في المستقبل حتى ولو كان الأمر عليهم صعبًا، علينا مراقبتهم في أفعالهم وتوجيههم علي الصح والخطأ ومراعاة الله قبل كل شيء.

ولا ننسي أن التوازن في جميع الأمور عند قيامهم بالفعل الخاطئ قبل الفعل الصحيح؛ لكي نجعل ثقتهم بأنفسهم تزيد، ولا يصبحون أطفال مهزوزين الثقة وغير قادرين علي اختيار قرارات حياتهم والعيش فيها، لكن في بعض الأحيان يحتاجوا الأطفال الصغار إلى بعض الحزم وعدم المساهلة في ذلك أيًا كان القرار.

ولكي ينشأ أطفال أسوياء وذو تربية سليمة يجب علينا المحافظة عليهم ومراعاتهم في كل الأمور وتقديم حياة أفضل لهم لكي يعيشوا فيها وعلينا مراعاة الله في كل شئ.

لمزيد من المقالات تصفحي معنا جريدة حواء

لأي استفسار اسألينا علي صفحة جريدة حواء علي الفيس بوك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.