التربية الجنسية عند الأطفال| كيف أنشئ طفل سوي جنسيًا؟

Sex Education In Children| How Do I Raise A Sexually Normal Child

أفضل النصائح لتربية أطفال أسوياء جنسيًا ونفسيًا

الأطفال في أيامنا هذه يكبرون قبل أوانهم، فما عادت التربية تقتصر على قطعة حلوة وكلمات جميلة نرضي فيها أطفالنا، هم بحاجة لأُطر أوسع و أشمل في التربية في ظل الوسائل المعرفية المتعددة حولنا، لذلك من أهم الأمور التي يجب أن ننتبه لها نحن الأهل هو موضوع التربية الجنسية عند الأطفال، لنضمن أن أطفالنا سيكبرون بشكل سليم وسوي، تذكروا صديقاتي الأمهات أن عصافيرنا ستكبر وتشرع للطيران لترى عالمًا أوسع وأغرب بكل ما فيه، لذلك نضع بين أيديكم هذا المقال المتخصص بالتربية الجنسية عند الأطفال، ونتمنى أن تجنوا منه ما تريدون من معلومات.

مفهوم التربية الجنسية عند الأطفال

تعرف التربية الجنسية عند الأطفال بأنها مهمة تعليمية تخص الأهل، يقدمون فيها لأطفالهم مفهوم غير مغلوط وسليم عن الجنس، بما يخص أجسامهم وما يقابل هذه المعلومات عند الجنس الآخر، بحيث يشمل الأهل الجوانب العلمية والأخلاقية المحيطة بموضوع التربية الجنسية عند الأطفال
مفهوم التربية الجنسية عند الأطفال

تعرف التربية الجنسية عند الأطفال بأنها مهمة تعليمية تخص الأهل، يقدمون فيها لأطفالهم مفهوم غير مغلوط وسليم عن الجنس، بما يخص أجسامهم وما يقابل هذه المعلومات عند الجنس الآخر، بحيث يشمل الأهل الجوانب العلمية والأخلاقية المحيطة بموضوع التربية الجنسية عند الأطفال، ويضمن الوالدين أن الشارع والأصدقاء لن يلعبوا دور مخيف وخاطئ في هذا الخصوص، ونضمن في النهاية تربية سليمة ستثمر لنا شاب وشابة سويين جنسيًا في المستقبل.

ما هو السن الأنسب للتربية الجنسية عند الأطفال؟

أكدت معظم الدراسات والبحوث العلمية في المجلات والأكاديميات الطبية أن السن المناسب للنقاش الأطفال الأبناء في موضوع الجنس وجوانبه هو بين 10 سنوات و 12 سنة حسب وعي وبلوغ الطفل، أما الأطفال البنات فالسن المناسب لهم هو بين 8 و 10 سنوات، فمن المعروف أن البنات أسرع نمو ونضج من الصبيان، لذلك نبدأ بالاهتمام بهم في التربية الجنسية عند الأطفال أولاً.

على الوالدين التجاوب مع أطفالهم عند طرح الأسئلة حول موضع الجنس، واكتشاف طبيعة أجسامهم، بحيث يُشرح لهم التغيرات الهرمونية والجسدية التي ستطرأ عليهم في سن المراهقة بشكل تدريجي، فلا يخيف ذلك الطفل ولا يثير فضوله بشكل عنيف وخاطئ، فيصل إلى هذه المرحلة العمرية بشكل آمن.

ما هي مبادئ التربية الجنسية عند الأطفال الصبيان؟

في حال انشغال الأب بالعمل خارج المنزل يجب على المربي المختص بالطفل أن يهتم بموضوع التربية الجنسية عند الأطفال، كما تحدثنا بدءًا من عمر 10 سنوات
مبادئ التربية الجنسية عند الأطفال الصبيان

في حال انشغال الأب بالعمل خارج المنزل يجب على المربي المختص بالطفل أن يهتم بموضوع التربية الجنسية عند الأطفال، كما تحدثنا بدءًا من عمر 10 سنوات، ويقدم له المفاهيم الصحيحة ليصبح جاهز نفسيًا في السنوات المقبلة:

  • مناقشة الفتى بالتغيرات التي سوف تطرأ على جسمه وشكله وصوته، الشعر سوف ينبت في مختلف مناطق جسمه، وصوته سوف يصبح خشنًا، وعضوه الذكري سوف يصبح أكبر حجمًا، كما أن لحيته سوف تظهر قريبًا ما دام قد انتظرها طويلاً ليتباهى بها.
  • لا بد من أمر هام جدًا يجب الحديث بهدوء معه وإفهامه لطفلك كي لا يتفاجأ بما يحدث معه، وهو عملية الانتصاب ليلا وقذف السائل المنوي، هنا يجب على الأب إخبار ابنه أن هذه ظاهرة نمو طبيعية تدل على الرجولة.
  • يجب على الأب أن يعلم ولده كيفية التعامل مع موضوع قذف السائل، فيعلمه أداب النظافة والطهارة بعده.
  • عند سؤال الابن للأهل عن موضوع الميل إلى الجنس الآخر، يجب مناقشة الحديث بمحبة وتقبل السؤال، ونخبر الولد أن هذا أمر طبيعي يحدث عند كل إنسان يحمل في صدره قلب يدق، لكن هناك آداب لهذا الموضوع يجب التقيد بها في كل مرحلة دون الاسترسال بالحديث، إلا بما يناسب المرحلة العمرية للطفل.

ما هي مبادئ التربية الجنسية عند الأطفال البنات؟

الأم هنا تلعب الدور الأكبر والأهم في عملية التربية الجنسية عند البنات، حتى في حال وجود مربية، فيجب أن نضع الطفلة في جو من الإيجابية و المودة
مبادئ التربية الجنسية عند الأطفال البنات

الأم هنا تلعب الدور الأكبر والأهم في عملية التربية الجنسية عند البنات، حتى في حال وجود مربية، فيجب أن نضع الطفلة في جو من الإيجابية و المودة، لكي لا تشعر بالخوف من موضوع البلوغ فتقوم الأم والمربية بالتالي:

  • نبدأ مع الفتاة بالحديث معها عن جسدها الذي سوف تتغير ملامحه، سوف يبدأ عندها الشعر بالظهور بكثافة في منطقة العانة، وتحت الإبط وسوف يبرز صدرها شيئًا فشيئًا، هنا أخبري ابنتك أن هذا أمر ممتع، لأنها كبرت وسوف تزداد جمال وأنوثة.
  • نحدثها عن موضوع الحيض، وكيفية التعامل معه، وكيفية النظافة الشخصية خلاله وبعده.
  • يجب على الأم أن تكون واعية، وذات صدر رحب وجاهزة لتقديم المعلومة كاملة لابنتها بدون حرج، وفي أي وقت يتردد على ذهن ابنتها سؤال يجب أن تلجأ لأمها، وتصنع نوع فريد من الثقة بينهما، هكذا تضمن الأم عدم لجوء ابنتها لأي مصدر خطر للحصول على المعلومات التي تريدها، مثل الهاتف المحمول أو زميلاتها في المدرسة، وتحمي طفلتها من الخجل من نفسها وتغيرات جسدها.

ماهي الشروط اللازمة لإجابة الأهل عن أسئلة الأطفال الجنسية؟

كثيرًا ما يتخوف الأهل من أسئلة أطفالهم الجنسية المحرجة، وأغلب الأهل يتهربون من الموضوع، أو يأجلوه لوقت لاحق، أصدقائي الأهل موضوع التربية الجنسية عند الأطفال أمر بالغ الأهمية، لا تتركوا أطفالكم للشارع أو الأصدقاء، أو وسائل الأعلام ليأخذوا المعلومات عن هذه الأسئلة التي تشغل أذهانهم، المرشدون النفسيون أكدوا في هذا الخصوص ضرورة الإجابة عن الأسئلة التي يطرحها الاطفال، ولكن بضوابط وهي:

  • تهيئة جو هادئ بعيد عن العصبية والانفعال والخجل لمناقشة أطفالنا في موضوع التربية الجنسية عند الأطفال، بطريقة لا يخاف فيها الطفل من طرح الأسئلة على والديه مرة أخرى، ونضمن أن لا يشكل هذا الموضوع ردة فعل سلبية عند أطفالنا.
  • التربية الجنسية عند الأطفال هي معلومات تعطى باستمرارية لا تقف عند مرة واحدة فقط، قدموا لأولادكم المعلومات على دفعات، وحسب أسئلتهم بما يناسب نموهم العقلي.
  • لا تشعروا أطفالكم أن ما تقوموا به في هذه الجلسة الحوارية أمر متعب وتريدون الانتهاء منه بسرعة، أنها فرصتكم الذهبية لتبنوا جسور من التواصل، والثقة الضرورية جدًا في هذه المرحلة لتكملوا فيها إلى المستقبل.
  • المعلومة التي تقدمها الأم أو الأب لطفلها يجب أن تكون متكاملة غير مقتصرة على الأسلوب العلمي البحت، شاركوا الجوانب الأخلاقية والدينية في حديثكم، ليصبح طفلكم أكثر تقبل لما تقولون.
  • في سن معينة وهو سن المراهقة يجب أن نكمل معهم الحديث عن موضوع الرغبة الجنسية، ونحدثهم هنا بحذر ولطف وتوصيات دينية معًا، ونفهمهم أن الله تعالى أتاح لنا هذا الأمر بالحلال بطريقة غير مسيئة للأخلاق و التربية.
  • نوصي وبشدة بعدم تأخر الأهل بمناقشة أطفالهم بموضوع التربية الجنسية عند الأطفال، وذلك حسب المرحلة العمرية، والحاجة المعرفية التي يطلبها الطفل، والأهل هم من يحددون ذلك.

في نهاية حديثنا مع الآباء و الأمهات عن موضوع التربية الجنسية عند الأطفال، نتمنى منهم أن يتذكروا على الدوام أن اكتشاف الحياة بكل ما فيها أمر طبيعي وفطري لدى الصبيان والبنات في سن معينة، ويجب عليكم تقبل أسئلة أولادكم العفوية واللطيفة، وعلموهم بكل محبة، لكي لا يقعوا في مشاكل أنتم بغنى عنها، لنضمن معًا بناء مجتمع يمكن للشاب والشابة أن يبنوا فيه مستقبل مشرق وسليم ومعافى من مشاكل التحرش والاغتصاب وغيرها الكثير.   

لمزيد من المقالات تصفحي جريدة حواء

لأي استفسارات اسالينا من خلال صفحة جريدة حواء علي الفيس بوك

تعليق 1
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.