الاشباع الجنسي| كيفية الوصول للرضا والاشباع؟

Sexual satisfaction| Enhancing the reach of satisfaction in the sexual relationship

الاشباع الجنسي وعلاماته لدي المرأة والرجل ونصائح للوصول لأعلي درجات الاشباع الجنسي بين الزوجين

الجنس احتياج مثل العطش والجوع لدينا، هو أحد الدوافع الفطرية الغريزة الأساسية والقوية داخل الإنسان، فالجنس أوسع من أن يكون القصد منه بقاء واستمرار النوع فقط، فالجنس هو التعبير الحقيقي عن عاطفة وغريزة مدفونة ومكنونة بداخلنا، وطريقة للتواصل والسكينة مع الشريك الآخر الذي اخترناه من بين الجميع لإكمال الحياة معه.

وبسبب مشاكل الحياة، أو عدم الوعي الجنسي الكافي أو التقدم في العمر، أو تدهور في الصحة العامة، قد لا يستطيع الزوجين أو أحدهما الوصول الشريك للإشباع الجنسي أو الشعور بالرضا في العلاقة مع شريكه، وإذا كنت واحدًا من هؤلاء الملايين الذين لا يرضون عن أدائهم في علاقتهم الجنسية والحميمية، فإن هذا المقال مخصص لك لاستعادة وهج نشاطك الجنسي أو اكتشاف كيفية اخراج رغباتك الكامنة بداخلك.

الاشباع الجنسي

الاشباع الجنسي هو الشعور بالرضا والراحة بعد القيام بالنشاط الجنسي وممارسة العلاقة الحميمية، ويتأثر الاشباع الجنسي بعوامل عدة مثل الحالة الصحية والحالة الجنسية والنفسية للفرد فتلك العوامل تؤثر على أداء الفرد في العلاقة الحميمية، بجانب الثقافة والتربية والمعتقدات الاجتماعية والدينية التي تؤثر بشكل كبير في قناعات الإنسان الجنسية بالأخص المرأة والتي بدورها تؤثر بشكل مباشر علي الإشباع الجنسي والأداء الحميمي بين الزوجين.

علامات الاشباع الجنسي عند المرأة

علامات الاشباع الجنسي عند المرأة

تتمثل علامات الاشباع الجنسي لدى المرأة في أشكال مختلفة تشمل الآتي:

  • زيادة الرغبة الجنسية عند المرأة

 عندما تشعر المرأة بزيادة الرغبة في ممارسة الجنس وتبدي اهتمامًا في زيادة عدد مرات العلاقة الحميمية مع زوجها، فإن ذلك يمكن أن يكون من أقوي علامات الاشباع الجنسي التي تحصل عليه المرأة من زوجها.

  • تحسن المزاج العام

تشعر المرأة بتحسن في مزاجها وشعورها بالسعادة بعد ممارسة العلاقة مع زوجها، حيث يؤثر إفراز هرمونات السعادة في الدماغ نتيجة الوصول للإشباع الجنسي على المزاج بشكل إيجابي.

  • الشعور بالارتياح والاسترخاء

تشعر المرأة بالاسترخاء والراحة بعد تجربة جنسية ممتعة ومشبعة مع زوجها.

  • زيادة التواصل الحميمي مع الزوج

عندما تحصل المرأة على الإشباع الجنسي المطلوب، تبدأ في زيادة التواصل الحميمي مع زوجها بطرق مختلفة، مثل التعبير عن مشاعرها تجاهه ومدي حبها وسعادتها معه، بالإضافة للمس الحنون والتواصل الجسدي الناعم من المرأة مع زوجها بالأحضان والقبلات بشكل دائم.

  • تسحن جودة النوم

الشعور بالاسترخاء والراحة نتيجة الإشباع الجنسي قد يؤثر بشكل كبير على جودة النوم والشعور بالراحة مما يؤدي لنوم أعمق.

  • زيادة الارتباط العاطفي بالزوج

تشعر المرأة بالارتباط العاطفي المتزايد مع زوجها كلما زاد الإشباع الجنسي بينهما، مما يعزز الشعور بالثقة والأمان في العلاقة.

  • الشعور بالرضا الذاتي

يزيد الاشباع الجنسي من شعور المرأة بالرضا عن نفسها إذا يعزز من شعورها بجاذبيتها وجاذبية زوجها.

  • زيادة الثقة بالنفس

بالطبع شعور المرأة بالإشباع الجنسي يزيد من ثقتها بنفسها وبجسدها.

علامات الاشباع الجنسي عند الرجل

تتنوع أيضًا علامات الإشباع الجنسي لدى الرجل ومنها الآتي:

  • تحسن المزاج

يشعر الرجل بعد حصوله على الإشباع الجنسي الكافي بتحسن في المزاج وزيادة في الشعور بالسعادة والارتياح بشكل عام.

  • زيادة الطاقة والحيوية

يؤدي الاشباع الجنسي بالرجال إلى زيادة الطاقة والحيوية، مما يجعل الرجل يشعر بالنشاط والحماس لمواصلة أعماله اليومية.

  • الشعور بالاسترخاء والهدوء

الاشباع الجنسي والرضا في العلاقة يُشعر الرجل بالاسترخاء والهدوء، مما يؤدي إلى تقليل التوتر والقلق لدي الرجل.

  • زيادة القرب والتواصل مع الزوجة

تَشبع الرجل جنسيًا من قبل زوجته، يزيد من رغبته في التواصل والتفاعل بشكل أكبر معها، سواء على المستوى الجسدي أو العاطفي.

  • الشعور بالثقة والانتماء

يعزز الاشباع الجنسي الثقة في العلاقة بين الزوجين، حيث يشعر الرجل بالارتباط العاطفي الوثيق مع زوجته والانتماء نحوها.

  • تحسن الأداء في العمل أو الدراسة

الاشباع الجنسي له عامل كبير في تحسن أداء الرجل  في عمله أو دراسته.

  • تحسين جودة النوم

بعد التجربة الجنسية المرضية، قد يلاحظ الرجل تحسنًا في جودة نومه، حيث يشعر بالاسترخاء والهدوء الذي يسهم في نوم أعمق وأكثر راحة.

  • زيادة اهتمام الرجل بامرأته

عندما يصل الرجل إلى الرضا والاشباع في علاقته الحميمية مع زوجته يزيد اهتمامه بها ورغبته في سعادتها وتلبية احتياجاتها سواء النفسية او الجسدية أو حتي المادية.

أسباب عدم الاشباع الجنسي عند الزوجين

أسباب عدم الاشباع الجنسي عند الزوجين

توجد العديد من الأسباب التي تؤدي بالزجين لعدم الاشباع الجنسي أو الوصول للرضا في العلاقة الحميمية، ومن تلك الأسباب النقاط التالية:

  • المشاكل الجنسية: وجود مشاكل جنسية مثل ضعف الانتصاب أو الانتصاب المبكر أو سرعة القذف أو عدم القدرة على التوجيه الصحيح يمكن أن تؤثر على الرغبة الجنسية والاشباع الجنسي بشكل عام.
  • قلة الاهتمام بالجسد والعناية الشخصية: عدم الاهتمام بالجسد والعناية الشخصية من قبل الطرفين قد يؤدي إلى فقدان الجاذبية الجسدية وتقليل الرغبة الجنسية وبالتالي الإشباع.
  • قلة النشاط البدني: قلة ممارسة الرياضة والنشاط البدني يمكن أن يؤثر سلبًا على القدرة الجنسية والرغبة الجنسية وبالتالي الوصول للإشباع الجنسي.
  • مشاكل النوم: قلة النوم أو اضطرابات النوم قد تؤثر على القدرة الجنسية وتقلل من الرغبة الجنسية وبالتالي عدم الوصول للرضا الجنسي المطلوب.
  • التغيرات الهرمونية: حدوث تغيرات هرمونية مثل تقدم السن أو التبديل في الهرمونات نتيجة للحمل أو الولادة أو انخفاض مستويات الهرمونات الجنسية يمكن أن تؤثر على الرغبة الجنسية لدي الطرفين.
  • الإدمان الجنسي: يمكن أن يؤدي الإدمان على المواد الإباحية أو السلوكيات الجنسية السلبية مثل العادة السرية إلى تقليل القدرة على التمتع بالجنس مع الشريك الحقيقي وبالتالي التأثير على جودة العلاقة وعدم إيصال الشريك للإشباع المطلوب.
  • عدم الشعور بالثقة والأمان: يؤدي عدم الشعور بالثقة والأمان بين الزوجين إلى قلة الرغبة الجنسية وعدم الاشباع الجنسي.
  • الشعور بالاكتئاب والقلق: الاكتئاب والقلق يمكن أن يؤثران سلبًا على الرغبة الجنسية والاشباع الجنسي.
  • التوتر والضغوط النفسية: قد تكون الضغوط النفسية والتوتر الناجم عن العمل أو المشاكل المالية أو المشاكل الشخصية لقلة الرغبة الجنسية، وبالتالي تجربة جنسية غير مشبعة ومرضية.
  • الروتين وقلة التنويع في العلاقة: قد يؤدي الروتين وتكرار نفس الممارسات الجنسية إلى فقدان الاثارة وقلة الرغبة والشعور بالرتابة في العلاقة.
  • مشاكل العلاقة الزوجية: الخلافات المستمرة بين الزوجين وعدم القدرة علي التواصل خارج العلاقة الحميمية قد يؤثر على الاشباع الجنسي.
  • قلة الانجذاب الجنسي للشريك: قد يكون أحد الزجين غير منجذب جنسيًا للأخر وبالتالي عدم القدرة على الوصول الاشباع الجنسي.
  • التربية والثقافة: بعض الثقافات أو التربية الدينية المتزمتة الخاطئة قد تضع قيودًا على الشعور الجنسي والتعبير عنه خاصة في حالة المرأة، وبالتالي تؤثر على الرغبة الجنسية والاشباع الجنسي لدي الطرفين.
  • عدم الرضا الجسدي: قد يؤدي عدم الرضا عن الشكل أو الصورة الذاتية السلبية عن الجسد إلى قلة الثقة بالنفس وبالتالي عدم القدرة علي الوصول إلى الاشباع الجنسي.

متي تصل المرأة للإشباع الجنسي؟

في الواقع تصل المرأة للإشباع الجنسي عندما يكون اعتقاد الرجل الراسخ أن متعتها يجب أن تكون قبل متعته، فلا ينزع حتى تقضي امرأته حاجتها منه، فالمرأة لها حق عليه كما له حق عليها.

ومن الجدير بالذكر أن هناك ثلاث مراحل في العلاقة الجنسية يصل من خلالها الطرفين لحد ذروة النشوة والاشباع الجنسي، وتأتي هذه المراحل كالتالي:

  • مرحلة الإثارة الجنسية عند المرأة
    هذه المرحلة عبارة عن تحفيز المرأة جسديًا ونفسيًا، وبالتالي تتمدد الأوعية الدموية داخل الأعضاء التناسلية عند المرأة، مما يؤدي إلى زيادة تدفق الدم في المهبل وتمدد الجزء العلوي من المهبل، وفي خلال هذه المرحلة تتسارع ضربات القلب ويزيد التنفس وضغط الدم.
  • مرحلة الهضبة
    تسمي هذه المرحلة بهذا الاسم لأنه في هذه المرحلة يصل تدفق الدم في فتحة المهبل إلى حده، ويمكن أن يزداد حجم الثديين، يزداد تدفق الدم إلى الحلمات فتنتفخان، وبعض الحالات ترى تورد هالات الحلمات بسبب زيادة تدفق الدم فيهما.
  • مرحلة النشوة الجنسية
    وهي المرحلة التي تصل المرأة فيها لذروة المتعة والدفء في العلاقة الجنسية، وتحدث الانقباضات المنتظمة في عضلات الرحم والمهبل وعضلات الحوض، ويحدث ما يسمي التوتر الجنسي أو رعشة الجماع وفي هذه المرحلة تحصل المرأة على الاشباع الجنسي والرضا والراحة ولا يجب على الرجل النزع في هذه المرحلة حتي تشعر المرأة باللذة التامة واشباع رغبتها بالكامل.

بعد هذه المراحل يفرز جسم المرأة هرمون الإندروفين والأوكستوسين والدوبامين وتشعر المرأة بحالة من السعادة والرضا ويعود الجسم بعدها لطبيعته.

نصائح للوصول لأعلي درجات الإشباع الجنسي

توجد عدة نصائح للزوجين يمكن الأخذ بها لتحسين جودة العلاقة الحميمية بينهما، وبالتالي الوصول لأعلي درجات الاشباع الجنسي، ومن هذه النصائح:

  • الابتعاد عن المقارنة: تجنب المقارنة بين علاقتك الحميمية وعلاقات الآخرين، فكل منا له علاقته الفريدة مع شريكه، والتركيز على بناء وتعزيز علاقتنا الخاصة هو المهم.
  • مشاركة الأحلام والرغبات الجنسية: تشجيع الشريك على التحدث عن رغباته وتخيلاته الجنسية معك، والبحث عن طرق تحقيقها معًا، يعزز من الارتباط العاطفي والاشباع الجنسي بينكما.
  • تحضير مفاجآت رومانسية بين الحين والآخر: القيام بتنظيم لحظات مميزة ورومانسية لشريكك، مثل ترتيب عشاء وشموع أو تجهيز موقف رومانسي تعرف أنه سينال من اعجاب شريكك سيكون عامل كبير ومهم في زيادة القرب والاشباع الجنسي بينكما.
  • الاسترخاء والتخفيف من التوتر: يؤثر التوتر والقلق بشكل مباشر على الرغبة الجنسية، لذا حاولوا الاسترخاء بالطريقة المناسبة لكم للتخلص من التوتر وتعزيز الاشباع الجنسي في العلاقة.
  • الاستمتاع باللحظة: تجنب التفكير الزائد وترك نفسك للاستمتاع باللحظة مع شريكك دون قيود من أهم عوامل تعزيز الاشباع الجنسي.
  • المداعبة في بداية العلاقة: تساعد المداعبة في بداية العلاقة في تهيئة الجسد لاستقبال الطرف الآخر وتحفيز القرب بين الزوجين وزيادة المتعة الجنسية وتوسيع معني العلاقة في نظر كلا الطرفين وخاصة المرأة، كما أن المداعبة تكون للمرأة والرجل فمن اللطيف أن تداعب المرأة زوجها وتحاول إثارته وتحفيزه أيضًا.
  • ممارسة العلاقة بشكل منتظم: ممارسة العلاقة الحميمية بانتظام وبكثرة مع الشريك يزيد من القرب وفهم احتياجات بعضكم البعض، وبالتالي الوصول ببعض للإشباع الجنسي المطلوب مع الوقت.
  • تهيئة الجو المناسب: خلق جو ملائم ومريح للعلاقة الحميمية يمكن أن يساهم في تحقيق الاشباع الجنسي، مثل الاهتمام بالإضاءة والتهوية وترتيب غرفة النوم وارتداء ملابس مناسبة ومثيرة.
  • التجديد في العلاقة: ممارسة سيناريوهات وأوضاع مختلفة وتغيير المكان باستمرار يحفز الرغبة الجنسية ويزيد من الاشباع الجنسي لدي الطرفين.
  • خلق حالة من المرح والرومانسية أثناء العلاقة: لا يجب أن ننسي أن الجنس الغرض منه المتعة، لذا يجب أن يكون تجربة ممتعة ومرحة ليكون مشبعًا، فمحاولة إضافة لمسات من المرح واللعب إلى العلاقة الحميمية مع شريكك يعزز من جودة العلاقة ويحبب الطرف الآخر في ممارستها معك باستمرار.
  • التركيز على اظهار الجانب العاطفي: في حين أن الأداء الجنسي مهم، إلا أن التركيز على التواصل العاطفي مع شريكك يعزز من القرب وبالتالي من الاشباع الجنسي.
  • التواصل المنفتح والصريح: التحدث مع الشريك بصراحة حول رغباتك واحتياجاتك الجنسية، والتفاهم المتبادل لتلك النقاط عند كلا الطرفين يزيد من الثقة والأمان بين الزوجين وبالتالي تحسين جودة العلاقة بشكل عام.

هل يجوز طلب المرأة الطلاق لعدم الاشباع الجنسي في العلاقة؟

إذا كانت الزوجة يلحقها ضرر من عدم قدرة الزوج علي اشباعها جنسيًا وعد تلبية حاجتها في الفراش فلها طلب الطلاق رفعًا للضرر عنها، فقد قال الله عز وجل: (وعاشروهن بالمعروف) ومن حسن المعاشرة بالمعروف إعفاف الزوجة، وإشباع رغبتها الجنسية الغريزية حتى لا تتطلع إلى الحرام.

فإذا لم يحصل المقصود من الإعفاف وهو الاشباع الجنسي، ولم تستطع المرأة الصبر، فمن حقها أن تطلب الفراق ولا تصبر على الأذى، قال الله تعالى: (فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان)، فالمرأة مثل الرجل مُركب بها الشهوة وتحتاج إلي اشباعها.

لمزيد من المقالات تصفحي جريدة حواء

لأي استفسارات اسالينا من خلال صفحة جريدة حواء علي الفيس بوك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.