حجم البويضة وهل يؤثر على فرص الحمل؟
تتساءل الكثير من النساء عن مشكلة صغر حجم البويضة، وعن أسبابها، وهل هي حقًا تؤثر على الحمل أم تستطيع المرأة التي تعاني من مشكلة صغر حجم البويضة أن تحمل، كل هذه الاسئلة سوف نتكلم عنها بشكل مفصل في المقال، وسيتم توضيح الأسباب وراء صغر حجم البويضة، وما هو الحجم الطبيعي للبويضة، وهل فعلًا هذا الأمر يؤثر على الحمل أم لا؟
ما هو حجم البويضة الطبيعي؟
البويضة توجد داخل الجريب، وبالتالي حجمها يعتمد على حجمه، والجريب هو كيس صغير من السوائل يوجد في المبيض، ويحتوي على البويضة في مرحلة النمو، ويبلغ حجم الجريب حوالي 3 مليمتر، يتم اختيار عدد معين من الجريبات التي تحتوي على بويضة في كل دورة شهرية؛ حتى تنمو وتنضج، ولكن أغلبية هذه الجريبات تتلاشى ولا تصل إلى طور النضج، وبالتالي يتم اختيار جريب واحد من ضمنهم حتى ينمو وينضج ويصل إلى الحجم المماثل.
بعدما ينضح الجريب يتمزيق وتنطلق منه البويضة، والتي تكون جاهزة للإخصاب، وهذا الأمر يحدث في الطبيعي بعد حوالي 14 من بداية الدورة الشهرية، وخلال هذه الفترة يقوم المبيضان بإفراز هرموني الأستروجين والبروجسترون؛ مما يسبب تغيير في حجم الجريبات، والذي قد يبلغ 22 لـ 24 مليمتر، وبناءً على ذلك يتغير حجم البويضات.
حجم البويضة الطبيعي يختلف ابتداءً من اليوم الأول حتى اليوم الرابع عشر للدورة الشهرية، مثلما هو موضح في التالي:
- اليوم الأول للدورة حتى اليوم الرابع: حجم البويضة الطبيعي يتراوح ما بين 2-4 ملليمتر.
- اليوم الخامس للدورة حتى اليوم السادس: حجم البويضة الطبيعي يتراوح ما بين 5-8 ملليمتر.
- اليوم الثامن للدورة: حجم البويضة الطبيعي يتراوح ما بين 11-13 ملليمتر.
- اليوم التاسع للدورة: حجم البويضة الطبيعي يبلغ 13.25 ملليمتر.
- اليوم العاشر للدورة حتى اليوم الرابع عشر: حجم البويضة الطبيعي يتراوح ما بين 14-16 ملليمتر.
أسباب صغر حجم البويضة
تضعف عملية التبويض في حالة حدوث خلل في الهرمونات المسئولة عن نضج وإنتاج البويضات، بالإضافة إلى أن هناك أسباب أخرى تتعلق بالمبيض، والتي تكون:
- زيادة مستوى الهرمون التصفري، وهرمون التستوستيرون أو الإستروجين.
- انخفاض مستوى الهرمون الحاث الجُريبي.
- متلازمة عدم انفجار الجُريب.
- التبويض المبكر.
- انقطاع الاباضة.
- متلازمة تكيس المبايض.
- بلوغ سن اليأس مبكرًا.
ويمكن الاستدلال على وجود هذه الأسباب من خلال إجراء التحاليل والفحوصات، مثل:
- تحاليل الدم؛ لمعرفة مستوى الهرمونات في الجسم.
- فحوصات بواسطة الموجات فوق الصوتية؛ لرؤية تعداد الجُريبات الغارية، حيث أن العدد الطبيعي للجُريبات من 6-10 جُريب غازي.
- فحوصات الموجات فوق الصوتية؛ من أجل مراقبة نمو البويضات بشكل دوري.
هل صغر حجم البويضة يؤثر على الحمل؟
أثبتت بعض الدراسات أن صغر حجم البويضة يؤثر بشكل سلبي على فرص الحمل، وذلك من خلال:
- انخفاض فرص حدوث إخصاب.
- زيادة خطر الإجهاض.
- زيادة خطر الولادة المبكرة.
نصائح لتحسين حجم البويضات
يوجد بعض النصائح التي عليكِ اتباعها لتساعدك في التحسين من حجم البويضات، وزيادة فرص الحمل، وإليكِ هذ النصائح:
- الاهتمام بشرب الكثير من السوائل، وشرب حوالي 6-8 أكواب ماء في اليوم.
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
- اتباع نظام غذائي صحي، وتناول الأغذية الصحية، مثل الخضروات، الفواكه، اللحوم، والأسماك.
- تجنب تناول الوجبات السريعة، والأطعمة المحتوية على ملح زائد، والدهون المشبعة، والسكريات.
- تناول المكملات الغذائية التي تحافظ على التوازن الأيضي، وتزيد من الخصوبة.
- الإقلاع عن التدخين؛ لأنه يسبب مشاكل في الخصوبة، ويؤدي إلى انخفاضها مع مرور الوقت.
- البعد عن كل ما يسبب التوتر والإجهاد، حيث أن التوتر ينتج عنه إنتاج الجسم للهرمونات التي تقلل من جودة البويضة، مثل الكورتيزول والبرولاكتين.
- التحسين من وزن الجسم؛ وذلك من أجل تحسين عملية التبويض، بالإضافة إلى أن المحافظة على وزن مثالي يمنع حدوث المشاكل المرتبطة بزيادة الوزن خلال فترة الحمل.
- عدم تناول أدوية بدون استشارة الطبيب، حيث يوجد بعض الأدوية التي تؤثر بشكل سلبي على صحة البويضات.
- تناول الأشياء التي تزيد من حجم البويضة، مثل المكسرات، الفواكه الجافة، الخضروات، الزنجبيل، الافوكادو، والقرفة.
بعد ذكر دلائل أن صغر حجم البويضة يؤثر بالفعل على الحمل، لا تزال هناك فرصة لمعالجة الأمر، وزيادة حجم البويضة، وذلك بإتباع النصائح المذكورة في المقال، واستشارة الطبيب حتى يكتب لكِ العلاج المناسب لحالتك.
لمزيد من المقالات تصفحي جريدة حواء
لأي استفسارات اسالينا من خلال صفحة جريدة حواء علي الفيس بوك