الضغط النفسي والعصبي وتأثيره على الأداء الجنسي للمرأة
How do stress and anxiety affect sexual performance
الضغط النفسي والعصبي وتأثيره على الأداء الجنسي للمرأة
تتعرض النساء في جميع المراحل العمرية للعديد من الضغوطات النفسية والعصبية التي تؤثر بدورها على حياة المرأة، فالمرأة تميل إلى وجود شريك لها في الحياة، يقدر وجودها ويثمن مشاعرها، ويوفر لها احتياجاتها المادية والعاطفية، فهي تحتاج إلى شخص تشعر معه بالأمان والاطمئنان، فيكون لها هو الزوج والأب والابن والحبيب، ولكن مع تعرض المرأة للضغط العصبي والنفسي وكذلك التوتر والاجهاد تصبح الحياة صعبة ومملة ولا تستطيع المرأة الاستمتاع بحياتها الزوجية بل وتشعر بعدم الرغبة وعدم الرضا خلال العلاقة الحميمة.
تعريف الضغط النفسي
يمكن تعريف الضغط النفسي أنه مشكلة كبيرة قد تعرض لها الإنسان أو أنه تراكم للعديد من المشاكل الصغيرة التي يواجهها الفرد في حياته اليومية.
التوتر والضغط النفسي وتأثيرهم على الحياة الجنسية للمرأة
توجد علاقة وثيقة بين مستوى التوتر والضغط الذي تتعرض له المرأة في حياتها وبين مستوى الإثارة الجنسي لدى المرأة، حيث أثبتت الدراسات أن النساء التي تتعرض للإجهاد والضغط العصبي والنفسي لديها مستويات أقل من الإثارة الجنسية ولهذا تمتد الآثار السلبية للتوتر النفسي والضغط العصبي الذي تتعرض له المرأة على الأداء الجنسي لها، حيث وجد أن النساء التي تتعرض للضغط المستمر والمتاعب اليومية حتى وإن كانت صغيرة فهي تتراكم لتصبح إجهاد مزمن لدى المرأة مما يتسبب في مستويات أقل من الإثارة الجنسية بسبب صرف انتباهها عن التركيز على الإشارات الجنسية.
العوامل التي تؤدي للتوتر النفسي الجنسي عند المرأة
- العامل النفسي: يؤدي الضغط النفسي والقلق والاكتئاب بشكل مباشر إلى فقدان المرأة الرغبة في الجماع.
- صعوبة التحدث عن التفضيلات الجنسية: قد تشعر المرأة ببعض الخجل من التحدث بشأن حياتها الجنسية وما تحب ان تكون عليه العلاقة الزوجية .
- عدم الثقة في النفس: عندما تشعر المرأة بعدم الثقة في نفسها أو أنها غير جذابة فهذا يؤثر على رغبتها في ممارسة العلاقة الحميمة وعدم الاستمتاع أثناء العلاقة
- المشاكل الزوجية: وجود مشكلات في الحياة الزوجية بين الرجل والمرأة يؤدي لفقدان الرغبة في الجماع وعدم الاهتمام بممارسة العلاقة الزوجية.
- التعرض لتجارب جنسية سلبية يؤدي إلى فقدان الرغبة في ممارسة الجماع.
مظاهر تأثر المرأة بالضغط النفسي والعصبي خلال العلاقة الحميمة
تعاني المرأة التي تواجه العديد من المشاكل والضغوطات في حياتها اليومية من قلة الشهوة وانعدام الرغبة الجنسية، وصعوبة الوصول النشوة الجنسية، ووجود ألم وتشنج مهبلي أثناء العلاقة، فعدم وجود الرغبة الجنسية لدى المرأة يسبب قلة الإفرازات وبالتالي تشعر المرأة بالألم والتشنج أثناء عملية الإيلاج والذي قد يمتد لحدوث بعض الإصابات في المنطقة التناسلية عند المرأة أو يؤدي لفشل ممارسة العلاقة مما يؤدي لزيادة سوء الحالة النفسية والمزاجية للمرأة، حيث أثبتت الدراسات أنه كلما زادت الفترة التي لم تمارس فيها المرأة الجماع ،كلما شعرت المرأة بالتوتر والاضطراب والحزن، وذلك لأن السائل المنوي للرجل يحتوي على بعض المواد الكيمائية مثل السيروتونين والميلاتونين التي لها دور هام في تغيير الحالة المزاجية للمرأة إلى الأفضل، ويقوم المخ خلال العلاقة بإفراز مواد كيميائية أيضا تساعد على الشعور بالسعادة والاسترخاء.
علاج التوتر النفسي الجنسي عند المرأة
تحتاج المرأة دائما لإشباع الاحتياج العاطفي الذي تشعر به، ولكن التوتر والقلق في حياتها يؤثر على رغبتها في القدرة على الاستمتاع بممارسة العلاقة الحميمة مع شريك الحياة ، لأن هذا الضغط لا يترك مجالا للتقرب من شريك الحياة والتحدث معه و البوح بأسرارها، ولتقليل الضغط النفسي والعصبي وإعطاء المرأة فرصة للاستمتاع بحياتها الزوجية فإنها يجب عليها اتباع بعض الإرشادات الهامة من أجل حياة أفضل:
- عليك عزيزتي المرأة مواجهة مخاوفك والضغوط النفسية والعصبية الموجودة في الحياة اليومية بقدر من الصبر والتحدي للحفاظ على صحتك النفسية.
- ضرورة التقرب من شريك الحياة والتمسك بالصراحة وافساح المجال للحوار الدائم والمستمر والذي من خلاله يجب عليك أن تخبريه بحقيقة مشاعرك تجاهه وتوضيح الطريقة التي تمكنك من الاستمتاع بالعلاقة الحميمة
- أخذ حمام دافئ مع شريك الحياة أو تدليك الجسم ببعض من الزيوت التي تساعد على الاسترخاء مثل زيت السمسم كلها طرق مختلفة تؤدي لتخفيف التوتر و زيادة الرغبة الجنسية ووجود تواصل بين الطرفين.
- من الضروري الانتظام على ممارسة العلاقة الحميمة في أوقات متقاربة، والابتعاد عن مصادر القلق والتوتر التي تؤثر على الأداء الجنسي.
- الاتصال والتقارب العاطفي يؤثر بشكل كبير على الحالة النفسية للمرأة في بداية العلاقة فالمرأة تحتاج للتواصل بلغة العيون والعناق والتقبيل مما يزيد الرغبة الجنسية وكذلك زيادة الإفرازات لديها وبالتالي يؤثر على الأداء الجنسي لها ومن ثم الاستمتاع الكامل بالعلاقة.
- توفير جو مثالي للتمتع بالحياة الجنسية مع شريك الحياة مثل تشغيل الموسيقى الهادئة أو استخدام ضوء الشموع.
- إذا أرادت المرأة إنعاش حياتها الجنسية فهذا قرار مشترك بين الطرفين للحصول على المتعة المنشودة، لذا لابد من إطلاق العنان الخيال وتكسير حاجز الخوف وتجنب الملل والروتين والقيام بأنشطة مشتركة خلال اليوم مثل ركوب الدراجات والمشي مسافات طويلة وكذلك سباق الجري فكلها أنشطة تجمع الطرفين وتزيد من التواصل وتكسر روتين الحياة الممل فهي فرصة للتغلب على القلق والتوتر وإحياء الشغف للوصول لحياة زوجية أفضل.
لذلك فالحياة المستقرة التي تخلو من المتاعب والمشكلات توفر بيئة خصبة للاستمتاع بحياة زوجية أفضل وذلك من خلال الصراحة والحوار مع شريك الحياة للتغلب على الضغط النفسي والعصبي الذي تواجهه المرأة بسبب مسؤولياتها المختلفة في الحياة اليومية، فالمرأة مخلوق رقيق مرهف الحس والمشاعر وهي سريعة التأثر بما يدور حولها من أحداث، لذلك فهي دائما تستحق الأفضل.
اقرائي أيضا:
I am currently writing a paper that is very related to your content. I read your article and I have some questions. I would like to ask you. Can you answer me? I’ll keep an eye out for your reply. 20bet