طرق لعلاج إدمان الأطفال على الأجهزة الذكية
يعتبر إدمان الطفل على الأجهزة الذكية أحد المشاكل التي تعاني منها العديد من الأمهات في وقتنا الحالي خاصة بعد أن أصبحت هذه الأجهزة شائعة الاستخدام في حياتنا اليومية فتجدها تشغل الكبير والصغير طوال الوقت .
إذا كان طفلك يفضل البقاء على الأجهزة الذكية لفترة طويلة فهذا المقال موجة لكِ حيث سنبدأ بتعريف إدمان الطفل على الأجهزة الذكية و نتحدث عن الأضرار الخطيرة لإدمان الطفل على الأجهزة الذكية وعلامات هذا السلوك لننهي مقالنا بذكر أفضل 10 طرق فعالة في علاج إدمان الطفل على الأجهزة الذكية.
سيكون هذا المقال دليلك في تخليص طفلك وحمايته من مشكلة التعلق بالأجهزة الذكية والتي من الممكن أن تسبب له أضرار جسيمة.
تعريف إدمان الأطفال على الأجهزة الذكية
يعرف إدمان الأطفال على الأجهزة الذكية بأنه استخدام هذه الأجهزة من قبل الطفل لوقت طويل وبشكل متكرر ومطالبته المستمرة بذلك بشكل يؤثر على أنشطته الآخرى وبوضوح أكثر يصبح لدى الطفل رغبة في استخدام الهاتف المحمول طوال اليوم ويحصل تغيير سلبي في سلوك الطفل لأنه في هذه الحالة يربط سعادته بالأجهزة الذكية.
لإدمان الطفل على الأجهزة الذكية أضرار جسيمة، دعونا نتعرف عليها في الفقرة التالية.
أضرار إدمان الأطفال على الأجهزة الذكية
قدد يُعجب الأهل بذكاء طفلهم في استخدام الأجهزة الذكية وكيفية التعامل معها ويشجعونه على ذلك ولا يدرون كم للأمر عواقب وسلبيات على أطفالهم.
فبعد أن أحتلت الأجهزة الذكية العالم بأكمله وأصبحت بمتناول الجميع وقع الكثير من الأطفال ضحية هذه الأجهزة وسببت لهم كثرة استخدامها حالة إدمان ينتج عنها الكثير من الأضرار الخطيرة ومن إدمان الأطفال على الأجهزة الذكية:
-
المشاكل الصحية التي تصيب الأطفال منذ الصغر
إن الاستعمال المفرط للأجهزة الذكية وخاصة مع الأشعة الضارة التي يطلقها الجهاز يسبب مشاكل كبيرة للعين، ومع مرور الوقت سيشتكي الطفل اصابته بصداع وعدم القدرة على الرؤيا بشكل واضح وألم في الرقبة والظهر وهذا كله بسبب الإفراط في استخدام الأجهزة الذكية.
-
عدم انتظام نوم الطفل، وتعرضه لحالة أرق
إن الأنترنت والتكنولوجيا في الأجهزة الذكية مرغوبة بكثرة لدى الكبار والصغار، وقد يبقى الطفل ساعات طويلة ليلاً سواء على لعبة معينة أو مشاهدة فيديوهات على موقع يوتيوب أو على مواقع التواصل الاجتماعي الآخرى وهذا أمر خاطئ لأن هذا سيكون على حساب وقت النوم الضروري للأطفال بهذا العمر، ومع استمرار هذا السلوك سيعاني الطفل من الأرق وعدم القدرة على النوم إضافة إلى التعب أثناء النهار و ضعف تركيزه واستيعابه بسبب قلة نومه ليلاً.
النوم ليلاً ضروري لصحة الطفل الجسدية والعقلية ويجب منع الطفل من استخدام الهاتف ليلاً.
-
التسبب بالعديد من المشاكل النفسية والعصبية، والعنف ونقص المهارات الاجتماعية
تعلق الطفل بالأجهزة الذكية يجعله منطوى ومنعزلا عن العالم الخارجي وهذا يعني نقص في التواصل والحياة الإجتماعية الضرورية لأي طفل، كما أن الأنترنت بحر واسع يستخدمه العديد من الأشخاص المختلفين في ميولهم وثقافاتهم وفيه العديد من المواقع الضارة، وهذا ما يجعل الطفل عرضه للضرر النفسي فقد يتعرض للتنمر وقد يصل لمعلومات خاطئة أو أفكار تفوق عمره وقدرته على الفهم وكذلك قد تدفعه الألعاب والفيديوهات إلى تقليد ما يراه.
كل هذه يمكن أن يتعرض له طفل صغير لا يدرك خطر ما يفعل وكل هذا يمكن أن يجعل الطفل في خالة توتر وقلق وأن يكون سريع الغضب لأن عالمه منحصر في شاشة جهازه الذكي المختلفة تماماً عن الواقع الذي يعيشه.
-
ضعف في قدرة الأطفال على التعليم وتلقي المعلومات
إن الاستخدام المفرط للأجهزة الذكية من قبل الأطفال تضعف من التركيز والاستيعاب، وتشتت أذهانهم، ناهيك عن ذلك فإن العديد من الأطفال في المدارس تعتمد بشكل كبير على الأجهزة الذكية سواء في إجراء عمليات حسابية، أو الحصول على إجابات عبر متصفح جوجل لأي واجب منزلي دون محاولة التفكير في الإجابة والتفكير في حل مسائل الرياضيات والعمليات الحسابية بأنفسهم، لذلك من الطبيعي أن تجد تدني في قدرات ومستوى الأطفال، وهذا سيصحب قلة ثقتهم بأنفسهم.
-
احتمال الإصابة بالأورام
أوضحت العديد من الدراسات إن الأشخاص الذين يستخدمون الهواتف الذكية لدرجة الإدمان أكثر عرضة للإصابة بالأورام.
هذا لايعني أن هذا المرض مرتبط باستخدام الهواتف الذكية لكن من البديهي يجب أن نكون على معرفة بأن للأشعة التي تصدر من الهواتف الذكية آثار سلبية وأضرار كثيرة قد تكون مسببة للأورام.
علامات إدمان الطفل على الأجهزة الذكية
يلجأ بعض الأهالي لتلهية أطفالهم خلال النهار، أو عند التسوق أو أوقات زيارة الأصحاب في اعطائهم الهاتف المحمول ظناً بأن ذلك ينمي قدراتهم منذ الصغر.
لكن مع ازدياد هذه العادة الخاطئة ستجد إن الطفل تعلق بالهاتف المحمول وتسبّب الأهل في إدمان الطفل على الأجهزة الذكية دون أن يشعروا.
ونتيجة لذلك مع مرور الوقت ستظهر علامات إدمان الطفل على الأجهزة الذكية حيث سيُلاحظ على الطفل:
- الإلحاح بطلب الهاتف المحمول، وإذا لم تنفذ له طلبه ستجده يستاء ويبكي ويغضب.
- الضياع وعدم الثقة بالنفس، حيث إن الكثير من الأطفال تضع كل الاعتماد على الإنترنت وعند غياب مصدر المعلومات لن يستطيعوا أن يفعلوا شيء بدونه.
- قلة النوم بسبب التعوّد على استخدام الإنترنت قبل النوم.
- عدم الاختلاط مع الآخرين ويصبح الطفل غير اجتماعي مع أقرانه، وقد تجد البعض من الأطفال تتأخر في النطق بس قلة التواصل مع الأبوين.
- هذه الفئة من الأطفال معرضة للإصابة بمرض التوّحد بشكل أكبر من غيرها.
- تعب ذهني مستمر لدى طفلك، وألم في العينين وتعب ظاهر تحتهما.
علاج إدمان الطفل على الأجهزة الذكية
عندما يوصف طفل بأنه مدمن على الأجهزة الذكية فيجب القلق والمسارعة للبحث عن طرق علاج إدمان الطفل على الأجهزة الذكية ، ومن هذه الطرق :
- يجب على الأهالي أن تُلهي أطفالها بالألعاب المناسبة لعمرهم، والتي تقوي قدراتهم العقلية بدلاً من تثبيطها.
- ومن الضروري دمج الطفل بالأطفال بنفس العمر لكي لا يصاب الطفل بالمشاكل النفسية.
- ولا يمانع من تسجيل الطفل في نوادي تناسب عمره، لكي تنمي من قدراته العقلية وتجعله يثق بنفسه.
- توعية الطفل بأضرار استخدام الأجهزة الذكية.
- تنظيم وقت الطفل وعدم حرمانه من استخدام الهاتف المحمول لأن هذا قد يسبب رد فعل عكسي بل يجب تحديد وقت محدد لذلك.
- مراقبة استخدام الطفل للأجهزة الذكية لحمايته من المحتوى والأشخاص الذين قد يسببون له الضرر النفسي.
- تدريب الطفل على الوضعية الصحيحة لاستخدام الأجهزة الذكية كالجلوس المستقيم و إبعاد الجهاز عن العين و منح العين فترة راحة بالنظر بعيداً عنها كل بضع دقائق.
- إعطاء الطفل الوقت والاهتمام والحب والتشجيع حتى يكون قادرا على التوقف عن إدمان الهاتف الذكي.
- التركيز على محاورة الطفل واشراكه بالنشاطات العائلية والتواصل معه وتعزيز العلاقة بينه وبين محيطه.
- عدم استخدام الأجهزة الذكية بكثرة من قبل الأهل فالطفل يقلد أهله في كل شيء.
وفي الختام ، نحن ندرك أن أي أم قد تمر عليها فترة من الضغوطات وتهمل طفلها قليلاً ، فإذا كان طفلك قد وقع ضحية للأجهزة الذكية وأصبح متعلقاً بها لدرجة كبيرة، عليك التوقف عن لوم نفسك والتوجه إلى علاج هذه المشكلة قبل أن تسبب لطفلك أضرار يصعب معالجتها.
اقرائي ايضا: