شهر شعبان 2022 فضائل وأعمال أغتنمها قبل رمضان
كتبت/آية نصر الدين
شهر شعبان 2022 هل نوره علينا و فاحت ازهاره فهو شهر تتفتح فيه الخيرات، وتتنزل فيه البركات، وتكفر فيه السيئات، فعلى كل مؤمن لبيب ألا يغفل في هذا الشهر، ففضائل شهر شعبان تكمن فى كونه بوابة استقبال شهر رمضان الكريم ببركاته ونفحاته العطرة.
فوفقا للحسابات الفلكية من المتوقع أن يكون السبت الموافق 2 أبريل هو أول أيام شهر رمضان المبارك، وسيكون شهر شعبان 29 يوما فى العام الهجري الجاري 1443.
وكما فضل الله سبحانه بعض مخلوقاته على بعض، فضل كذلك الأزمنة و الشهور، واختص شهر شعبان بفضائل رفعت مكانته فى قلوب المسلمين والصالحين.
فخصه الحبيب صلوات الله وسلامه عليه بكثرة الصيام وقال عن فضله: شهر شعبان، هو بين رجب ورمضان يغفل الناس فيه وترفع فيه الأعمال، وكان صلى الله عليه وسلم يحبّ أن يُرفع عمله وهو صائم وفي رواية لأبى داود قال: كان أحب الشهور فى الصيام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شهر شعبان، ثم يصله برمضان.
و روى عن أسامة بن زيد – رضي الله عنه – قَال: “قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ؟ قَالَ: ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ”.
وعن أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – قالت: “مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلاَّ رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ”.
لماذا سمى شهر شَعْبَانُ بهذا الاسم؟
سُمِّيَ هذا الشهرُ بشعبانَ لتشعب القبائل العربية وافتراقها للحرب بعد قعودها عنها في شهر رجب حيث كانت محرمة عليهم.
أفضل الأعمال فى شهر شعبان
صيام شعبان
- يعد الصيام من فضائل شهر شعبان اقتداء منا بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث تقول السيدة عائشة – رضى الله عنها-: «كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم فما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان».
- وعليه فإن قضاء أيام الصيام الفائتة على المسلم من رمضان لعذر كالمرض والسفر وخلافه من أهم اعمال شهر شعبان، فعن السيدة عَائِشَةَ – رضي الله عنها- تَقُولُ: “كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلاَّ فِي شَعْبَانَ”.
- وذكر في صوم شعبان أن صيامه كالتَّمرين على صيام رمضان؛ لئلاَّ يدخل في رمضان على مشقة وكلفة؛ بل يكون قد تَمَرَّن على الصيام واعتاده، ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولَذَّته، فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط.
- وروى أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (يتعاقبون فيكم: ملائكةٌ بالليلِ وملائكةٌ بالنَّهارِ، ويجتمِعون في صلاةِ العصرِ وصلاةِ الفجرِ ولأجل رفع الأعمال إلى الله في شهر شعبان أحبّ النبي أن يكون ذلك وهو صائم، فذلك أدعى لقبول الأعمال من الله تعالى، كما أنّه أحبّ إلى الله عزّ وجلّ.
- العمل الصالح في أوقات الغفلة أشق على النفوس ولذلك فثوابه عند الله كبير، فأحرص أن تكون من المهاجرين إلى الله فى هذا الشهر وأقبل على طاعة الله والعمل الصالح بقلبك وفعلك. فقال صَلَّى الله عليه وسَلَّم:(ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان).
يوم منهي عن صيامه فى شهر شعبان.. فما هو؟
مما ينهى عنه في شعبان صيام يوم الشك؛ لما رواه صِلَةُ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَمَّارٍ -رضي الله عنه- فِي الْيَوْمِ الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ، فَأُتِي بِشَاةٍ فَتَنَحَّى بَعْضُ الْقَوْمِ، فَقَالَ عَمَّارٌ: (مَنْ صَامَ هَذَا الْيَوْمَ فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ.)
ما المقصود بيوم الشك؟
يوم الشك هو: يوم الثلاثين من شهر شعبان، الذي وقع الشك فيه: هل هو من شعبان؟ أو من رمضان؟. قال العلامة العيني: ويوم الشك هو اليوم الذي يتحدث الناس فيه بهلال رمضان ولم يثبت رؤيته أو شهد واحد فردت شهادته أو شاهدان فاسقان فردت شهادتهما.
الدعاء فى شعبان
الدعاء من أهم وأفضل ما يتقرب به العبد لربه لقوله تعالى : { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌۖ أُجِيبُ دَعۡوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِۖ فَلۡيَسۡتَجِيبُواْ لِي وَلۡيُؤۡمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمۡ يَرۡشُدُونَ}
وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :” أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني” رواه مسلم
وقيل أن الدعاء نصف العبادة و مخ العبادة حيث قال تعالى فى كتابه الكريم فى سورة غافر الآية (60): (وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدْعُونِىٓ أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِى سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ).
وعن فضل الدعاء فى شهر شعبان ذكرت دار الإفتاء المصرية أنّ ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة، ورد في ذكر فضلها عدد كبير من الأحاديث يعضد بعضها بعضًا ويرفعها إلى درجة الحسن والقوة.
ومن الأحاديث الواردة في فضلها: حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وقَالَ لها عليه الصلاة والسلام: “إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ -وهو اسم قبيلة-” رواه الترمذي.
وحديث معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: “يَطَّلِعُ الله إِلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ” رواه الطبراني وصححه ابن حبان. وحديث علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: “إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا..؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ” رواه ابن ماجه.
دعاء ليلة النصف من شعبان
أوضحت دار الإفتاء المصرية أنّ هناك دعاء معروف بين الناس لليلة النصف من شعبان، وصيغته هي:
“اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ”.
وتلاوة هذا الدعاء وتخصيص ليلة النصف من شعبان به أمرٌ حسنٌ لا حرج فيه ولا منع؛ وهو ما أكدت عليه دار الإفتاء المصرية لأن ذكر الله تعالى والثناء عليه والتوجه إليه بالدعاء كل ذلك مشروع؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ”، ثم قرأ: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾. رواه الترمذي.
كما أن أصل الألفاظ المستعملة في هذا الدعاء وارد عن بعض الصحابة والسلف؛ فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال وهو يطوف بالبيت: “اللهم إن كنت كتبت علي شقاوة أو ذنبًا فامحه؛ فإنك تمحو ما تشاء وتثبت، وعندك أم الكتاب، فاجعله سعادة ومغفرة”.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: “ما دعا عبد قط بهذه الدعوات إلا وَسَّع الله له في معيشته: يا ذا المن ولا يُمَنُّ عليه، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطَّول، لا إله إلا أنت، ظهر اللاجئين، وجار المستجيرين، ومأمن الخائفين، إن كنت كتبتني في أم الكتاب شقيًّا، فامحُ عني اسم الشقاء، وأثبتني عندك سعيدًا، وإن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب محرومًا مقترًا عليَّ رزقي، فامحُ حرماني، ويسر رزقي، وأثبتني عندك سعيدًا، موفقًا للخير؛ فإنك تقول في كتابك الذي أنزلت: ﴿يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾”.
وبقية الدعاء من عند قولهم: “إلهي بالتجلي الأعظم” إلى نهايته، زادها الشيخ ماء العينين الشنقيطي كما ذكر ذلك الإمام الرائد محمد زكي إبراهيم في رسالته “ليلة النصف من شعبان في ميزان الإنصاف العلمي”.
عن فضل ليلة النصف من شعبان:
وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة في فضل ليلة النصف من شعبان، وبالرغم من ذلك تم التشكيك فى مدى صحتها وقوة سندها، إلا أنها غير مكروه الأخذ بها لما تحض عليه من فضائل الأعمال.
فعن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنه- قال: أنَّ رسول الله صل الله عليه وسلم قال: “يَطَّلِعُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِر لِعِبَادِهِ إِلاَّ لاثْنَيْنِ: مُشَاحِنٍ، وَقَاتِلِ نَفْسٍ”
وعن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “يطلع الله إلى خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن”.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: (أما ليلة النصف من شعبان فقد رُوي في فضلها من الأحاديث المرفوعة والآثار ما يقتضي أنها ليلة مفضلة، وأن من السلف من كان يخصها بالصلاة فيها).
أحداث تاريخية مهمة أضاءت شهر شعبان .. تعرف عليها
-
تحوّيل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام
- شهد شهر شعبان العديد من الأحداث التاريخية الإسلامية المهمة، فبعد أن ظل المسلمون طيلة العهد المكّي يتوجّهون في صلاتهم إلى المسجد الأقصى امتثالاً لأمر الله سبحانه وتعالى ، الذي أمر باستقباله وجعله قبلةً للصلاة. وفي تلك الأثناء كان رسول الله يمتثل للحكم الإلهي وفي فؤاده أمنية كبيرة طالما راودته، وتتمثّل في التوجّه إلى الكعبة بدلاً من المسجد الأقصى، ذلك لأنها قبلة أبيه النبي إبراهيم وهو أولى الناس به، وأوّل بيتٍ وضع للناس، ومما يدلّ علي تلك الأمنية الحديث الذي رواه ابن عباس حيث قال : ” كان رسول الله يصلي وهو بمكة نحو المسجد الاقصى والكعبة بين يديه “. رواه أحمد . ثم أذن الله بالهجرة، ووصل المسلمون إلى المدينة، وبُنيت المساجد، وشرع الأذان، ولم ينس النبي حبّه للكعبة ويحزنه ألا يستطيع استقبال القبلتين معا كما كان يفعل في مكّة، وكان شأنه بين أن يخفض رأسه خضوعاً لأمر الله وأن يرفعه أملاً في إجابة دعوته. ويصف القرآن الكريم حال النبي بقوله : { قد نرى تقلب وجهك في السماء } (البقرة : 144) . وفي منتصف شعبان، وبعد مرور ستة عشر شهراً من استقبال المسجد الأقصى ، نزل جبريل عليه السلام بالوحي إلى النبي ليزفّ البشرى بالتوجّه إلى الكعبة، قال تعالى فى سورة البقرة : { فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره } وأول صلاة صلاها عليه الصلاة والسلام مستقبلا الكعبة كانت صلاة العصر، وكان ذلك التحوّل إيذاناً بنهاية الشرك وسقوط رايته، وأصبحت الكعبة قبلةً للمسلمين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
-
غزوة بني المصطلق
- غزوة بني المصطلق أو غزوة المريسيع هي غزوة جرت أحداثها في شعبان سنة 5 هـ عند عامة أهل المغازي، وسنة 6 هـ على قول ابن إسحاق. سمع النبي محمد صلى الله عليه وسلم باجتماع قبيلة بني المصطلق استعدادها للإغارة على المدينة، فما كان منه صلى الله عليه وسلم إلا أن جمع المسلمين وانطلق إليهم لرد شرهم، قبل أن يشكلوا خطراً على المدينة، وكان خروجه من المدينة في 2 شعبان سنة 6 هـ ، وانهزم فيها المنافقون، وانكشفت خداعهم ومخططاتهم.
-
غزوة بدر الصغرى
- كانت غزوة بدر الآخرة في شعبان سنة 4 هـ – يناير 626 م ،كما تسمى هذه الغزوة ببدر الآخرة، وبدر الثانية، وبلغ عدد المسلمين فيها ألفًا وخمسمائة مقاتلًا.
وفى الختام نرجو أن نكون قدمنا لكم ما يعينكم على استشعار عظمة شهر شعبان الذى يعد البوابة الذهبية لشهر رمضان المعظم. وندعو الله عز وجل أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.
تصفح أيضا