كيفية الصلاة الصحيحة من التكبير الي التسليم لابد ان يعرفها كل مسلم جيدا،الصلاة هي ثاني ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهي عماد الدين الذي يفرق بين المسلم وغيره، لهذا لابد من الإهتمام بالصلاة، ومعرفة كيفية الصلاة الصحيحة من التكبير الي التسليم، حتى يتقبل الله منا صلاتنا تامة دون نقصان أو خلل.
كيفية الصلاة الصحيحة من التكبير الي التسليم
تبدأ الصلاة الصحيحة بتكبيرة الإحرام، وهي قول”الله أكبر”، كبداية للدخول في الصلاة، وعند قول تكبيرة الإحرام، لابد وأن تكون اليدان مرفوعتان إلى أعلى بحذو الكتفين، ويكون الكف مفرود الأصابع، ويجوز محاذاة اليدين لشحمة الأذنين، ومع هذا فرفع اليدين سنة، ولتكبيرة الإحرام التي هي إستفتاح للصلاة شروط لابد أن نعرفها.
شروط تكبيرة الإحرام
ولأن تكبيرة الإحرام من أركان الصلاة التي لا يجب تركها، لا عمدا ولا سهوا حتى تكون صلاته تامة ومقبولة، فهل يمكن أن تدخل بيتك دون مفتاح وتفتح الباب؟ هكذا الصلاة مفتاحها هو تكبيرة الإحرام، ومن شروطها
- فلابد أن يفعلها المصلي عند وقوفه وإستعداده التام للصلاة متجها للقبلة
- يجب أن يكون لفظها باللغة العربية حتى وإن كان المصلي مسلم أعجمي، لابد أن يجتهد في نطقها
- وأن يكون بترتيب كلماتها( الله- أكبر)
- أن تكون مسموعة للمصلي واضحة في حروفها
- ولا تسبق الإمام في نطقها إن كنت مأموما وعليك إنتظار سماعها من الإمام أولا
- إن لم تتوفر تلك الشروط في تكبيرة الإحلام، فلا يعتبر بتمام الصلاة.
اقرأ ايضا: قصة النبي صالح عليه السلام صاحب معجزة ناقة الله مع قومه
كيفية الصلاة
يقرأ المصلي في الركعة الأولى فاتحة الكتاب وسورة أخرى، وسواء قرأ سورة قصيرة تطبيقا لقول الله تعالى”فاقرءوا ما تيسر منه”، أو صلى قرأ كما كان يقرأ النبي _صلى الله عليه وسلم_ فقد كان يقرأ في الركعة الأولى سورة أطول مما يقرأ في الركعة الثانية، كما جاء في حديث أبي قتادة رضي الله عنه:”كَانَ يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ فِي الْأُولَيَيْنِ بِأُمِّ الْكِتَابِ وَسُورَتَيْنِ ، وَفِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُخْرَيَيْنِ بِأُمِّ الْكِتَابِ ، وَيُطَوِّلُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى مَا لَا يُطَوِّلُ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ ، وَهَكَذَا فِي الْعَصْرِ وَهَكَذَا فِي الصُّبْحِ” البخاري.
ففي كلتا الحالتين الصلاة صحيحة ومقبولة بأمر الله، ولكن عادة يطيل الإمام في الركعة الأولى، حتى يمكن المصليين من اللحاق به لتأدية الصلاة مع الجماعة، ولكن إن لم يفعل فلا غضاضة في هذا والصلاة صحيحة.
تكبيرات الإنتقال في الصلاة
للصلاة تكبيرات أخرى غير تكبيرة الإحرام والتي يبدأ بها المصلي الصلاة، وهي مباحة للمصلي المنفرد والإمام والمأموم وللرجل والمرأة أيضا، ولهذه التكبيرات موضع في الصلاة، وقد إختلف العلماء في كونها واجبة أو سنة، فعند الجمهور هي سنة وعند الحنابلة هي واجبة، ولكن الثابت من صفة صلاة النبي أنه كان يقول”الله أكبر” في كل خفض ورفع عدا الرفع من الركوع حيث كان يقول”سمع الله لمن حمده”، ولابد أن يعي الجميع كيفية الصلاة الصحيحة من التكبير الي التسليم وعلى الإمام أن يسرع في قول “الله أكبر وينتقل إلى الحركة التالية حتى لا يسبقه المأموم، ولابد أن يستمع الإمام إلى المأموم كما فعل أبو بكر الصديق_رضي الله عنه_ أثناء مرضه، فقد كان يصلي وهو جالس، فكان يحب أن يستمع للمأمومين بقوله”الله أكبر”، ولا يجب أن يسبق الإمام حركته التكبير، أي لا يسجد مثلا أو يركع قبل أن ينطق التكبيرة، فهذا مخالف للسنة وصلاته صحيحة.
مواضع تكبيرات الإنتقال
- اولها عند الركوع
- عند السجود
- ثم عند الرفع من السجود
- ثم عند الركوع
- بعد ذلك عند الرفع من الركوع
- عند القيام من التشهد الأول
الركوع
الركوع ركن من أركان الصلاة، ويكون بأن ينحني المصلي ويقبض على ركبتيه بيديه، ويكون مستقيم الظهر، وتكون الرأس في المنتصف، لا هي منخفضة ولا مرفوعة، ولكن في موضع الوسط، وإن كان المصلي غير قادرا على الركوع التام والإستواء، فلا بأس أن ينحني على قدر إحتماله وإستطاعته.
شروط الركوع
- النية في الركوع
- الإطمئنان والخشوع حتى يستقر في ركوعه، فقد كان النبي يقول:” الله أكبر، ثم يرفع حتَّى تطمئنَّ مفاصِلُه، ثم يقول: سمع الله لمن حمده، حتَّى يستوي قائمًا، ثم يقول: الله أكبر، ثم يسجد، حتى تطمئنَّ مفاصله، ثم يقول: الله أكبر، ويرفع رأسه حتَّى يستوي قاعدًا، ثم يقول: الله أكبر، ثم يسجد حتى تطمئنَّ مفاصله، ثم يرفع رأسه فيكبِّر، فإذا فعل ذلك، فقد تَمَّت صلاته“
- لا يجوز وضع اليدين بين الفخذين
- يجب ألا تون الركبة مثنية
- لا يجوز قراءة القرآن في الركوع، فقد قال النبي_صلى الله عليه وسلم_:” ألاَ إنِّي نُهِيتُ أن أقرأ راكعًا أو ساجدًا، فأمَّا الرُّكوع فعَظِّموا فيه الربَّ عزَّ وجلَّ وأما السُّجود فاجتهدوا في الدُّعاء، فَقَمِنٌ “
الرفع من الركوع
بعد التسبيح في الركوع بإطمئنان، يرفع المصلي رأسه قائلا”سمع الله لمن حمده”، وبعد الرفع تماما يقول” ربنا لك الحمد”، وإذا لم يقل تسبيه الركوع سهوا، فليكمل صلاته ولا يعود للركوع مرة أخرى وصلاته تامة لا شئ فيها، ولكن لابد من الطمأنينة والإستقامة بين الركوع والسجود
السجود
السجود ركن من أركان الصلاة كما الطمأنينة تماما، وعلى المصلي أن يقوم بإسناد يديه قبل الركبتين عند السجود، حتى ينزل للسجود مطمئنا، ولا يبرك كالبعير، ويكون السجود على 7 مواضع كما قال النبي_صلى الله عليه وسلم:” إذا سجد العبْدُ سجد معه سبعةُ آراب: وجْهه، وكفَّاه، ورُكْبتاه، وقدَماه“، مع ضم أصابع اليدين وهما موجهتان إلى القبلة، وهما على الأرض، ولا يجوز بسط الذراعين، ولا يجوز قراة القرآن أثناء السجود، ولكن على المصلي أن يقول” سبوح قدوس رب الملائكة والروح”، أو “سبحان ربي الأعلى”.
ثم يكبر المصلي لينتقل من السجود إلى الجلوس بين السجدتين، ويجب أن يطمئن في جلسته، ويقوم بفرد قدمه اليسرى جالسا عليها وينصب قدمه اليمنى وتكون أصابع اليمنى متجهة للقبلة، وإن لم يستطع فعل هذا فلا حرج عليه، وصلاته صحيحة، ويقول بين السجدتين” رب اغفر لي”، ثم يكبر ويسجد للسجود الثاني كما فعل في السجود الأول.
اقرأ ايضا: كيف نربي ابنائنا علي العقيدة السليمة ونحارب التطرف
الركعة الثانية
ينهض المصلي متكئا على يديه، ثم يستقيم في وقفته، ويفعل ما فعله في الركعة الأولى تماما، ولكن مع عدم وجود تكبيرة الإحرام في الركعة الثانية، حتى إذا وصل ما بين الجلستين في السجود، عليه أن يقول التشهد” اللهمّ صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد وبارك على محمّد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد“، ويكمل بالتشهد كاملا إن كانت الصلاة ثنائية، ثم يسلم ويختم الصلاة.
مبطلات الصلاة
- ترك شرط من شروط الصلاة، لهذا يجب على كل مسلم أن يتعلم كيفية الصلاة الصحيحة من التكبير الي التسليم
- الإستهتار في أداء الصلاة
- الكلام أثناء الصلاة
- الأكل أو الشرب أثناء الصلاة
- الضحك والمزاح أثناء الصلاة
اقرأ ايضا: قصة النبي شعيب خطيب الأنبياء مع المطففين
التوجه إلى القبلة هو من ضروريات الصلاة، فلا يصح الصلاة في إتجاه مخالف لقبلة المسلمين وهي الكعبة المشرفة، وكما نرى داخل الحرم المكي، يتجه المصلي مهما كان موضعه إلى الكعبة المشرفة أثناء الصلاة، ويبهذا يحيط المسلمين الكعبة من كل إتجاه، هذا لأن معظمهم يعلم كيفية الصلاة الصحيحة من التكبير الي التسليم
في الختام فقد قدمنا في هذا المقال كيفية الصلاة الصحيحة من التكبير الي التسليم ولابد لكل مسلم من معرفتها بشكل صحيح لأهمية هذا الركن وهو الصلاة في الإسلام لأنها أول ما يحاسب عليه المسلم فاذا صلحت صلح عمله، نرجوا ان يتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.