تأثير الرياضة على الصحة النفسية للمرأة وأهميتها
تعتبر الرياضة من أكثر العادات التي تؤثر على صحة المرأة النفسية والبدنية والجمالية؛ فممارسة الرياضة تجعلك أكثر نشاط وحيوية، كما تساهم إلى حد كبير في جعلك أكثر سعادة و ذكاء؛ فالرياضة لها وظيفة رئيسية في تحسين الحالة المزاجية والوقاية من الأمراض والمشاكل الصحية والنفسية.
تأثير الرياضة على الصحة النفسية للمرأة
يعمل النشاط البدني على تحفيز المواد الكيميائية المتواجدة في الدماغ والتي تجعلك تشعر بالسعادة والاسترخاء.
وتساعد الأنشطة الرياضية على تعزيز جهاز المناعة والوقاية من أمراض القلب والضغط والسكري وسرطان الثدي، وكذلك زيادة معدلات حرق الدهون وبالتالي التقليل من خطر الإصابة بأمراض السمنة، والتقليل من خطر الاصابة بهشاشة العظام فهي تحافظ على ليونة الجسم ومرونته.
-
تعزز الرياضة من إفرازَ الهرمونات الطبيعيّة
مثل (الدوبامين، الأندروفين، السيروتونين) والتي تعدّ مسؤولة بدورِها عن تعزيز مشاعر السعادة والرضا، والتخلّص من الإحباط والقلق؛ حيث تساعد ممارسة التمارين الرياضية على توازن نسبة الهرمونات والتي من دورها التأثير على الحالة النفسية.
-
تحسين الحالة المزاجية
بالإضافة إلى توازن هرمونات السعادة فإن ممارسة التمارين الرياضية أيضا تساعد على تنشيط المواد الكيميائية المتواجدة في الدماغ وبالتالي زيادة الشعور بالراحة والاسترخاء وتحسين الحالة المزاجية.
-
تساعد التمارين الرياضية على زيادة التركيز
ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم تسهم في الحفاظ على المهارات العقلية خاصة مع التقدم في السن، وتشمل المهارات العقلية هذه التفكير النقدي والتعلم واستخدام الحكمة، كما تؤثر على دقة السلوك والاستجابة السريعة.
-
التقليل من الاجهاد والاكتئاب
عندما تقوم بممارسة نشطاً جسدياً، فان عقلك يكون خالياً من الضغوطات اليومية، ما يساعد على تجنب الأفكار السلبية. وتقلل ممارسة الرياضة من مستوى هرمونات التوتر في الجسم حيث يساهم الاندروفين في السيطرة على الحالة النفسية، ومحاربة القلق، والاكتئاب، والخوف والألم ويؤدي إلى الشعور بالمتعة.
-
تؤدي الرياضة إلى تحسين جودة النوم
تؤدي التمارين الرياضية إلي تحسين عادات النوم، حيث أن الانتظام في ممارسة التمارين يؤدي إلى ضبط الساعة البيولوچية للجسم، والوصول للنوم عميق حيث ترتخي العضلات بعد التمرين ويقل الشعور بالقلق، وتعزز القدرة على النوم العميق دون اضطرابات أو التعرض للكوابيس وقلة النوم
-
تعزيز الثقة بالنفس
تساعد الرياضة في تعزيز الشعور بالصحة والقوة التي تؤثر على الثقة بالنفس؛ فمن خلال ممارسة التمارين الرياضية تمتلك جسم مثالي وشكل جميل مما يزيد من الشعور بالثقة ومن الاثار الواضحة للرياضة في تعزيز الثقة بالنفس يكون من خلال تفريغ جميع الطاقات السلبية التي تؤثر في ثقتك بنفسك.
-
الأنشطة الرياضية تقلل من التوتر والقلق
تسهم التمارين الرياضية في تحسين الحالة النفسية.
وتنشيط الجسم والذاكرة، كما تساعد على القيام بالانشطة اليومية بشكل أفضل، بالإضافة إلى التخفيف من حدة التوتر وتأثيره على الصحة.
تعمل على تهدئة الاعصاب بشكل كبير وتحسين القدرة على الإستيعاب ومواجهة الحياة ومشاكلها بروية وهدوء.
-
تقي من الأمراض الانتكاسية
تؤدي ممارسة الرياضة يومياً إلى تقلل خطر الأمراض الانتكاسية مثل الخرف والزهايمر، وذلك عن طريق تحسين تدفق الدم في المخ، مما يساعده على العمل والنمو بشكل جيد.
-
الرياضة تحسن الإدراك
هناك علاقة إيجابية بين الإدراك وممارسة المهارات الحركية، كما أن كل الأنشطة البدنية تؤدي إلى زيادة عمليات الإدراك، بالإضافة إلى أن تطور الإحساس والإدراك الحركي يرتبط بصورة وثيقة بممارسة التمارين الرياضية.
-
تقوية الذاكرة
ممارسة جميع أنواع الرياضة أو حتى المشي تساهم بشكل أو بآخر في تقوية الذاكرة، وذلك لأن التمارين الرياضية تؤثر على الدماغ بطريقة تحمي مهارات الذاكرة والتفكير وتؤثر على عقلك بشكل إيجابي.
هل ممارسة الرياضة تشفى من الامراض النفسية؟
أثبتت الدراسات أن ممارسة التمارين تساعد في تخفيف أعراض الاكتئاب أو القلق وذلك من خلال إفراز الإندورفينات التي تمنحك مشاعر طيبة، والمواد الكيميائية الطبيعية الأخرى الموجودة في الدماغ التي يمكن أن تعزز إحساسك بالعافية، وتنزع مسببات القلق من فكرك حتى تتمكن من الابتعاد عن دورة الأفكار السلبية التي تغذي الاكتئاب والقلق.
تمنحك ممارسة الرياضة بانتظام فوائد نفسية وعاطفية عديدة أيضًا؛ فيمكن أن تساعدك في زيادة التفاعل الاجتماعي، حيث يمنحك التمرين والنشاط البدني فرصة الاندماج بالآخرين، فقد يساعد ذلك في تحسين مزاجك
والتعايش الصحي. فهي تؤثر على العقل وتعزز جميع أنواع التغييرات في الدماغ ، بما في ذلك النمو العصبي، وانخفاض الالتهاب، وأنماط النشاط الجديدة التي تعزز مشاعر الهدوء والرفاهية.
ما هي سلبيات ممارسة الرياضة؟
تساهم التمارين الرياضية في تحسين المزاج، لكن هذا لا يعني أنه يجب عليك أداء تمارين مكثفة يوميًا فقد يؤثر التمرين المفرط على معدّل الهرمونات في الجسم، وفي مقدّمتها هرمون الكورتيزول؛ مما يؤدي إلى :
- مشكلات في التركيز، وزيادة فرص الإصابة بالكآبة، بسبب خلل الهرمونات.
- قلّة النوم والأرق والنحافة المفرطة، لاسيما لدى السيدات اللواتي يسعين للحصول على جسم رفيع.
- حدوث مشاكل في الجهاز العصبي للجسم مما يؤدي إلى إصابة الدماغ بالضرر والإجهاء.
وعليه؛ فيجب أن تمارس الرياضة بشكل محدود خاصة إذا كنت تتبع روتينًا مكثفًا للتمارين الرياضية؛ لأن الإجهاد الشديد الذي يتعرض له الجسم خلال ممارسة التمارين قد يسبب عدد من المشاكل الخطيرة ويمكن التعرف على ذلك من خلال الصفحات الرسمية لجريدة حواء على الفيس بوك و توتير
للتواصل مع الكاتبة: منى مصطفي