سرطان الثدي العلامات والأعراض وكيفية فحص نفسك
تبدأ حملة التوعية بسرطان الثدي مع بداية شهر أكتوبر من كل عام، وتنتهي بانتهاء الشهر، ويعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان خطورة وانتشارا، لذلك لابد من التوعية بخطورة هذا المرض ومعرفة أسبابه وأعراضه وكيفية القيام بالفحص الذاتي للثدي، وأهمية الكشف المبكر الذي يساعد في ارتفاع نسبة الشفاء.
حقائق واحصائيات عن سرطان الثدي
تصاب امرأة من بين كل 12 سيدة بسرطان الثدي.
في عام 2012 تم تسجيل إصابة 168000 حالة إصابة بسرطان الثدي، ووفاة 522000 حالة وفاة.
يتوفى شخص واحد كل 50 ثانية بسبب سرطان الثدي أي ما يقارب 1700 مصاب يوميا.
في عام 2020 تم تسجيل 2.2 مليون حالة إصابة بسرطان الثدي.
في عام 2020 توفيت 685000 امرأة تقريبا.
ما هو سرطان الثدي؟
يعرف سرطان الثدي بأنه نوع من أنواع الأورام التي تصيب الثدي، ويتمثل في نمو غير طبيعي بشكل خارج عن السيطرة في خلايا وأنسجة الثدي، ويمكن أن يبدأ سرطان الثدي في أحد الثديين أو كليهما، وقد يبدأ سرطان الثدي في الانتشار ليغزو الأنسجة المحيطة بالثدي، ثم ينتشر إلى الغدد الليمفاوية، أو إلى أجهزة الجسم المختلفة، ويحتل سرطان الثدي المرتبة الأولى في أسباب الوفيات الناجمة عن السرطان بين النساء، ويكون علاج سرطان الثدي أكثر فاعلية عند الكشف المبكر عن المرض.
أنواع سرطان الثدي
يوجد العديد من أنواع سرطان الثدي والتي تصنف بناء على نوع الخلايا والأنسجة المصابة في الثدي ويمكن تصنيفها كما يلي:
سرطان الثدي الغازي “(IDC) Invasive Ductal Carcinoma”:
حيث تنتشر الخلايا السرطانية لأجزاء أخرى من الجسم ويبدأ انتشاره بقنوات الحليب بالثدي ثم ينتشر بأنسجة الثدي المختلفة، وإلى باقي أجزاء الجسم، ويشمل عدة أنواع فرعية مثل:
-
سرطان الثدي المخاطي”Mucinous (Colloid) Breast Cancer “
-
سرطان الثدي الأنبوبي”Tubular Breast Cancer”
-
سرطان الثدي النخاعي”Medullary Breast Cancer”
-
سرطان الثدي الجزيئي. “Molecular Breast Cancer”
يتضمن سرطان الثدي الجزيئي (بالإنجليزية: Molecular Breast Cancer) خمس أنواع يتم تصنيفها بناء على الجينات التي يقوم السرطان بتعبيرها، وتتضمن هذه الأنواع ما يلي:
- سرطان الثدي لومينال أ (بالإنجليزية: Luminal A).
- سرطان الثدي لومينال ب (بالإنجليزية: Luminal B).
- سرطان الثدي ثلاثي السلبية (بالإنجليزية: Triple Negative).
- سرطان الثدي إيجابي HER2 (بالإنجليزية: HER2-Enriched).
- سرطان الثدي مثل الطبيعي (بالإنجليزية: Normal-Like).
سرطان الثدي غير الغازي “Ductal Carcinoma in Situ (DCIS)”:
توجد فيه الخلايا السرطانية بمكان معين داخل الثدي ويصيب هذا النوع من السرطان قنوات الحليب في الثدي، ولا ينتشر في أنسجة الثدي المحيطة.
السرطان الفصيصي الغازي “Invasive lobular carcinoma”
يصيب فصيصات الثدي، ثم ينتشر إلى أنسجة الثدي الأخرى، ويمكن أن ينتشر في أجزاء الجسم، ويعد هذا النوع من سرطان الثدي ثاني أكثر أنواع سرطان الثدي انتشارا.
السرطان الفصيصي الموضعي
يصيب الغدد الموجودة في نهاية قنوات الحليب بالثدي.
أعراض سرطان الثدي
يعد ظهور كتلة صلبة غير منتظمة أولى علامات الإصابة بسرطان الثدي وفي معظم الحالات تكون هذه الكتلة غير مؤلمة، وتشمل الإصابة بسرطان الثدي العديد من الأعراض الأخرى:
أعراض سرطان الثدي المبكرة
- تورم الثدي أو جزء منه وملاحظة تغير في حجمه.
- ألم الثدي والحلمة.
- ملاحظة خروج إفرازات من الحلمة.
- يصبح جلد الثدي أو الحلمة جافا، متقشرا، سميكا، يميل للون الأحمر.
- ملاحظة تراجع الحلمة.
أعراض سرطان الثدي المتقدمة
- تورم الغدد الليمفاوية تحت الذراع.
- ضعف الشهية.
- فقدان الوزن.
شكل حبة سرطان الثدي
عبارة عن كتلة ملمسها صلب، توجد تحت الإبط أو في الثدي أو بالقرب منه.
طريقة الفحص الذاتي للثدي:
من الضروري القيام بالفحص الذاتي بشكل دوري كل شهر لمزيد من الإطمئنان، واكتشاف أي تغير غير طبيعي مبكرا ويمكن الفحص من خلال الخطوات التالية:
- الوقوف أمام مرآة كبير .
- خلع الملابس وحمالة الصدر.
- الوقوف في وضع مستقيم ووضع اليدين على الفخذين.
- التأكد من حجم وشكل ولون الثدي.
- التأكد من عدم خروج سوائل من الحلمة، أو وجود تغير في شكل الحلمة.
- التأكد من عدم تجعد الجلد .
- رفع اليدين لأعلى والقيام بالفحص مرة أخرى.
- النوم على الظهر باستخدام أصابع اليد اليمنى لفحص الثدي الأيسر، واستخدامك أصابع اليد اليسرى لفحص الثدي الأيمن، والقيام بحركات دائرية تبدأ من الحلمة إلى أطراف الثدي مع الضغط الخفيف للتأكد من عدم وجود أي كتل أو تغيرات في الثدي.
بعض النساء تفضل القيام بالفحص الذاتي للثدي أثناء الاستحمام ويجدونه أسهل عندما يكون الجلد مبللا.
أسباب سرطان الثدي
الوراثة
العامل الوراثي من أهم العوامل التي تؤدي للإصابة بسرطان الثدي، حيث يزداد خطر الإصابة عند وجود تاريخ عائلي للمرض، كإصابة الأم أو الأخت، ويرتفع خطر الإصابة بثلاثة أضعاف إذا وجد تاريخ وراثي للمرض في العائلة.
العوامل الهرمونية
أثبتت الدراسات أن النساء التي استخدمت المعالجة الهرمونية يرتفع لديهم خطر الإصابة بسرطان الثدي، على سبيل المثال استخدام حبوب منع الحمل، ويزيد الخطر مع طول فترة الاستخدام، وينخفض بتوقف الاستخدام.
لذلك من الضروري تنظيم مستوى الهرمونات في الجسم، ومن العوامل الهرمونية أيضا التي تؤثر على الإصابة بسرطان الثدي:
- عدم الإنجاب.
- الحيض المبكر.
- العقم وتأخر انقطاع الطمث.
- تأخر الحمل الأول.
العوامل البيئية
يعد التعرض للإشعاع هو العامل البيئي الرئيسي للإصابة بالسرطان، حيث أثبتت الدراسات أن النساء التي تتعرض للإشعاع سواء بسبب الحروب او التسرب الإشعاعي أو أثناء التشخيص والعلاج باستخدام الإشعاع، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسرطان مثل سرطان الثدي، سرطان الغدة الدرقية، وسرطان الغدد الليمفاوية.
العوامل الاجتماعية البيولوجية
يؤثر العمر في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، حيث أثبتت الدراسات أن معظم الحالات تبدأ من سن الخمسين وما فوقها، وحالات قليلة فقط من الإصابات دون سن الخمسين، حيث أن احتمال الإصابة بسرطان الثدي يبدأ من سن ال30 إلى الا40، ويزداد هذا الخطر من عمر ال40 إلى ال75.
كذلك يؤثر النمط الغذائي في ارتفاع معدل الإصابة بسرطان الثدي، حيث أن الطعام الغني بالدهون والسكريات يزيد من خطر الإصابة بالمرض، بينما الاهتمام بتناول الغذاء المتوازن يعزز من مناعة الجسم.
العوامل الفسيولوجية
مستوى النشاط البدني يمكن أن يؤثر في الإصابة بسرطان الثدي، حيث أن النساء التي تقوم بممارسة الرياضة أو الأنشطة البدنية بشكل دوري يكونون أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي.
طرق الكشف عن سرطان الثدي
تتعدد طرق الكشف عن سرطان الثدي، حيث يستخدم الطبيب العديد من الوسائل للتأكد من الإصابة بسرطان الثدي مثل:
- فحص الثدي: حيث يقوم الطبيب المختص بفحص الثدي والإبطين للتأكد من عدم وجود أي كتل أو أورام.
- الماموجرام: حيث يستخدم الطبيب الأشعة السينية لتصوير الثدي
- الموجات فوق الصوتية.
- أخذ عينة من خلايا الثدي وتحليلها.
- استخدام الرنين المغناطيسي لتصوير الثدي.
نسبة الشفاء من سرطان الثدي
تزيد نسبة الشفاء من سرطان الثدي عند الكشف المبكر عن المرض وتلقي العلاج المناسب، ويمكن الشفاء منه بشكل تام.
طرق علاج سرطان الثدي
توجد العديد من الوسائل المستخدمة لعلاج سرطان الثدي، ويمكن استخدام وسيلة واحدة منها أو أكثر للعلاج يحددها الطبيب بما يتناسب مع الحالة ومرحلة المرض، ومن هذه الوسائل:
- العلاج الإشعاعي
- العلاج الموجه
- العلاج الكيميائي
- العلاج بالهرمونات
- التدخل الجراحي
الجانب النفسي لمرضى سرطان الثدي
يؤكد الأطباء أن الإصابة بسرطان الثدي تحدث صدمة نفسية كبيرة للمريض، يحتاج المرضى للكثير من الدعم النفسي أثناء فترة تلقي العلاج وما بعدها لتجاوز تلك الفترة الصعبة، يساعد الدعم النفسي في تسريع الشفاء وتعزيز فاعلية العلاج، حيث يجب توفير الكثير من الإهتمام والتشجيع والتحفيز لسرعه التعافي من المرض.
لذلك يجب عليك عزيزتي حواء إعطاء الأولوية لحياتك وصحتك، والاهتمام بممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي وسليم، والبعد عن التوتر والقلق والضغط النفسي، ومواجهة المشكلات بكل شجاعة وتحدي، فأنت نصف هذا الكون، ولا يكتمل النصف الآخر دون وجودك.