كثرة ممارسة العلاقة الحميمة وأهم فوائدها و ما الأضرار التي يمكن أن تسببها
هل كثرة ممارسة العلاقة الحميمة تؤثر على الصحة؟، وما هي أضرار العلاقة الزوجية يومياً؟، أسئلة تشغل بال الكثير من الزوجات والأزواج، حيث تعتبر العلاقة الحميمة جزأ لا يتجزأ من الحياة الزوجية، فهو اندماج للجسد والروح بين الزوجين، ويعتبر إنعكاس للحب والتفاهم بينهما، ونوع من الترابط الذي يوفر الراحة والسعادة، ولكن هل يؤثر الإفراط في النشاط الجنسي على صحة الجسم، تقدم لك جريدة حواء إجابات وافية لسؤالك بشكل مفصل من خلال السطور القادمة.
هل كثرة ممارسة العلاقة الحميمة تؤثر على صحة الجسم؟
يشعر الكثير من الأزواج والزوجات برغبة في الجماع بشكل يومي، أو ربما عدة مرات خلال اليوم الواحد، ويعتبر ذلك مؤشر طبيعي لمدى الحب والترابط بينهما، والحاجة للبقاء معا لأطول وقت ممكن، ولكن قد تشعرين بالقلق عندما تفكرين في تأثير ذلك على صحتك وصحة زوجك، فبالرغم من السعادة والمتعة التي تشعرين بها في تلك الأوقات إلا أنه قد يعكر القلق والتفكير في الآثار السلبية التي قد تنتج بسبب كثرة ممارسة العلاقة الحميمة صفو هذا الشعور الرائع بالاستمتاع والراحة.
يختلف تأثير العلاقة الحميمة على صحة الجسم من شخص لآخر، ويرتبط ذلك بالعديد من العوامل التي تشمل:
- الحالة الصحية للزوجين
تؤثر الحالة الصحية للزوجين على قدرتهما على زيادة عدد مرات الجماع، فعلى سبيل المثال عند إنخفاض اللياقة البدنية أو الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب أو مرض السكري، أو الشعور بالتعب والإرهاق، قد يعوق ذلك ممارسة العلاقة الحميمة بالشكل المرغوب من الزوجين.
- العمر
تقل الرغبة في كثرة ممارسة العلاقة الحميمة لدى الزوجين مع التقدم في العمر.
- الحالة النفسية
تؤثر الحالة النفسية التي يتمتع بها الزوجين على كثرة ممارسة العلاقة الحميمة، فإذا كان أحد الطرفين يعاني من بعض الضغوطات النفسية بسبب كثرة المسؤوليات ومتطلبات الحياة، أو الإصابة بالقلق والاكتئاب، سوف تؤثر هذه العوامل بشكل مباشر على الرغبة الجنسية لديهما.
- طبيعة العلاقة بين الزوجين
تزداد الرغبة في كثرة ممارسة العلاقة الحميمة لدى الزوجين الذين يتمتعون بعلاقة قوية، وتربطهما مشاعر إيجابية، وحاجة دائمة للشعور بالتواصل والارتباط، حيث يساعدهم الجماع في التعزيز من مشاعر الحب والمودة بينهما.
- الأدوية
تلعب بعض الأدوية دور كبير في زيادة رغبتك أو رغبة زوجك في ممارسة العلاقة الزوجية، لذلك يعتبر من الضروري التعرف على الأعراض الجانبية التي تسببها الأدوية التي تتناولينها أنت أو زوجك.
- طريقة الجماع
تؤثر طريقة الجماع على الرغبة في كثرة ممارسة العلاقة الحميمة من عدمها، فإذا شعرتي بالألم أو الانزعاج أثناء الجماع قد تنخفض لديك الرغبة في العلاقة الزوجية، كما أنك قد تشعرين بالملل من الجماع بسبب عدم تغيير أوضاع الجماع وطريقته.
فوائد ممارسة العلاقة الحميمة
توجد العديد من الفوائد الجسمية والنفسية التي يمكن أن توفرها كثرة ممارسة العلاقة الحميمة للزوجين، ومن أهمها:
- تعزيز مناعة الجسم
يساعد الجماع بشكل منتظم على زيادة معدل خلايا الدم البيضاء بالجسم، مما يرفع من قدرة الجسم على التصدي للعدوى والحماية من الإصابة بالأمراض.
- تعزيز صحة القلب
عندما تمارسين العلاقة الحميمة تشعرين وكأنك تمارسين بعض التمارين الرياضية التي تساعد على تحسين كفاءة عمل عضلة القلب، وتخفيض ضغط الدم، حيث أشارت الجمعية الأمريكية لأمراض القلب إلى أن تأثير الجماع يشبه تأثير ممارسة المشي السريع.
- الحماية من الإصابة بالسلس البولي
تساعد العلاقة الحميمة في تقوية عضلات الحوض لدى النساء مما يعمل على حمايتك من الإصابة بالسلس البولي بسبب القدرة على التحكم بالمثانة.
- النوم العميق
يقوم الجسم بإفراز بعض الهرمونات مثل البرولاكتين، وهرمون الأوكسيتوسين، أو هرمون الحب التي يشعرك بالاسترخاء والراحة والنوم بجودة أفضل.
- الحماية من سرطان البروستاتا
يساعد الجماع على الوقاية من سرطان البروستاتا، بالإضافة لانخفاض خطر الإصابة بضعف الانتصاب وذلك ما أثبتته العديد من الأبحاث طبقا لما ذكره الطبيب الأمريكي مايك بوهل.
- التخلص من السعرات الحرارية
تعتبر العلاقة الزوجية مفيدة لحرق السعرات الحرارية، حيث يمكنك من خلال ممارسة الجماع حرق عدد من السعرات الحرارية والتي تتراوح ما بين 50 و300 سعر حراري، ويعتمد ذلك على مدة العلاقة الحميمة والنشاط المبذول في تلك العلاقة، مما يساعد على فقدان الوزن وتحسين لياقتك البدنية.
- تقليل التوتر
تساعد هرمونات السعادة التي يفرزها الجسم أثناء العلاقة الزوجية مثل هرمون الدوبامين وهرمون السيروتونين على تقليل التوتر والتخلص من القلق.
- السعادة والثقة بالنفس
يغمرك إحساس كبير بالسعادة والرضا عند ممارسة العلاقة الزوجية بالإضافة لتعزيز الشعور بالثقة بالنفس للزوجين.
- تقوية الروابط بين الزوجين
تساعد العلاقة الحميمة على تعزيز التواصل بين الزوجين، فمن خلالها يتشارك الزوجان في المشاعر والاحتياجات، مما يوفر لهم حياة زوجية هادئة ومتوازنة.
أضرارالإفراط في ممارسة العلاقة الحميمة
بالرغم من الفوائد العديدة التي توفرها لك كثرة ممارسة العلاقة الحميمة، فقد تتسائلين عن أضرار العلاقة الزوجية يوميا، وما هي أضرار كثرة ممارسة العلاقة الزوجية للرجل وللمرأة؟، لذلك عليك أن تعلمي أن الاعتدال هو الأصل في التعامل مع كل الأمور، ومن أبرز الأضرار التي يمكن أن تسببها كثرة العلاقة الحميمة:
- الشعور بالملل
تؤدي كثرة الجماع في الكثير من الأحيان إلى شعورك بالملل بسبب تحول ذلك الأمر من لحظات تتميز بالرغبة والشغف إلى نوع من العادات الروتينية المملة خاصة إذا لم تتواجد مشاعر رومانسية وارتباط عاطفي وثيق بين الزوجين، وإذا لم يكن هناك تنوع في طريقة وأوضاع اللقاء الزوجي.
- التعب والإرهاق
بسبب الأعمال اليومية التي يجب على الزوجين القيام بها قد يشعران بالتعب والإرهاق عند ممارسة العلاقة الجنسية بشكل مفرط.
- التأثير على الحالة الصحية
اعلمي أنه يجب الاعتناء بصحتك قدر الإمكان لتتمكني من الاستمتاع بحياة طبيعية متوازنة مع زوجك، لذلك يجب أن تعرفي أن الافراط في الجماع يمكن أن يصيبك ببعض المشكلات الصحية مثل:
-
- التهاب المهبل والشفرين.
- جفاف المهبل.
- التهاب المسالك البولية.
- آلام أسفل الظهر.
- الشعور بألم اثناء العلاقة الزوجية.
- ألم القضيب.
- الحمل المفاجيء.
- ارتفاع خطر الإصابة بالأمراض الجنسية.
أسباب كثرة طلب الزوج للجماع
الآن بعد أن تعرفتي على فوائد وأضرار العلاقة الحميمة، سنتعرف معا على أسباب كثرة طلب الزوج للجماع، وهنا قد يتوافق ذلك مع رغبة الزوجة واحتياجاتها، بينما قد تجد بعض الزوجات مشقة وصعوب في الإستجابة لكثرة حاجة الزوج لممارسة العلاقة الجنسية، حيث أثبتت احدى الدراسات بجامعة ويسترن وجود تناقض بين الأزواج في الرغبة الجنسية بنسبة تصل إلى80%، ويرجع احتياج الزوج للجماع بشكل مستمر للعديد من الأسباب التي من بينها:
- التعرض للمثيرات الجنسية باستمرار.
- ارتفاع نسبة هرمون الذكورة.
- البقاء لفترة طويلة دون ممارسة الجنس.
- الارتباط العاطفي القوي بين الزوجين.
- استخدام المنشطات الجنسية.
هل يجوز ممارسة العلاقة الزوجية كل يوم؟
لا يوجد أي مانع من ممارسة الجنس/السكس بشكل يومي طالما أن ذلك يتوافق مع رغبتك ورغبة زوجك أيضا، فهذا قرار خاص بكما فقط تحددان وقته ومكانه حسب اختياركما ولكن تذكري الجماع مجهود مثل اي مجهود يحتاج ايضا لجسم سليم وتغذية مناسبة، بل قد أثبتت احدى الدراسات عام 2018 أن الجماع بشكل يومي يساعد على تحسين الذاكرة وتقويتها بسبب زيادة تدفق الدم بالجسم ووصوله للمخ محملا بالأكسجين.
أود أن أوضح لك في النهاية أنه لا يوجد عدد معين لمرات الجماع بين الزوجين، وكثرة ممارسة العلاقة الحميمة يجب أن تتوافق مع رغبة الطرفين، ومدى الاستمتاع الذي يوفره لكما اللقاء معا، ولكن ينبغي الأخذ في الاعتبار الاهتمام بالحالة الصحية والنفسية لضمان حياة زوجية سعيدة للأبد.
للتواصل مع الكاتبة مريان سليم
لمزيد من المقالات تصفحي جريدة حواء
لأي استفسارات اسالينا من خلال صفحة جريدة حواء علي الفيس بوك