ارتفاع ضغط الدم هى حالة مرضية شائعة تحدث عند زيادة معدل ضغط الدم عن٩٠/١٤٠مم زئبق، وتحدث هذه الحالة في حوالي ٦:٨٪ من جميع حالات الحمل، وتشكل مصدر قلق لبعض النساء الحوامل، ومن الممكن أن تحدث مضاعفات صحية للأم وجنينها إذا لم يتم التعامل بشكل سليم، ولكن إذا تم التعامل معها بشكل صحيح ففي هذه الحالة لن تشكل خطرًا كبيرًا.
ماهو ارتفاع ضغط الدم للحامل؟
ضغط الدم هو قوة دفع الدم ضد جدران الشرايين خلال الأوعية الدموية، وعندما تزداد هذه القوة عن ٩٠/١٤٠ مم زئبق قد يتم تشخيص حالة الأم بارتفاع ضغط الدم، وبدون العلاج من الممكن أن تؤدي إلى مضاعفات كثيرة للأم، والجنين، أو كليهما، ولكن في معظم الحالات من السهل الوقاية من ارتفاع ضغط الدم وعلاجه.
يحدث ارتفاع في ضغط الدم في النصف الثاني من الحمل، ومن الممكن أن يحدث مبكرًا إذا كانت الأم حاملا بتوأم، ويحدث ارتفاع ضغط الدم لواحدة من كل ١٢:١٧ حالة حمل بين النساء اللاتي تتراوح أعمارهن من ٢٠:٤٤ عاما.
أنواع ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل
يمكن أن يظهر ضغط الدم المرتفع بعدة طرق مختلفة أثناء الحمل:
- ارتفاع ضغط الدم الحملي: تحدث هذه الحالة عندما يكون ضغط الدم مرتفعًا عن أو يساوي ٩٠/١٤٠ أثناء الحمل فقط دون وجود بروتين في البول، ولا توجد أمراض أخرى في الكلى أو القلب ولا يوجد ضغط مرتفع قبل الحمل، وعادة ما ينتهي بعد الحمل أو قرب الولادة، وإذا لم ينته يتم تشخيصه على أنه مزمن ومن الممكن أن يتطور إلي تسمم حمل.
- ارتفاع ضغط الدم المزمن: يُقصد به ارتفاع ضغط الدم عن ٩٠/١٤٠مم زئبق لدى النساء قبل الحمل أو في النصف الأول من الحمل (قبل الأسبوع العشرين) أو بعد الولادة (ومن الممكن أن يتطور ضغط الدم المزمن إلى تسمم حمل)
- ارتفاع ضغط الدم المصحوب بمقدمات الارتعاج (تسمم الحمل): يمكن أن يؤدي كلا من ضغط الدم المزمن وضغط الدم الحملي إلى هذه الحالة الخطيرة بعد الأسبوع العشرين من الحمل، وتحدث غالبا هذه الحالة مع النساء اللاتي يحملن لأول مرة، وهو أكثر شيوعًا في حالات الحمل بتوأم، وفي النساء فوق سن ٣٥عاما، ويمكن أن يؤدي هذا إلى مضاعفات خطيرة لكل من الأم وجنينها إذا لم يتم علاجه بسرعة، وتحدث مقدمات الارتعاج عندما تصاب المرأة التي كان ضغط دمها طبيعيًا بارتفاع ضغط الدم مع مشاكل أخرى.
- ارتفاع ضغط الدم بسبب وجود بروتين في البول
- ارتفاع ضغط الدم المصاحب لمشاكل صحية في أجهزة الجسم الأخرى: في الغالب مثل (القلب، الكلى، الكبد)
أسباب ارتفاع ضغط الدم للحامل
يوجد العديد من الأسباب المحتملة لرفع ضغط الدم للحامل، ولكن السبب الرئيسي مجهول لمقدمي الرعاية الصحية، وكلها احتمالات فقط تزيد من مخاطر الإصابة، ومن هذه الأسباب :
- زيادة الوزن والسمنة
- عدم ممارسة أي نشاط بدني
- التدخين وشرب الكحوليات
- أسباب وعوامل وراثية
- الحمل لأول مرة أو الحمل بتوأم أو أكثر
- زيادة عمر الأم عن ٣٥ عاما أو أقل من٢٠ عاما
- أساليب الإنجاب المساعدة مثل أطفال الأنابيب
- الإصابة بمرض السكري أو أمراض القلب
- الإصابة بارتفاع ضغط الدم قبل الحمل أو في حمل سابق
أعراض ارتفاع ضغط الدم للحامل
قد تعاني كل امرأة من الأعراض بشكل مختلف عن الأخرى، وقد لا تعاني المريضة من أي أعراض وتكتشف ذلك فقط أثناء الفحوصات الطبية؛ لذلك تُعد مراقبة ضغط الدم جزءًا أساسيًا من رعاية ما قبل الولادة.
ومن الأعراض الأكثر شيوعًا التالي:
- زيادة الوزن بشكل مفاجئ.
- كثرة الغثيان والقيء
- ألم في الجانب الأيمن من الجزء العلوي للبطن وحول المعدة.
- التبول بكميات قليلة.
- تغيرات في اختبارات وظائف الكبد أو الكلى.
- تغيرات بصرية مثل عدم وضوح الرؤية أو ازدواجها.
- زيادة ضغط الدم عن٩٠/١٤٠ مم زئبق.
- التورم.
- صداع شديد لا يزول.
علاج ارتفاع ضغط الدم للحامل
يعد الهدف الرئيسي من العلاج في حالات ضغط الدم المرتفع هو منع الإصابة بمضاعفات للأم والجنين
ومن ضمن خطوات علاج ارتفاع ضغط الدم للأم :
- يوصي الطبيب بالراحة بالفراش.
- التقليل من استهلاك الملح.
- شرب ٨ أكواب ماء يوميا.
- استخدام بعض الأدوية الخافضة للضغط الحملي.
- استمرار فحص نسبة البول في الدم (لمعرفة التغيرات التي قد تشير الى تسمم حمل).
- أدوية الكورتيكوستيرويدات والتي قد تساعد في نضج الجنين خاصة الرئتين.
- إذا اقترب موعد الولادة وكان الجنين قد نما بدرجة كافية فقد يرغب الطبيب في ولادة طفلك كوسيلة للعلاج.
- مراقبة الجنين للتحقق من صحته والتي قد تشمل:
- عد حركات الجنين وتتبع ركلاته وقد يعني التغير في العدد أن الجنين يتعرض للإجهاد.
- اختبار عدم الإجهاد(اختبار يقيس معدل ضربات قلب الجنين استجابة لحركته).
- الحالة البيوفيزيائية (وهى مجموعة من الاختبارات للتأكد من صحة الجنين).
العلاج الدوائي لارتفاع ضغط الحملي
يمكن لبعض أدوية ضغط الدم التقليدية أن تسبب مشكلات عديدة للحوامل؛ لذلك لا يُنصح عادة باستخدام هذه الأدوية لخفض ضغط الدم أثناء الحمل ومنها:
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين
- مثبطات الرنين
- مضادات مستقبلات الأنجيوتنسين
ومن الأدوية الآمنة للتحكم في ضغط الدم أثناء الحمل:
- مثيلدوبا (ميثيل دوبا)
- لابيتالول
مخاطر ارتفاع ضغط الدم للطفل
يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى زيادة خطر حدوث مشكلات صحية لحديثي الولادة مثل:
- الولادة المبكرة
- الموت خلال الطفولة
إذا كانت الولادة المبكرة ضرورية فقد يسبب ذلك في حدوث مضاعفات مثل:
- انخفاض الوزن عند الولادة
- صعوبة التنفس إذا لم تنمو رئتا الطفل بشكل كامل
أطعمة للتحكم في ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل
يعد النظام الغذائي المتوازن والصحي هو الحل الوحيد للتخلص من ارتفاع ضغط الدم لدى الحوامل، ولذلك إليكِ بعض الأطعمة التى ستساعدك على ذلك ومنها:
- الأطعمة التي تحتوي على مصادر للأحماض الدهنية مثل:
- بذور الشيا
- الأفوكادو
- البندق
- الزيوت التي تحتوي على الأحماض الدهنية
- زيت الزيتون
- زيت جوز الهند
- زيت السمك
- الأطعمة الغنية بالكالسيوم والماغنسيوم مثل:
- الخضار الورقي
- السبانخ
- الكرنب
- البروكلي
- مكمل فيتامين (د) وتشمل:
- الجبن
- لحم كبد البقر
- التونة والسلمون
- عصير البرتقال
- بعض منتجات الألبان
وأشعة الشمس مصدر جيد لفيتامين د ومع ذلك لا يمكن للأطعمة وأشعة الشمس تلبية متطلبات الجسم من فيتامين د لذلك ينصح النساء الحوامل بتناول مكملات فيتامين د بانتظام، ولكن تحت اشراف الطبيب المعالج.
لمزيد من المقالات تصفحي موقع جريدة حواء
لأي استفسار اسألينا علي صفحة جريدة حواء علي الفيس بوك
ناقش الكاتبة إسراء شريف