حرقة المعدة وأسببها ومضاعفتها وطرق العلاج
حرقة المعدة تعتبر من المشاكل الصحية الشائعة التي تؤثر على النساء، سواء على صحتهم، أو على روتين يومهم، وتجعلهم غير قادرين على إتمام الروتين الخاص بهم، وخاصةً الحامل في شهورها الأخيرة؛ لذلك هذا المقال يوضح لكم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث حرقان في المعدة، وطرق العلاج.
ما هي حرقة المعدة؟
حرقة المعدة، أو ما تُعرف بحموضة المعدة أيضًا، هي الشعور بألم أو حرق في وسط الصدر، ويحدث هذا الشعور نتيجة رجوع حمض المعدة إلى المريء، وفي الغالب هذا الألم يزداد سوء بعد الأكل، أو في المساء، أو عند الاستلقاء، ويعتبر حرقان المعدة من ضمن الأعراض الشائعة للكثير من المشاكل الصحية المختلفة، مثل الارتجاع المعدي المريئي، والجدير بالذكر أن حموضة المعدة تحدث عند الحامل بشكل طبيعي؛ وذلك نتيجة نمو الجنين.
في حالة إن كانت حرقة المعدة استمرت من بضع دقائق لساعات، تكون هذه الحالة عرضية ولا حاجة للقلق من شأنها، حيث يتم علاجها باستخدام أدوية حموضة المعدة، والتي لا تحتاج لاستشارة الطبيب، ولكن في حالة أن استمر هذا الألم لأكثر من هذا الوقت، أو حدث بصورة متكررة، لابد من استشارة الطبيب؛ لأنه قد يكون هناك مشكلة صحية.
أسباب حرقة المعدة
رجوع حمض المعدة إلى المريء يعتبر السبب الرئيسي لحرقة المعدة، فالمريء يرتبط بالمعدة عند منعطف يعرف باسم العضلة العاصرة للمريء السفلية، وتُغلق هذه العضلة بعدما يغادر الطعام المريء، ويدخل إلى المعدة، وبالتالي تعمل على منع رجوع محتويات المعدة إلى المريء.
ولكن في حالة ضعف العضلة العاصرة للمريء أو عدم أداء عملها بشكل جيد؛ يحدث تسريب لأحماض المعدة، وترجع مرة أخرى إلى المريء، ونتيجة لوصول أحماض المعدة وملامستها لبطانة المريء؛ يحدث تهيج في المريء، وبالتالي تظهر أعراض حموضة المعدة، وتشمل أسباب حرقة المعدة ما يلي:
- الحمل، حيث يعتبر الحمل من الأسباب الشائعة لحدوث آلم من منطقة المعدة أو المريء، وخاصةً خلال الأشهر الأخيرة من الحمل.
- تناول حبوب منع الحمل.
- السمنة المفرطة.
- ارتداء الملابس الضيقة.
- التدخين، والذي قد يزيد من احتمالية الإصابة بمرض الإرتجاع المعدي المريئي، كما أن الأشخاص الذين قللوا من التدخين، أو اقلعوا عنه هم أكثر عرضة للإصابة بأعراض حرقان المعدة.
- الإرتجاع المعدي المريئي.
- فتق الحجاب الحاجز.
- تناول وجبات من المطاعم وبكميات كبيرة.
- الإجهاد والتوتر.
- تناول الأدوية، وخاصةً الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، مثل: الأسبرين، المهدئات، الإيبوبروفين، أدوية إرتفاع ضغط الدم.
يوجد بعض الأنواع من الأكلات والمشروبات التي تسبب حرقة المعدة، والتي منها:
- الطماطم والمنتجات التي تحتوي عليها.
- الحمضيات وعصائرها.
- الأطعمة المقلية.
- البصل.
- الأطعمة الحارة.
- الشوكولاتة.
- الأطعمة المليئة بالدهون.
- النعناع.
- المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل: القهوة.
- المشروبات الغازية.
- مشروبات الكحول.
مضاعفات حرقة المعدة
حرقة المعدية العرضية لا يوجد منها قلق، ولكن في حالة أن استمرت حموضة المعدة لفترة طويلة، أو حدثت بصورة متكررة، حينها قد تكون نتيجة للإرتجاع المعدي المريئي، والذي يوجد له الكثير من المضاعفات، والتي منها:
- التهاب الحنجرة.
- التهاب أو تقرحات في المريء.
- السعال المزمن.
- مواجهة مشاكل في البلع، نتيجة لضيق المريء.
- الإصابة بمرض مريء باريت، والذي ينتج عنه تغيرات في بطانة المريء، بالإضافة إلى أنه قد يزيد من خطورة الإصابة بسرطان المريء.
- قد يؤثر حرقان المعدة المستمر على جودة حياة الشخص، لذلك إذا قيدت حرقة المعدة يومك؛ لا بد أن تستشيري الطبيب.
طرق علاج حرقة المعدة
في العادة يتم استخدام أدوية لعلاج حرقة المعدة، مثل:
- مضادات الحموضة: حيث تقوم مضادات الحموضة بتقليل الأحماض التي توجد في المعدة، وبالتالي يخفف من آلم حقان المعدة، علاوة على ذلك، تساعد مضادات الحموضة في التخفيف من آلام، وعصر الهضم، والتخلص من الغازات أيضًا.
- حاصرات H2: يساعد هذا النوع من العلاج في التقليل من حمض المعدة، بالإضافة إلى أنها توفر للمريض راحة لفترة طويلة، ولكنها تحتاج إلى وقت كبير حتى يبدأ مفعولها، امثلة لهذا النوع من الأدوية: والفاموتيدين (Famotidine)، والسيميتيدين (Cimetidine).
- حاصرات الحمض ومثبطات مضخة البروتون (Proton Pump inhibitors): تعمل على تقليل كمية الحمض التي تقوم المعدة بتصنيعها، بالإضافة إلى أنها تقلل من الأعراض الناجمة من عسر الهضم الحمضي، امثلة لهذا النوع من الأدوية: اللانسوبرازول (Lansoprazole)، والأميبرازول (Omeprazole).
ولكن في بعض الأحيان لا تفيد هذا الأدوية بشيء، وبالتالي يلجأ الطبيب لعلاجات أخرى، مثل:
- يتم تمرير منظار المعدة الذي يكون مرفق بكاميرا عبر الحلق؛ وذلك لمعرفة أسباب حرقان المعدة.
- يقوم بإجراء عملية ثنية القاع بالمنظار، وهذه عملية جراحية يتم إجرائها في المعدة لتوقيف رجوع الأحماض إلى المريء.
نصائح مهمة للتخفيف من الحرقة
إليكِ بعض النصائح التي تساعد في التخفيف من ألم حرقان المعدة:
- إن كنتِ تعاني من السمنة المفرطة؛ عليكِ إنقاص وزنك.
- لا تتناولي كميات كبيرة من الطعام، فيمكنكِ تناول كميات أو وجبات صغيرة من الطعام على مدار اليوم.
- عدم تناول أطعمة قبل النوم بـ 3 أو 4 ساعات.
- الاسترخاء جيدًا.
- الابتعاد عن الاطعمة والمشروبات التي تهيج بطانة المريء.
- عدم ارتداء الملابس الضيقة، وخاصةً عند منطقة الصدر.
- يجب ان تضعي رأسك على خدادية عالية عند النوم، بحيث يكون رأسك وصدرك أعلى من مستوى الخصر؛ وذلك لتجنب انتقال الحمض من المعدة إلى الحلق.
- ابتعدي عن التدخين بشكل نهائي.
- الإلتزام بتناول الأدوية التي قام الطبيب بوصفها لكِ.
بعد معرفة الأسباب التي تؤدي إلى حدوث حموضة في المعدة؛ عليكِ الحرص على صحتك، والابتعاد عن العوامل والأسباب التي تؤدي إلى حدوث حرقان في المعدة.
لمزيد من المقالات تصفحي جريدة حواء
لأي استفسارات اسالينا من خلال صفحة جريدة حواء علي الفيس بوك