آلام الظهر وأهم الأعراض والأسباب وطرق العلاج، وهل تحتاج إلى جراحة؟
الكثير منا يعاني من آلام الظهر في بعض الأحيان، والكثير يعاني منها طوال الوقت، وتتسبب في حدوث آلام الظهر أسباب كثيرة قد لا يظهر لبعض الأشخاص أنها قد تؤثر بشكل كبير، يوجد أنواع مختلفة من العلاجات يمكنها المساعدة في تحسين آلام الظهْر، ولكن هل تعتبر آلام الظهْر مرضًا أم مجرد أعراض وهل تحتاج إلى جراحة؟
ما هي آلام أسفل الظهر؟
آلام أسفل الظهْر والتي تسمى بألم الظهْر، ليست تشخيصًا لمرض محدد، بل هي عرض لعدة أنواع مختلفة من المشكلات الطبية، وعادةً ما تحدث نتيجة مشكلة بجزء أو أكثر من الأجزاء السفلية للظهر، مثل:
- الأربطة والعضلات
- الأقراص الفقرية
- الأعصاب
- الهياكل العظمية التي تشكل العمود الفقري، وتسمى الفقرات
ويمكن أيضًا أن تكون بسبب مشكلة في عضوٍ مجاور، كالكليتين
أعراض آلالم الظهر
ينتج عن آلام الظهْر العديد من الأعراض، منها:
- شعور بالثقل والألم في أسفل الظهر.
- ألم يمكن أن ينتشر من أسفل الساق إلى القدم.
- عدم القدرة علي الوقوف بشكل مستقيم بدون ألم.
- تقليل نطاق الحركة، وتقليل القدرة على ثني الظهر.
عادة ما تكون أعراض آلام الظهْر إذا كانت ناجمة عن الإجهاد أو القيام بعمل خاطئ للظهر قصيرة الأمد، ولكنها يمكن أن تستمر لأيام ٍأو أسابيع، أما آلام الظهْر مزمنة عندما تكون الأعراض موجودة لمدة أطول من 3 أشهر، وهناك أعراض لآلام الظهْر والتي قد تشير إلى مشاكل خطيرة، ومنها:
- فقدان السيطرة على الأمعاء أو المثانة.
- تنميل، وخز، أو ضعف في إحدى الساقين أو كلتيهما.
- آلام الظهر بعد إصابة، مثل السقوط أو ضربة على الظهر.
- ألم شديد ومستمر يزداد سوءًا في الليل.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- ألم مرتبط بإحساس بنبض وخفقان في البطن.
- حمى.
اذهب لاستشارة طبيبك إذا لم تتحسن من ألم ظهرك خلال أسبوعين من بدء الإصابة، في بعض الأحيان يمكن أن يمثل ألم الظهر عرض لمشكلة طبية خطيرة، لذا إذا كنت تعاني من أي من الأعراض السابقة، عليك زيارة الطبيب.
أسباب آلام الظهر
الأسباب الأكثر شيوعًا لآلام أسفل الظهر هي:
- الاجهاد والضغط
يمكن أن يؤدي الاجهاد والضغط على العضلات إلى آلام الظهر، وغالبًا ما يحدث هذا الضغط عند رفع أشياء ثقيلة بطريقة خاطئة، والقيام بحركات غير ملائمة ومفاجئة، ويمكن أن يحدث الاجهاد نتيجة القيام بنشاط زائد، ومن الأمثلة على ذلك، الشعور بالألم والتصلب الذي يحدث بعد بضع ساعات من العمل في أمرٍ ما، أو ممارسة الرياضة.
- المشاكل الهيكلية
دعنا نعطي شرحًا مبسطًا لتوضيح الأمر، الفقرات عبارة عن عظام مرتبطة فوق بعضها مكونة العمود الفقري، والأقراص ما بين الفقرات عبارة عن مناطق من الأنسجة تعمل على حماية الفراغات الموجودة بين كل فقرة، والإصابة في هذه الأقراص سببًا شائعًا في آلام الظهر.
في بعض الأحيان يمكن أن تنتفخ هذه الأقراص أو تنفتق أو تتمزق، وقد يؤدي هذا إلي الضغط على الأعصاب، وقد تسبب انفتاق الأقراص ألمًا شديدًا، انتفاخ الأقراص الذي يضغط على العصب الذي ينتقل من ظهرك إلى أسفل ساقك، يمكن أن يسبب عرق النسا أو تهيج العصب الوركي، يمكن أن تشعر بنتائج عرق النسا على ساقك على النحو التالي:
-
- ألم
- تنميل
- خدر
- التهاب المفاصل
هشاشة العظام في العمود الفقري أيضًا سبب محتمل لآلام الظهر، فقد ينتج عن تلف وتدهور الغضاريف في أسفل الظهر، مع مرور الوقت، يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى تضيق العمود الفقري.
- هشاشة العظام
يمكن أن يؤدي ترقق العظام وفقدان كثافتها، وهو ما يسمى بهشاشة العظام، إلى كسور صغيرة في فقراتك، ويمكن أن تسبب هذه الكسور ألمًا خطيرًا، ويشار إليها باسم الكسور الانضغاطية.
هناك الكثير من الاحتمالات الأخرى لأسباب آلام الظهر، ولكن معظمها نادر، تأكد من زيارة الطبيب إذا كنت تعاني من آلام الظهر المنتظمة والمستمرة التي لا تزول.
بعد استبعاد الأسباب الأكثر شيوعًا لآلام الظهر، سيقوم طبيبك بإجراء اختبارات لتحديد ما إذا كان لديك سبب نادر، ويمكن أن تشمل هذه الأسباب:
- تحرك إحدى الفقرات من مكانها إلى فقرة مجاورة، وهو ما يسمى الانزلاق الفقاري التنكسي
- فقدان وظيفة العصب في الحبل الشوكي السفلي، وهو ما يسمى متلازمة ذيل الفرس (حالة طبية طارئة)
- العدوى الفطرية أو البكتيرية للعمود الفقري، مثل المكورات العنقودية، والإشريكية القولونية، أو السل
- سرطان أو ورم غير سرطاني (حميد) في العمود الفقري
- عدوى الكلى أو حصوات الكلى
علاج آلام الظهر
لن يكون هناك حاجة لكثير من الأشخاص إلى علاج مكثف لآلام الظهر، غالبًا ما تكون مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية كافية، وفي الحالات الأكثر شدة، قد تكون هناك حاجة إلى علاجات أقوى، ولكن يتم توفيرها عادةً تحت إشراف دقيق من طبيبك.
يتم تخفيف غالبية نوبات آلام الظهر عن طريق العلاج باستخدام العقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية)، مثل:
- ايبوبروفين (موترين، أدفيل)
- نابروكسين (أليف)
- المسكنات، مثل أسيتامينوفين (تايلينول)، هي فئة أخرى من مسكنات الألم، كما أنها خيار لعلاج آلام الظهر، على الرغم من أنها لا تحتوي على خصائص مضادة للالتهابات.
كن حذرًا عند تناول أدوية مثل الإيبوبروفين إذا كنت تعاني من مشاكل في الكلى أو قرحة في المعدة.
لا تتناول أبدًا أكثر من الجرعة الموصى بها من الأدوية المتاحة دون وصفة طبية دون توصية الطبيب، فحتى هذه الأدوية قد يكون لها آثار جانبية خطيرة إذا تم تناولها بشكل غير صحيح، وتشمل خيارات الأدوية الأخرى:
- التدليك والمراهم الموضعية
قد تكون المنتجات الموضعية فعالة للغاية في تقليل آلام الظهر. يحتوي العديد منها على مكونات مثل الإيبوبروفين واليدوكائين وتأتي على شكل:
-
- جيل
- لوشن
- الكريمات
- باتشات لاصقة
- بخاخات
- مرخيات العضلات
يمكن أيضًا استخدام مرخيات العضلات لعلاج آلام أسفل الظهر، خاصة إذا حدثت تشنجات عضلية مصاحبة للألم، وتعمل هذه الأدوية على الجهاز العصبي المركزي لتقليل الألم، ويمكن لطبيبك فقط تحديد إمكانية استخدامك لها
- مضادات الاكتئاب
يمكن في بعض الأحيان استخدام مضادات الاكتئاب والأدوية الأخرى لعلاج آلام الظهر إذا قرر طبيبك ذلك، إذا كان ألم ظهرك شديدًا، فقد يصف لك طبيبك أميتريبتيلين، وهو مضاد للاكتئاب ثلاثي الحلقات، لأنه يركز على أجزاء مختلفة من الاستجابة للألم، وقد يعمل هذا المضاد للاكتئاب أيضًا بشكل أفضل في علاج الألم المرتبط بالأعصاب.
- حقن الستيرويد
قد يوصي طبيبك أيضًا بحقن الكورتيزون الستيرويدي لأسباب معينة لآلام الظهر، على سبيل المثال، يمكن للشخص الذي يعاني من آلام الظهر التي تتضمن عصبًا أن يحصل على حقنة الكورتيزون الستيرويدية.
- المواد الأفيونية
المواد الأفيونية هي مسكنات ألم أقوى يمكن وصفها لعلاج الألم الشديد. تعمل هذه الأدوية، على خلايا الدماغ والجسم لتقليل الألم.
ومع ذلك، يجب استخدام المواد الأفيونية بحذر، بسبب خطر الإدمان، ولا يمكن تناولها إلا بوصفة الطبيب وتحديده إمكانية استخدامها.
هل تحتاج آلام الظهر إجراء جراحة؟
عادة ما تكون الجراحة مخصصة لأولئك الذين يعانون من تشوهات هيكلية لم تستجب للعلاج غير الجراحي
لمزيد من المقالات تصفحي جريدة حواء
لأي استفسارات اسالينا من خلال صفحة جريدة حواء علي الفيس بوك