ما هو المهبل وكيف يبدو، وأشكال غشاء البكارة
كبرنا بحواجز نفسيه تمنعنا من التفكير والتعلم عن أعضائنا الخاصة، فأصبحنا أمام نماذج تجهل ماهية أعضائها التناسلية، وتري كم هو عيب التفكير في الأمر، كم من فتاة تعيش في رعب ومخاوف بسبب الخرافات الكثيرة التي تسمعها حول المهبل، وخاصة غشاء البكارة، وكم من فتاة تتألم أو تعاني من مشكلة صحية خاصة بالمهبل ولا تعرف أو لا تستطيع أن تعرف، فهي تجهل الحقيقة الطبيعية للمهبل، لذا لنتعرف قليلاً عن المهبل بوعي صحيح.
ما هو المهبل أو الفرج؟ (Vagina)
المهبل هو عبارة عن هيكل داخلي يمتد من عنق الرحم (الجزء السفلي من الرحم) إلى الفرج الذي يشكل الجزء الخارجي من الأعضاء التناسلية الأنثوية.
الفرج أو المهبل يمثل الجزء الخارجي الذي يمكنك رؤيته من الأعضاء التناسلية.
ويتركب الفرج أو المهبل من:-
- العانة: وهي اللحم الذي يغطي عظمة العانة في المرأة، والمعروف بـ ” منطقة البكيني “.
- ثم يأتي البظر وغطاء البظر.
- ثم الشفرات الداخلية والخارجية.
- ودهاليز الفرج: وهي المساحة بين الشفرتين الداخليتين.
- فتحة مجري البول: وتقع أمام فتحة المهبل في الجزء العلوي من دهليز الفرج، داخل الشفرتين الداخليتين.
- وفتحة المهبل.
- العجان: وهو المنطقة بين فتحة المهبل وفتحة الشرج.
ما هو البظر(Clitoris)؟
بعد جاوبنا على سؤالك ما هو المهبل، هيا أعرفك على جزء مهم جدًا في حياتك الجنسية وهو البظر:
- يعد البظر من الأعضاء الجنسية الأنثوية التي تُحاط ببعض الغموض، ولا يتم التحدث عنه كثيرًا، ويعد من أكثر المناطق الأنثوية حساسية بشكل عام.
- يقع في الجزء العلوي من المهبل تحت جزء يسمي غطاء البظر، ويعد الجزء المرئي من البظر جزء صغير يمثل ربع حجم البظر الكلي تقريبًا، ويسمي بـ “الحشفة”، بينما تختفي باقي أجزاء البظر داخل الجسم.
- يتشابه البظر مع القضيب عند الرجل، ويعد الجزء المماثل للقضيب، ويمكنه أيضًا الانتصاب عند الإثارة نتيجة التدفق الدموي والاحتقان.
- يحتوي البظر علي آلاف النهايات العصبية، وهو أكثر الأعضاء المسئولة عن بلوغ النشوة الجنسية لدي المرأة.
- لكل أنثي بظر فريد عن الأخري، مثله مثل المهبل يختلف باختلاف صاحبته.
- يتراوح حجم البظر من ٧سم الي ١٢سم، ولا تتأثر درجة المتعة الجنسية بحجم البظر، ويزداد حجمه عن الاستثارة، ويمكن لحجم البظر أن يتغير عبر التقدم في السن أو بسبب التغير الهرموني أو انقطاع الحيض.
الشفرات الخارجية والداخلية Labia Majora, Labia Minora
- تنقسم الشفرات الي مجموعتين: شفران خارجيان، وشفران داخليان.
- الشفران الخارجيان يغطيان بالجلد العادي، وينبت فوقهما شعر العانة.
- الشفران الداخليان يغطيان بغطاء مخاطي، ويكونان أكثر رقة، وخاليه من الشعر.
- وتختلف الشفرات الداخلية، والخارجية من امرأة لأخرى.
- وتلعب الشفرات دورًا مهمًا في الحفاظ على الأعضاء التناسلية الداخلية.
أين تقع فتحة المهبل؟
- تقع فتحة المهبل بين فتحتي مجري البول وفتحة الشرج.
- وتتصل في نهايتها بعنق الرحم، وتتسع ويمر من خلالها الجنين أثناء الولادة.
- وتعد بوابة الاتصال الجنسي وموضع استقبال القضيب في العلاقة الحميمية.
- ومنها يخرج دم الدورة الشهرية.
ما هو غشاء البكارة (Hymen)؟
- هو عبارة عن طبقة لحمية من نسيج جلدي رقيق، يكون في العادة على شكل هلال أو حلقة، وبه عدة ثقوب تختلف باختلاف شكله.
- يقع عند الفتحة الخارجية للمهبل، ويختلف في شكله وعدد ثقوبه ( التي تسمح بمرور دم الدورة الشهرية) من امرأة لأخري.
- يتفاوت في رقته وسمكاته من أنثي لأخري، إذ ربما يكون بطبيعته رقيقًا لا يتحمل، فيؤدي إلي ذلك إلي تمزقه أثناء الحركة القوية أو الاصابات المختلفة، وربما يكون سميكًا مرنًا لدرجة أن يحتفظ بشكله حتي بعد أول ايلاج.
فلذلك لا يعد غشاء البكارة في الحقيقة مؤشر دقيق لعذرية الفتاة، ولا يجوز ربطه بالشرف وغيره دومًا كما نري.
أنواع وأشكال المهبل
يختلف أنواع وأشكال المهبل من امرأة لأخري، ولا يعد أمرًا غريبًا أو مخيفًا أن يختلف شكل المهبل لدى المرأة، فكل إنسان لديه جيناته المختلفة والفريدة عن غيره، لذا لا يُعد الاختلاف في اتساع المهبل من أنثى لأنثى أمرًا مُقلقًا بل هو أمر عادي للغاية عزيزتي.
تتنوع أشكال المهبل وإليك بعض الأنواع الشائعة:
- المهبل ذو الشفرة الخارجية المنحنية.
- المهبل المتماثل الشفرات الخارجية والداخلية.
- المهبل ذو الشفرة الخارجية البارزة.
- المهبل ذو الشفرات المفتوحة.
- المهبل ذو الشفرات المنغلقة.
- المهبل ذو الشفرات الداخلية غير المتماثلة.
الإفرازات المهبلية
يفرز المهبل العديد من السوائل تسمي بالإفرازات المهبلية، وتتأثر بالتغيرات الهرمونية في مراحل الدورة الشهرية المختلفة، وتختلف في النوع والكم والرائحة، ويلاحظ ازديادها في مرحلة التبويض من كل شهر.
وتلعب الافرازات المهبلية دورًا في الكشف عن مدي صحة المهبل، ويمكن ذلك من خلال ملاحظة التالي:
اللون
وهو أول علامة تظهر للعين لتحديد نوع الافرازات المتدفقة من المهبل، ويكون لون الافرازات في العادة:-
-
- افرازات شفافة: افرازات صحية وتفرز أثناء الإثارة الجنسية وخلال الحمل ومرحلة التبويض.
- افرازات بيضاء: افرازات صحية وربما تشير الي عدوى فطرية.
- الافرازات الخضراء والصفراء: ربما تشير لعدوي منقولة جنسيًا.
- افرازات حمراء: دم الدورة الشهرية،دم النفاس،ربما يشير إلى إصابة متعلقة بالرحم عمومًا.
- افرازات رمادية: التهابات مهبلية بكتيرية.
الملمس
يختلف ملمس الإفرازات المهبلية حسب تغير الحالة التي تمرين بها، فقد يكون شفاف أو لزج أو مطاطي، وكلها افرازات طبيعية بخلاف ملمس الجبن والافرازات الرغوية واللذان يشيران الي مشاكل صحية.
الرائحة
يوجد للافرازات المهبلية رائحة خفيفة، وربما تكون بدون رائحة أحيانًا، فإذا كانت مصحوبة برائحة قوية فهي دلالة علي وجود خطب ما أو مشكلة صحية.
الكمية
تختلف كمية الافرازات من امرأة لأخري، وحسب اختلاف التغير الهرموني خلال الشهر، أو خلال مراحل العمر المختلفة.
هل يختلف شكل المهبل قبل وبعد الزواج والانجاب؟
تتميز عضلات المهبل بالمرونة الكبيرة، والقدرة الكبيرة علي التمدد سواء في ممارسة العلاقة الجنسية،
أو أثناء الحمل.
- نتيجة لتلك المرونة العالية لا يتأثر حجم واتساع المهبل بممارسة العلاقة الحميمة، ولا بعدد مرات الممارسة، ولا بحجم القضيب؛ إذا يتسع المهبل ويتمدد أثناء العلاقة ثم يعود سريعًا لحجمه الطبيعي.
- وبالنسبة للولادة فيتأثر حجمه، وتؤدي الولادة إلي زيادة اتساع المهبل، ويحتاج إلي عدة شهور للعودة لحجمه الطبيعي، وتتفاوت المدة من امرأة لأخري، وحسب حجم الجنين وطريقة خروجه، وظروف والولادة عمومًا، وعدد مرات الانجاب.
الحفاظ علي صحة المهبل أو الفرج
يعد الاهتمام بصحة المهبل أمرًا مهمًا وضروريًا، إذا ربما تؤثر المشكلات الصحية في منطقة المهبل علي الخصوبة والرغبة الجنسية، وربما تتسب في بعض الآلام المزعجة أثناء العلاقة، أو أثناء قضاء الحاجة.
العوامل التي تؤثر في صحة المهبل ومنها :
- الجنس غير الآمن والذي بدوره يتسبب في نقل الأمراض الجنسية المعدية.
- منتجات العناية الشخصية الخاصة بالمناطق الحساسة مثل الغسول المهبلي، والمعطرات وغيرها من أشياء تؤثر في حموضة المنطقة المهبلية، وربما تسبب في تقليل بكتيريا المهبل النافعة.
- التغيرات الهرمونية نتيجة الحمل، والحيض أو انقطاع الطمث.
- اختلال حموضة المهبل، أو التوازن البكتيري داخل المهبل.
- المشكلات الصحية التي تصيب تلك المنطقة، مثل التهاب المهبل، أو التهاب الحوض.
- إصابة المهبل إصابة عارضة، مثل الإصابات التي تحدث في الاتصال الجنسي، أو نتيجة الإنجاب في بعض الأحيان، أو التعرض لحادث يؤثر على المنطقة.
علي كل حال إذا شعرت بتغير في لون أو رائحة الافرازات المهبلية، أو شعرت بحكة،أ و إحمرار شديد،
أو وجدتِ نزيف في غير فترات الحيض، أو لاحظتي انتفاخ في المهبل، أو أي آلام غير اعتيادية أثناء العلاقة فعليك فورًا مراجعة الطبيبة.
العناية بالمهبل للمرأة
سواء كنت متزوجة أم لا، وسواء كنت تعانين من مشاكل صحية في المهبل أم لا، فالعناية به جزء مهم من عنايتك الشخصية، وإليك بعض النصائح لعناية آمنة.
- امسحي مهبلك من الأمام إلي الخلف، سيساعد ذلك في تقليل فرص انتقال البكتريا من فتحة الشرج إلي المهبل، وتقليل الالتهابات.
- جففي المنطقة بانتظام بمناديل رقيقة، وقومي بالتجفيف عن طريق الطبطبة الخفيفة علي المنطقة؛ لمنع تراكم الفطريات والبكتيريا، إذا يعد البلل الناتج من قلة التجفيف وسط خصب لنمو البكتريا.
- ارتدي ملابس داخلية تسمح بمرور الهواء للمهبل، لا تردي الملابس الضيقة، ويفضل أن تكون قطنية.
- يمكنك البقاء بدون ملابس داخلية بين الحين والأخر، لإعطاء المهبل فرصة للتنفس، أو يمكنك تجربة النوم بدونها.
- لا تستخدمي الغسول المهبلي كثيرًا، يمكن فقط عند الضرورة أو مرة كل اسبوعين، إذ لا يحتاج المهبل لذلك فهو ينظف نفسه ذاتيًا.
- يمكنك غسل المهبل بالمياة الدافئة، وإذا استعملت الغسول فيكون بإشراف الطبيبة، واحرصي أن يكون مُعد للحفاظ علي درجة حموضة المهبل.
- لا تلجأي إلي المعطرات لتحسين رائحة المهبل، فالمهبل رائحته غير سيئة بحد ذاته، ولكن عدم العناية الصحيحة به، أو وجود بكتيريا أو فطريات تتسبب في تغير رائحته، والمعطرات تزيد الأمر سوءًا.
- ممارسة العلاقة بشكل آمن، والحفاظ علي النظافة الشخصية، وحفاظ الزوج علي نظافته أثناء العلاقة، يحمي المهبل من التعرض للالتهابات وغيرها.
- تبولي بعد ممارسة العلاقة الخاصة، فهي طريقة فعالة لغسل المهبل، وحمايته من الإصابة بالجراثيم أو البكتيريا، نتيجة الجروح الصغيرة أثناء العلاقة الحميمية.
- قومي بزيارة الطبيبة بانتظام؛ للاطمئنان علي صحة المهبل، كما أنه يجب علي الفور الذهاب للطبيبة إذا شعرت بأي تغير غير طبيعي في المنطقة.
- المداومة علي إزالة الشعر الخاص بالمنطقة أمر محمود في الدين قبل كل شيء، ومن الفطر الانسانية، فلا تهملي الأمر.
- حافظي علي فرجك واحفظيه من التعرض لأي ممارسات جنسية مُحرمة لتكسبي رضا الله عز وجل أولاً، ثم رضاك عن نفسك والمحافظة علي صحتك الجنسية والنفسية والبدنية.
- اعتني بمهبلك ولا تهمليه، فهو جزء منك، كما أنه بوابة الاتصال مع زوجك، والذي بدوره يمكنه أن يمنحه الاتساق والتوازن النفسي، والسعادة الزوجية، كما أنه طريق العبور لتكوين طفلك.
ناقشي الكاتبة: إيمان سلامة